سيطرت حالة من الحراك والتفاعل علي ميدان التحرير قبل ساعات من المليونية أو التظاهرة التي دعا إليها المعتصمون بالميدان وبعض القوي والحركات والائتلافات الثورية غداً أمام النصب التذكاري بعنوان "يوم الشهيد ودعم الأمن القومي". حيث طرد معتصمو الميدان جميع الباعة الجائلين المنتشرين حول الجزيرة الوسطي وعلي أطراف الميدان وأشعلوا النيران في خيام هؤلاء الباعة وشن المعتصمون الليلة حملة نظافة واسعة لجميع مناطق الميدان وحول الصينية.. في الوقت الذي استمر الغلق الجزئي لبوابات الميدان من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض وقصر النيل وطلعت حرب. أكد المعتصمون ل"المساء" أنهم يحاولون إعادة الشكل الحضاري للاعتصام بميدان التحرير رافضين أن يكون من بينهم الباعة والبلطجية المنتفعون من وضع الاعتصام وأساءوا إلي الثورة والثوار. وأشاروا إلي استعدادهم غداً للقيام بمسيرات حاشدة تنطلق من ميدان التحرير وشبرا ورابعة العدوية حتي النصب التذكاري بمدينة نصر لدعم الجيش المصري ورفض أخونته أو السيطرة عليه ومطالبته بحماية الأمن الداخلي والخارجي للبلاد وتطهير سيناء والحفاظ علي قناة السويس. وجددوا موقفهم في رفض الانتخابات البرلمانية ومقاطعتها في ظل التجاهل الذي يلاقونه وعدم توافر المصداقية بين الشعب ومؤسسة الرئاسة. * قال محمد أحمد وأحمد محمد "من المعتصمين": تمكنا من طرد جميع الباعة الجائلين من الميدان وأحرقنا خيامهم ومحتوياتهم ونقوم بحملة تنظيف للميدان لاستئناف الاعتصام من جديد بعد محاولة قوات وزارة الداخلية فض الاعتصام. ونقوم الآن بترتيب خيام المعتصمين وتوزيعها علي أطراف الميدان لتسهيل المرور داخل صينية الميدان وإقامة ندوات ترفيهية لبعض الرموز السياسية. إلي جانب إنشاء بوفيه مفتوح كبير يتم تمويله ذاتياً ليكون بديلاً عن الباعة الجائلين. بالإضافة إلي إنشاء لجنة معينة مهمتها البحث عن أطفال الشوارع بالميدان وإرجاعهم بيوتهم أو ايداعهم في ملاجئ للرعاية. أوضحا أن الميدان سوف يكون نقطة البداية لكثير من المسيرات المتجهة إلي النصب التذكاري للمشاركة في مليونية دعم الجيش والأمن القومي. * حسن الطويل وأحمد عبدالعزيز "منسقا حملة نظافة الميدان": نعمل في الوقت الحالي علي تنظيف الميدان من مخلفات الباعة الجائلين الذين أساءوا لشكل الميدان وجعلوه سوقاً للبيع والشراء بدلاً من مكاناً للتظاهر أو الاعتصام. وأشارا إلي أنه من المقرر تنظيم ركن فني يقدم أعمالاً فنية لاستعادة المشهد التاريخي للثورة خلال ال 18 يوماً الأولي منها. أكدا مشاركتهما ودعوتهما لجموع المصريين والتنسيق مع كافة المحافظات للمشاركة في مليونية "يوم الشهيد ودعم الأمن القومي" غداً أمام النصب التذكاري لمطالبة المصري بالنزول وحماية الأمن الداخلي والخارجي وتطهير سيناء من الإرهابيين وهدم أنفاق معبر رفح في وجه المتسللين ومحدثي الفوضي في مصر. إلي جانب حماية الشرعية في إرادة الشعب بإسقاط النظام الذي لم يحقق شيئاً للمصريين حتي الآن واهتم بشأنه وجماعته فقط. وكذلك الاهتمام والحفاظ علي قناة السويس. إلي جانب رفض الانتخابات البرلمانية في الوقت الحالي بالشكل الجديد الذي تابعناه من خلال تقسيم الدوائر بسبب عدم صدق مؤسسة الرئاسة في وعودها مع المعتصمين بالقصاص للشهداء وإنجاز أهداف الثورة. * أوضح أحمد فرج وأحمد فضل واسماعيل سيد أحمد "من المعتصمين المستقلين" أنهم أشعلوا النيران في جميع خيام الباعة الذين استغلوا الميدان لمصلحتهم الشخصية وتحقيق المكاسب من المعتصمين ورواد التحرير. وأشاروا إلي أنهم يريدون فقط أن يكون المعتصمون محترمين ليس بينهم المنتفعون وأصحاب السوابق والبلطجية الذين استتروا في الميدان ووسط المعتصمين. مؤكدين نزولهم لمناصرة الجيش غداً في المليونية التي دعت لها القوي السياسية والتي سيتخللها مسيرات من الميدان وتجمعات أمام قصر الاتحادية.