قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا الدبلوماسية ولا العقوبات منعت إيران من المضي قدماً في العمل علي تحقيق طموحاتها النووية. وأنه يلزم تهديد عسكري جدي لوقف برنامج طهران. أضاف في كلمة أمام المؤتمر السنوي للجنة الشئون العامة الاسرائيلية- الأمريكية الكلمات وحدها لن توقف إيران. العقوبات وحدها لن توقف إيران. العقوبات يجب أن يصحبها تهديد عسكري واضح وجدي وكرر نتنياهو الذي تحدث للمؤتمر المنعقد في واشنطن عبر دائرة تليفزيونية من اسرائيل تأكيده أن ايران تستخدم المفاوضات الدولية لاستهلاك الوقت للمضي قدماً في برنامجها النووي. قال نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن في كلمة أمام أكبر جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل في الولاياتالمتحدة إن حديث الرئيس باراك أوباما عن تصميم واشنطن علي منع إيران من الحصول علي سلاح نووي ليس من قبيل التهويش. أضاف أمام المؤتمر السنوي للجنة الشئون العامة الإسرائيلية- الأمريكية "ايباك" أن رئيس الولاياتالمتحدة لا يهوش ولا يمكن أن يهوش. الرئيس أوباما لا يهوش!! قال بايدن: إن الولاياتالمتحدة "لا تسعي للحرب" وتريد مفاوضات سلمية مع ايران. وأضاف أن المجال والوقت مازالا متاحين لنجاح المحادثات لكن الفرصة تضيق. كثفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الضغط علي ايران كي تبدد في نهاية المطاف شكوكاً بشأن سعيها لصنع قنبلة نووية داعية إلي سرعة دخول المفتشين إلي قاعدة عسكرية يعتقد أنها ربما شهدت اختبارات ذات صلة بمواد متفجرة. وعبر يوكيا أمانو المدير العام لوكالة الطاقة الذرية عن إحباطه من عدم إحراز تقدم في التحقيق الذي تجريه وكالته. وأبلغ مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة أن المفاوضات مع ايران يجب أن تمضي بإحساس من الحاجة الملحة وأن تركز علي تحقيق نتائج ملموسة قريباً. قال أمانو: إنه بسبب عدم إبداء ايران التعاون اللازم مع المفتشين فإن الوكالة لا تستطيع أن تخلص إلي أن كل المادة النووية في ايران تستخدم في الأنشطة السلمية. كررت الولاياتالمتحدة والسعودية رسالتهما بأنه يتعين علي الجمهورية الإسلامية التحرك علي الفور. وأعلنتا أن المحادثات المنفصلة بين طهران والقوي العالمية للتوصل إلي حل دبلوماسي أوسع للنزاع النووي لا يمكن أن تستمر إلي ما لا نهاية. يزداد نفاد صبر إسرائيل -عدوة إيران اللدودة والمقتنعة بأن ظهران حاولت سراً تطوير سلاح نووي- من المحادثات التي استغرقت فترة طويلة وتهدد بشن حرب استباقية ضد طهران إذا ارتأت في نهاية المطاف عدم جدوي الدبلوماسية. قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الرياض عن المحادثات النووية بين إيران والقوي العالمية الست هناك فترة محددة من الوقت. أبدت إيران تفاؤلاً الأسبوع الماضي بعد المحادثات التي أجرتها في مدينة ألما آتا في قازاخستان مع القوي العالمية بشأن أنشطتها النووية التي انتهت بالاتفاق علي الاجتماع مجدداً. لكن مسئولين غربيين قالوا إن علي ايران أن تتخذ خطوات ملموسة لتبديد مخاوف الغرب من طموحاتها النووية. عرضت الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا إعفاء متواضعاً للعقوبات المفروضة علي ايران مقابل الحد من أنشطتها النووية الحساسة لكنها أوضحت أنها لا تنتظر انفراجة فورية. تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي نحو منفصل منذ أكثر من عام إقناع ايران بالتعاون مع تحقيق الوكالة في الأبحاث التي يشتبه في أنها تتعلق بصنع قنابل نووية من جانب الجمهورية الإسلامية التي تنفي القيام بهذا النشاط. الأولوية بالنسبة للوكالة هي أن تتمكن من تفتيش موقع بارشين جنوب شرقي العاصمة طهران. حيث يعتقد أن ايران أقامت غرفة لإجراء تجارب التفجيرات ربما منذ عشر سنوات. وتنفي إيران ذلك. قال لمجلس محافظي الوكالة: إنه لم يتمكن مرة أخري من الإبلاغ عن أي تقدم بشأن توضيح القضايا القائمة ومنها المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. قال أمانو وفقاً لنسخة من خطابه: السماح بدخول موقع بارشين سيكون خطوة ايجابية ستساعد علي توضيح استعداد ايران للتعامل مع الوكالة فيما يتعلق بفحوي مخاوفنا. يتهم المسئولون الغربيون ايران بتطهير موقع بارشين من أي دليل علي اجراء أنشطة نووية محظورة فيه. وهي تهمة تنفيها الجمهورية الإسلامية. يقولون مستشهدين بصور للأقمار الصناعية إن إيران تعيد الآن فيما يبدو بناء جزء خاص من بارشين يريد المفتشون زيارته بعدما هدمت عدة مبان أصغر هناك العام الماضي. قال أمانو: إن ايران تواصل إنشاء مفاعل للأبحاث في أراك. يقول الخبراء الغربيون انه قد يقدم لطهران سبيلاً ثانياً لإنتاج المادة اللازمة لصنع القنبلة النووية. إذا قررت الشروع في مثل هذا المسار. أضاف أمانو: ذكرت ايران أن المفاعل من المتوقع أن يبدأ العمل به بالربع الأول من .2014 ترتكز المخاوف الغربية بشأن ايران إلي حد بعيد علي محطتي تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو. حيث يمكن أن تصبح المادة النووية إذا ما خصبت لمستوي مرتفع القلب الانشطاري لقنبلة نووية.