فشلت قيادات القوي اليسارية في الاتفاق علي موقف موحد لتقوية التيار اليساري في الحياة السياسية حيث رفضت قيادات اليسار التي تمارس النشاط السياسي خارج حزب التجمع أهم القوي اليسارية الانضمام للحزب بسبب سوء أوضاعه وزيادة الصراعات الداخلية فيه وعدم رضا اليساريين عن القيادات الحالية للحزب. خلال الاجتماع الذي عقدته قيادات القوي اليسارية ومن بينها عبدالغفار شكر عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع ومحمد فرج الأمين العام المساعد لشئون اعداد القيادات بحزب التجمع وطلعت فهمي أمين التجمع في الجيزة وسيد عبدالراضي عضو لجنة العمال المركزية بالحزب. ود. مجدي عبدالحميد. وفريد زهران وكيلا مؤسسي الحزب الاجتماعي الديمقراطي. وعدد آخر من القيادات اليسارية عرض عبدالغفار شكر مذكرة عن أوضاع التجمع أكد فيها أن الحزب يعد من أكثر القوي اليسارية قدرة علي الاستمرار في الحياة السياسية بما يمتلكه من مؤسسات وأمانات في كافة المحافظات ولكنه يعاني من مشاكل كثيرة منها الصراعات الداخلية بين تيارين الأول يسمي التجمع الموحد والثاني يسمي جبهة الاصلاح والتغيير. بجانب سيطرة فصيل معين من خارج الحزب علي شئونه. واتفق المشاركون علي أن التجمع في ظل وضعه الحالي لا يمكن أن يستوعب جميع القوي اليسارية مؤكدين علي ضرورة السعي نحو تشكيل كيان سياسي آخر يستوعب القوي اليسارية. أرجعوا فشل التجارب السابقة لتوحيد اليساريين إلي عدة أسباب منها غياب الثقة بين قيادات هذا التيار وسيطرة نظرية المؤامرة علي بعضهم. وانخفاض تمويل اليسار بما لا يساعده علي الانتشار في الشارع. وأدت هذه المعوقات إلي فشل جميع التجارب السابقة والتي كان أبرزها إنشاء المركز الاجتماعي الديمقراطي الذي انتهي سريعاً بسبب اتهام شباب اليسار لقياداتهم بأنهم يسعون لمصالحهم الشخصية كما فشل تكوين التحالف الاشتراكي. كما تم انشاء بعض الكيانات اليسارية ولكنها لم تكن علي قدر طموح أعضاء اليسار وانتهت سريعاً. قال محمد فرج الأمين العام المساعد لشئون اعداد القيادات إن الاجتماع ناقش أزمات القوي اليسارية. وعرض انيس البياع نائب رئيس حزب التجمع علي القوي اليسارية اقتراح الانضمام إلي التجمع ووضع خطط لتطويره حتي يتمكن من استيعاب كافة اليساريين إلا أن هذا تم رفضه. مشيراً إلي أنه اقترح ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لتأسيس حزب يساري جديد بجانب التجمع خاصة أن الساحة السياسية تستوعب أكثر من حزب يساري.