رغم اختلافي واختلاف الكثير من أهل السنة والمسلمين بكل طوائفهم علي حكم بني أمية واغتصابهم ارادة الأمة وكان عدد القتلي في هذا العصر اكثر من الاحياء ولكن كواحد من اشهر المعجبين بهذا العهد.. العصر الفارق في الدولة الاسلامية والتي جمع فيها سيدنا معاوية الامة في قبضة من حديد وولي عليها ولاة اشداء علي سبيل الحصر لا العد.. منهم: زياد ابن أبيه والمغيرة بين شعبه ثم جاءت الدولة المروانية وتولي فيها الحجاج ابان حكم عبدالملك بن مروان.. كانت الفتن تعج بالبلاد والعباد وخاصة في العراق بينما حاضرة الدولة الأموية الشام كان يمسكها معاوية بنفسه بقبضة من حديد.. كانت الكوفة صداعاً كاد يعصف بالدولة الأموية والخلافة الاسلامية بعد فتنة مقتل الحسين رضي الله عنه.. رمي معاوية أكفأ قواده في الكوفة ليضبط الايقاع ويبسط هيبة الدولة حتي يتفرغ للفتوحات والاقتصاد وبناء الدولة الاسلامية التي ترامت اطرافها من أوربا وأسيا وافريقيا ودانت السيادة للمسلمين علي بقاع الارض.. تولي زياد البصره عام 45 نيابة عن سيدنا معاوية والفسق بها فاش وخطب خطبتة البتراء.. وسميت كذلك لأنه لم يحمد الله قبلها. قال أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء والضلالة العمياء والفجر الموقد لاهله النار الباقي عليهم سعيرها ما يأتي سفهاؤكم ويشتمل عليه حلماؤكم من الأمور العظام ينبت قيد الصغير ولايتحاشي منه الكبير كأن لم تسمعوا بأي الله ولم تقرءوا كتاب الله ولم تسمعوا ما اعد الله من الثواب الكريم لأهل طاعته والعذاب الاليم لأهل معصيته في الزمن السرمد الذي لايزول.. وان تكونوا كمن طرفت عينيه الدنيا وسدت مسامعه الشهوات واختار الفانية علي الباقية ولاتذكروا انكم احدثهم في الاسلام الحدث الذي لم تسبقوا به.. الم يكن منكم نهاه تمنع الغواة من دلج الليل وغارة النهار؟ قربتم القرابة وباعدتم الدين تعتذرون دون تغيير العذر وتعطفون علي المختلس حتي أصبح لايخاف عقابا ولايرجو معادا.. ما أنتم بالحلماء ولقد اتبعتم السفهاء ولم يزل بهم ماترون من قيامكم دونهم حتي انتهكوا حرم الاسلام.. حرام علي الطعام والشراب حتي اسويها بالارض هدما واحراقا.. اني رأيت آخر الامر لايصلح الا بما صلح به أوله لين في غير ضعف وشده في غير جبروت وقسوة. وأني اقسم بالله لآخذن الولي بالمولي والمقيم بالظاعن والمقبل بالمدير والصحيح منكم بالسقيم حتي يلقي الرجل منكم أخاه فيقول.. انج سعد فقد هلك سعيد أو تستقيم لي قناتكم.. ولما تولي الحجاج بين يوسف الثقفي في عهد عبدالملك بن مروان عام 75ه بالكوفة خطب.. وقال: والله لاحزمنكم حزم السلمة ولاضربنكم ضرب غرائب الابل فإنكم كأهل قرية كانت آمنة مطمئنة يؤتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون.. واني والله ما اقول الا وفيت ولا أهم الا أمضيت ولا اخلق الا فريت.. ثم قال اني انذركم لا انظر واحذر ثم لا عذر وأتوعد ثم لا اعفو.. اردت ان اسرد بعض الخطب وبعض الذين يتشدقون بالحرية والديمقراطية ويقطعون الطرق ويسعون في الارض فسادا.. مطلوب من الدولة ان تعرض قوتها وان يقوم الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب الذي لم يغتصب السلطة بل انتخبناه بالارادة الكاملة ان يضرب بيد من حديد علي الخارجين علي القانون وقاطعي الطرق والمضربين بغير وجه حق ويستعين بزياد والحجاج والمغيرة ليضبط ايقاع الدولة.. كل مصر معاك يادكتور مرسي ونحن الفقراء ونريد ان نعيش ويحيا الابناء في امان ..نحن وصلنا الي حالة من اليأس.. الديمقراطية ليس معناها الفوضي.. المحتجون والمضربون والمعطلون للانتاج ليسوا علي حق.. الدولة علي حق.. وما دونها علي باطل.. أنا واحد من المواطنين استقل المترو والتاكسي والاتوبيس واعيش مع البسطاء .. ونريد العيش في أمان.. والأمان يحتاج الي قوة ناجزة.. الدولة ليست ضعيفة.. قوية بابنائها ورجالها وقادتها.. طبق القانون والعدالة والقوة واضرب البلطجية بعنف حتي تستقيم الحياة مصر ياسيادة الرئيس نريد مصر قوية.. ونحن الشعب في احتياج بعضنا البعض أخوة اشقاء متحابين ومن يشق العصا ليس منا مهما كان .. ونريد الكل ان يشارك برأيه.