إذا لم يتحرك عقلاء التيار السلفي فورا والغالبية العظمي منهم عقلاء وموضوعيون ويدعون إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة فسوف يجدون أنفسهم في مواجهة غير محمودة العواقب مع الشعب المصري وسوف تبدأ حرب- الله وحده أعلم بعواقبها مع فصائل وجماعات أخري تتحدث باسم الإسلام داخل مصر وعلا صوتها بعد نجاح 25 يناير التي أطاحت بحسني مبارك وعصابته. اخواننا السلفيون رغم ما عرفناه عنهم من هدوء طباع ونقاء دعوة ونبل مقاصد ارتكبوا بعض التجاوزات خلال الأيام الماضية من شأنها- خاصة في ظل الاستغلال والتوظيف الإعلامي السييء- أن تصورهم بشكل مخيف لعموم المصريين وتنشر الرعب منهم في نفوس البعض خاصة هؤلاء الذين أدمنوا حياة الفوضي والعبث.. مع أن الدعوة السلفية دعوة سلمية ورموزها في مصر يتحلون بالحكمة والموضوعية ويحظون بحب وتقدير الجماهير المصرية. لذلك.. من الواجب الآن أن يتناقش كبار السلفيين فيما بينهم ويتدارسوا بما عرفناه عنهم من عقل وحكمة التجاوزات السلوكية التي ارتكبها بعض المتحمسين أو المندفعين من شبابهم ويوضحوا ما يحتاج إلي توضيح ويعتذروا عن ما يحتاج إلي اعتذار بدلا من التهديدات التي نسبت إليهم وخاصة ما صدر عن مؤتمرهم الذي عقد يوم الجمعة الماضية في مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة. مثلا.. العدوان علي مواطن مسيحي في محافظة قنا أشيع عنه ارتكاب مخالفات وتجاوزات سلوكية مرفوضة ومحرمة شرعا. وقتل شاب مسلم في البحيرة بدعوي أنه يسب الدين ولا يؤدي الصلوات المفروضة.. فضلا عن هدم عدد من الأضرحة الموجودة في المساجد بدعوي أنها من مظاهر الشرك ولابد من التخلص منها.. هذه السلوكيات مرفوضة من كبار السلفيين في مصر وعليهم أن يوضحوا ذلك للناس ويعلنوا موقف الفكر السلفي مما حدث ويعتذروا للناس فالاعتداز هنا يعلي من شأنهم ويزيل كل الرواسب التي صنعها الإعلام المغرض. السلفيون بالتأكيد حريصون علي استقرار الوطن ونشر الأمن في كل ربوعه وإعادة سلطان القانون واحترام السلطات المسئولة عن البلد.. لذلك واجبهم أن يبادروا ويعلنوا رفضهم القاطع لكل محاولة تغيير للمنكر باليد والعدوان علي سلطة القضاء وسلطة ولي الأمر. فالذين اعتدوا علي المواطن القبطي في قنا وقطعوا اذنه لابد أن يحاسبوا علي ذلك داخل الجماعة السلفية والذين اعتدوا علي الشاب المسلم الذي لا يصلي في البحيرة مطلوب رفض سلوكهم وإدانتهم من كل السلفيين حرصا علي الفكر السلفي. والذين شككوا في إسلام الدكتور يحيي الجمل استنادا إلي عبارة وردت علي لسانه بحسن نية في حاجة إلي مراجعة حتي لا يعتقد الناس أنهم عادوا بعد انهيار حكم مبارك لتكفير الناس وأن النظام السابق كان علي حق عندما حاصرهم وحرمهم من الدعوة إلي منهجهم السلفي بالحرية المتاحة لهم الآن. نحن جميعا سلفيون إذا عادت بنا السلفية إلي نقاء عقيدتنا وسمو وتسامح شريعتنا الإسلامية وأكدت للقاصي والداني بالسلوك العملي أن الاسلام دين رحمة ورقي وتسامح وعفو وأنه لا يشك في مقاصد الناس ويتعامل معهم بالظاهر. نحن في انتظار هذه المعاني من إخواننا السلفيين الذين نحسن الظن بهم ونرحب بفكرهم النقي ونرفض بكل شدة شطحات غير الملتزمين بالمنهج النبوي الكريم في الدعوة والإصلاح. يارب ہ ہ اللهم عافني في بدني.. اللهم عافني في سمعي.. اللهم عافني في بصري.. اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر.. اللهم إني أعوذ بك من عذب القبر.. لا إله أنت. ہ ہ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. ہ ہ اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك. ہ ہ اللهم ارضني بقضائك وبارك لي فيما قدرت حتي لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأجيل ما عجلت. ہ ہ اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلي نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت. من دعاء النبي صلي الله عليه وسلم