كتب أحمد ياسين: كأنك يا أبو زيد ما غزيت مثل يردده مزارعو قرية سلاقوس بمحافظة المنيا للجنة الوزارة التي شكلها وزير الري الدكتور محمد بهاء الدين الأسبوع الماضي لزيارة القرية وحل مشكلة عطش أكثر من2600 فدان زراعي بزمام القرية من المياه بعدما أجبر الفلاحون علي ري أراضيهم بمياه الصرف الصحي من مياه محطة مغاغة والمياه الارتوازية المالحة التي أضعفت إنتاجية الفدان لأكثر من النصف وعرضت الكثير من الاراضي الزراعية للبوار. وقال سعد حسن مزارع مشكلة قريتنا أن حصة المياه المخصصة لري زمام القرية البالغ2600 فدان نحصل عليها من تفريعة تبعد عن القرية ب35 كيلو متر مما يزيد من نسبة الفاقد وعدم وصول كامل الحصة إلينا والمقدر منسوبها من ترعة الإبراهيمية بواحد متر و8 سنتمير من فتحة البوابة الرئيسة,, لذا طالبنا وزارة الري أكثر من مائة مرة بتوفير تفريعة بديلة تبعد عن القرية4 كيلو متر فقد مع تركيب بوابة رئيسية علي ترعة الفرعية وخفض منسوبنا إلي واحد متر فقط مع دعم مالي قدره100 ألف جنية تم جمعها من أهالي القرية لتنفيذ المشروع إلا أن الوزارة تماطل في إنقاذ أراضينا من البوار. من جانبه أكد هاني البطل احد أبناء أهالي القرية- رغم أن نوبة الري لأراضي القرية مر عليها ثلاثة أيام إلا أن المياه في الترعة لم تصل بعد بسبب طول المسافة الأمر الذي اجبر بعض المزارعين القادرين علي دق مواسير ارتوازية لري أراضيهم وري أراضي الغير ولكن مقابل25 جنية للفدان الواحد الذي يحتاج وقت يتراوح من بين7 و8 ساعات لضعف المياه التي تتميز بملوحة شديدة تضعف من إنتاجية المحصول وهو ما يزيد من التكاليف المادية التي أرهقتنا كثير في رحلة البحث عن مياه لري المحصول. وأضاف مختار محمود فريد عمدة القرية إن اللجنة الوزارة التي زارت القرية الأسبوع الماضي والتي استقبلها اهالي القرية عاينت علي ارض الواقع مياه الصرف الصحي التي تزرع بها الاراضي التي زادت ملحوتها إلا إنها لم تسفر عن جديد رغم مشاهدتهم لحجم المعاناة التي يعيشها فلاحي القرية لان ما كان يهم رئيس اللجنة هو انه شايف الأرض خضراء كما اخبرني مما زاد من سخط اهالي القري الذين كانوا يرون في اللجنة الأمل الأخير في حل معاناتهم. وأضاف رغم انقضاء المهلة التي وعدنا بها الوزير للرد علينا أمس الأول إلا انه لم يطرأ اي جديد علي حالنا وان اللجنة لم تأتي بجديد و كأنك يا أبو زيد ما غزيت لدرجة أن اهالي القرية فكروا في قطع الطريق السريع حتي يلتفت المسئولين لحل مشكلتهم التي لن تكلف الدولة كثيرا مقارنة ببوار2600 فدان. وقال إن إنتاجية الفدان من البنجر تراجعت بشكل ملحوظ لتصل إلي5 أطنان بدل من12 طنا للفدان لملوحة التربة بسبب مياه الصرف..مشيرا إلي أن مطلب اهالي القرية الوحيد هو فتحة ري لهم من ترعة الإبراهيمية علي بعد3 كيلو مترات من القرية لضمان وصول المياه حتي آخر حقل في زمام القرية. من جانبه أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الري ولمواد المائية والري أن تقرير اللجنة الوزارة التي شكلها عقب مقابلة وفد من مزارعي القرية لم يعرض عليه حتي الآن إلا انه أكد انه لن يضار احد من اهالي القرية وان الوزارة ستعمل لصالح الفلاح المصري لأن هدفها الرئيسي توفير المياه لجميع الأراضي الزراعية لزيادة إنتاجية الفدان.