6 آلاف فدان بأرض المغتربين بجمعية الرحاب بجنوب سهل الحسينية بالشرقية مهددة بالبوار لندرة المياه.. المزارعون بح صوتهم مع المسئولين ولكن بدون جدوي. * يقول عيسي أحمد موسي مدرس ابتدائي بمعهد طارق بن زياد: الحكاية بدأت بتسلمنا الأرض عام 1991 من الحكومة بدون عمل أي بنية أساسية وكان المطلوب انشاء قري والأراضي محددة حتي الآن وهيئة التعمير سمحت لنا بوضع اليد علي أراضي القريتين المحددتين بكراسة الشروط وحتي تاريخه لم نتسلم رسمياً القطع المحددة لنا لإقامة بيوت خاصة بنا ولم تقم الهيئة بعمل ازالة لواضعي اليد من غير المغتربين ولو مرة واحدة لتسليمنا هذه القطع للبناء عليها حتي نكون بجوار ارضنا الزراعية وأيضاً لم تقم الحكومة بتوصيل الكهرباء أو المياه لنا بل قمنا بالتوصيل ومد الشبكات علي نفقتنا الخاصة مما كلفنا الكثير بالإضافة إلي عدم تنفيذ ترع خاصة لري آلاف الأفدنة وأيضاً المصارف الزراعية التي تعالج الملوحة أو تنفيذ مشروع الصرف المغطي كباقي الأراضي الزراعية بالدولة. * سمير عبدالوهاب حسن مهندس: الأراضي الزراعية تموت من العطش فمياه الري غير متوافرة بصفة مستمرة وخصوصاً الأشهر الصيفية وحاولنا دق آبار ارتوازية للري بالمياه الجوفية لكنها باءت بالفشل لملوحتها الشديدة خاصة أن هذه المنطقة كانت في السابق ملاحات يؤخذ منها ملح الطعام حتي وأنه يوجد كوبري يسمي الملح حيث كانت تقف عليه السيارات لتحميل الملح. * عبدالمجيد السواح صيدلي: المنطقة التي نعيش فيها تبعد عن مدينة الحسينية 20 كيلو متراً وللأسف الطرق المؤدية إلينا مكسرة مما يجعل الوصول شبه معدم ولعزوف السائقين عن السير علي الطريق حفاظاً علي سياراتهم كما أن المنطقة يعيش بها 20 ألف نسمة يعانون الأمرين في الخدمات فلا توجد سوي مدرسة الابتدائية وأطفالنا يتوجهون لمدرسة طارق بن زياد الإعدادية التي تبعد 7 كيلو مترات عن القرية مما يجعلنا في حالة قلق مستمر عليهم في الذهاب والإياب ومعظم مصالحنا نقضيها علي الحمير وكأننا نعيش عصر القرون الوسطي والجاهلية. * السيد حربي مزارع: عدم توفير السولار يجعلنا نفشل في ري أراضينا العطشانة ونطالب الكهرباء بالسماح لنا بتشغيل ماكينات الري بالكهرباء بأسعار معقولة دون المبالغة في التكلفة لأننا أصحاب دخول بسيطة و"الجاي علي قد الرايح". * عبدالعزيز محمد عبدالعاطي مدرس: نعيش مأساة أخري لمطالبة هيئة التعمير والتنمية الزراعية لنا بأربعة آلاف جنيه عن الفدان الواحد بنية أساسية رغم عدم عمل أي بنية أساسية ولرفضنا السداد لأنها فوق طاقتنا امتنعوا عن اعطائنا العقود فتوجهنا إلي رئيس الهيئة لحل المشكلة والوصول إلي حل يرضي جميع الأطراف إلا أنه رفض وأصر علي الدفع ومازلنا محلك سر مما دفعنا لرفع قضايا بالقضاء الإداري ضد الهيئة لإنصافنا علماً بأنه تم استفتاء لجنة الفتوي بوزارة الزراعة التي وقفت بجانبنا ورفضت طلب الهيئة بالحصول علي هذه المبالغ لعدم التزام الهيئة بعمل البنية الأساسية وألزمت الهيئة بتحرير العقود لنا وبالفعل قامت الهيئة بتسليم البعض العقود الابتدائية في ظل النظام السابق وبعد الثورة التي قامت لمحاربة الفساد والمفسدين واعادة الحقوق لأصحابها فوجئنا بالامتناع عن تسليم باقي العقود مما اضطرنا لرفع دعاوي ونحن في انتظار حكم القضاء العادل مما جعلنا ننظر نظرة تعجب للنظام السابق الذي كان يحترم وينفذ أمر القضاء والنظام الحالي الذي قام لمحاربة الفساد ولم يسلمنا العقود. * قال حازم عيسي وخيري العيسوي وعلي الكفافي: نضطر إلي ري اراضينا من مياه الصرف الزراعي وبالجردل لإنقاذها من العطش مما يتسبب في قلة الانتاجية وهلاك المحصول. * طالب الجميع بعمل فتحة ري علي ترعة عبدالمجيد السواح التي تبعد عن المنطقة 50 متراً فقط لتعود الحياة لأراضينا الزراعية وتوفير لقمة العيش خاصة أن بيوتنا مهددة بالخراب والغريب أن المحافظة عاينت طلبنا بعمل ماسورة ري من ترعة السلام عن طريق ترعة عبدالمجيد السواح واللجنة انصفتنا وقامت هيئة الري والصرف بعمل المعاينة أيضاً وأقرت بأحقيتنا ووجهت تقريرها للري بسرعة عمل مغذي لإنقاذ اراضينا ولكن تعنت المسئولون ورفضوا التنفيذ.