تتعرض الثروة الداجنة بالإسكندرية لكارثة حقيقية. حيث أغلقت 200 مزرعة دواجن أبوابها. والباقي في الطريق بسبب نفوق 250 ألف دجاجة. بعد أن فشلت القطاعات البيطرية في إيجاد الأمصال لعدم تحديد نوع المرض الذي أصاب الطيور. أصحاب المزارع مهددون بخسارة مليارات الجنيهات. حيث بدأوا في التخلص من عشرات الآلاف من الدواجن بسبب ما يقولون عنه بأنه مرض غامض. وقام البعض منهم بعرض ما لديه من طيور للبيع بأي ثمن قبل أن يصيبها المرض. بدأت المأساة كما يقول عز الدين حسين صاحب مزارع: من بداية الشتاء بعد ورود بلاغات عديدة من أصحاب المزارع لمديرية الطب البيطري عن نفوق الدواجن دون معرفة السبب. وللأسف لم يتحرك أحد من أجهزة الطب البيطري بسبب تردي الأوضاع داخل البلاد. مما أدي الي تخبط أصحاب المزارع حيث قام العديد منهم باصطحاب بيطريين للكشف والعلاج وقد حدث اختلاف في الدواء لكل مزرعة وترتب علي ذلك نفوق أكثر من 250 ألف طائر علي مستوي مزارع الإسكندرية. أكد أن انتشار فيروسي H5N1 وIP تسبب في ارتفاع أسعار الدواجن والطيور المختلفة بالأسواق حيث وصل سعر الكيلو للدواجن الحمراء 24 جنيها والأبيض 22.5 جنيه كما وصل ثمن طبق البيض ل 22 جنيها كما وصل كيلو فيليه الدواجن لأكثر من 40 جنيهاً بعد أن كان 28 جنيهاً وكيلو الوراك وصل الي 20 جنيهاً بعد أن كان لا يتعدي ال 14 جنيهاً والغريب أنه لا يوجد اقبال في الأسواق لخطورة تناولها. قال الحاج سيد شلبي صاحب مزرعة إن الفيروس تحور وتطور لمرض أنفلونزا الطيور الذي سبق وهاجم البلاد منذ عدة أعوام ولكن بعد تطور الفيروس وتحوره أصبح من المستحيل مواجهته بنفس المصل الذي كانوا يتعاملون به في الماضي بسبب شراسته. اتهم الدكتور محمد بهاء وكيل الوزارة للطب البيطري بالإسكندرية أصحاب المزارع بأنهم مغرضون حيث لم يتقدموا إليهم بأي بلاغات مؤكداً أن الإسكندرية خالية من أنفلونزا الطيور وأن الأمصال متوافرة. أرجع وكيل الوزارة نفوق الدواجن بالمزارع إلي سوء التغذية وعدم وجود بيئة ملائمة للطيور. واتهم أصحاب المزارع بالجهل بأصول تربية الدواجن والطيور. أضاف أن سبب ارتفاع الدواجن يرجع إلي ارتفاع أسعار اللحوم. واقبال المستهلكين علي لحوم الدواجن لرخص ثمنها. مما جعل التجار يرفعون أسعارها ووصل سعر الكيلو الي 24 جنيهاً.