إلي أين تمضي سفينة الوطن إلي شاطئ الأمان أم بحور الهلاك؟ دولة بلا أمن وأمان بلا حماية أو حراسة دولة بلا شرطة!! ومن جديد يعود حديث الميليشيات واللجان الشعبية وجماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من التشكيلات الخاصة المدعمة بالسلاح لحماية البلد!! أي منطق هذا الذي يحكمنا الآن ويسيطر علي عقول البعض في هذه اللحظات العصيبة بكل معني الكلمة. لم يتفق أحد علي كيفية الخروج من المأزق والأزمة لنغير مسار الأحداث الدامية في ظل الدراما المتصاعدة وفوبيا المشهد السياسي المتعثر. أراد كل فصيل أن يفرض علينا ابتكاراته وخططه غير مبال بردود الافعال وبأنهم يضعون الوطن في مأزق جديد ومنحي خطر ولا أحد يريد أن يتحمل المسئولية عما حدث ويحدث لمصر وشعبها. ہ مصر تتراجع سيناريو الفوضي مازال مستمراً وارتفاع معدلات العنف مخاطره تزداد بصورة صعبة ولون الدماء يخضب السماء ولعل انحراف سلوك الألتراس عن كونه تجمعاً يساند ويشجع الكرة بحماس إلي مجموعات تهدد وتدمر وتحرق وتخرب تاريخ مصر بعبث وجنون أمر فاق كل الحدود. أتساءل من المسئول عن إفساد عقول الشباب حتي تحولوا إلي خطر داهم لا يهدد الكرة والملاعب فقط وإنما يهددنا جميعاً ويحيل أيامنا إلي سواد والاسوأ انه جعل صورة مصر تتراجع إلي الوراء أمام الآخرين. ہ الغيرة كلام د. أيمن نور حول غيرة مصر من قطر لدورها الكبير الذي تلعبه اقليمياً ودولياً عار من الصحة.. مصر بكل تاريخها وحضارتها ومكانتها لا تغير من أي دولة فما بالك يا د. نور لو أن هذه الدولة من أشقائنا العرب. ہ السجناء 2800 سجين مازالوا احراراً طلقاء في شوارعنا بعد هروبهم في أعقاب ثورة 25 يناير وعلي الرغم من أن وزارة الداخلية استطاعت القبض علي أكثر من 21 الف سجين من الهاربين خلال العامين الماضيين إلا أنني أتمني إلقاء القبض علي هؤلاء السجناء وكفانا المعاناة والخوف التي أصابتنا جميعا من ارتفاع نسبة الجريمة وحوادث السرقة والسطو والقتل وانتشار البلطجة والسلاح وزيادة اعداد المجرمين والخارجين عن القانون بعد الثورة. ہ قلوب المصريين انتشرت أمراض القلب في مصر بنسب تفوق المعدلات العالمية ومرض القلب لدينا أكثر من أي مكان في العالم الثالث طبقا لخريطة منظمة الصحة العالمية وأخيراً أعلنت الابحاث العلمية ان الفرح ينعش القلب وغالبية المصابين بأزمات قلبية كانوا يعانون من كبت وحزن وكآبة خصوصا في مجال عملهم.. المصيبة عندنا ان أوجاع الكبت والكآبة خرجت من أسوار العمل لتشمل كل أوجه الحياة لتئن القلوب وتتوجع وتتجرع مرارة الحزن والأسي وتكتوي بنيران الخطر في كل لحظة. ہ كلمة أخيرة سيبقي عيد الأم رمزاً للمحبة والتقدير والوفاء وكل المعاني السامية التي اختفت بين ضبابية الأيام وفتاوي المنع والحلال والحرام. لو كان الأمر بيدي لأعلنت أيام العام كلها عيداً للأم والأب والأسرة فهي الكيان الشرعي لأي مجتمع قوي متحضر.. الأسرة التي طحنتها الأيام وباعدت بين أفرادها قسراً. رغم أنف الجميع سنحتفل ونلون اليوم بالفرح والحب وسيظل 21 مارس يوماً وعيداً للعطاء والحنان والأمان فلن يستطيع أحد حرماننا من عيد الأم وكل عام وأمهات مصر بألف خير.