** تجاوزت رحلة عطاء الدكتور عبدالمنعم كامل النصف قرن في محراب العطاء الفني للباليه غيبه الموت إثر أزمة قلبية بعد الانتهاء من بروفة بالية "بحيرة البجع" عرفته داخل مبني ماسبيرو وهو يعد ويقدم برنامجه الناجح "فن الباليه" الذي عرف المشاهدين بالباليه وحببهم في فن البالية ومتابعته. ويعد "عبدالمنعم" مشعلاً للفن الراقي طوال حياته راقصاً ومخرجاً ومديراً لدار الأوبرا. وكان له فضل المشاركة في صنع مدرسة للباليه وكان مؤسساً لفرقة الصامتين للرقص المسرحي.. كان خلوقاً عف اللسان تسكن بداخله روح الإنسان والفنان. ويكفيه أنه استقدم أكبر فرق الباليه حول العالم رافعاً اسم الأوبرا المصرية في سماء الفن العالمي!! *** ** المصري الأصيل.. يولد وفي دمه حباً لوطنه.. بكل جوارحه.. ويجب أن يراه قوياً شامخاً بين الأمم يمدها بعلوم المعرفة والحضارة وطيب الخلق وحسن العشر وكرم الضيافة.. المصري هو المواطن السوي عندما يشتد عوده يتفرغ للعمل والبناء والإنتاج والإجادة.. نسوق ذلك لما نراه ونسمعه من اندساس عناصر حاقدة ومتربصة للإيقاع بالوطن ودخوله في دوامات الخلافات في المشاكل. الوطن يحتاج منا إلي اتقاء الله فيه وصحوة ضمائرنا بالحفاظ علي مقدراته ومنشآته وممتلكاته واختفاء الجرائم وحوادث السطو التي نسمع بها في عديد من المناطق والمحافظات.. فمصر تستحق منا الحب كل الحب والإخلاص وصدق المشاعر والعودة للبناء. *** ** الكلمة أمانة لها قدسيتها ودورها الفاعل.. إذا كانت صادقة خالية من هوي النفس والمطامع.. لكونها التعبير الحي عن هموم وأوجاع الناس.. فهل تصحو ضمائر الذين تسللوا لأقدس مهنة وهي القلم ويغمسون مداد أقلامهم بالتافه والمسف والغث علي حساب الجيد والمفيد؟!.. ولو قرأت صفحات الفن في مختلف الإصدارات لوجدت هذه النوعية من الأخبار والكتابات بين الصفحات.