صاحب أول دعوة للتوريث في التاريخ الإسلامي..هو صحابي جليل من منطقة الطائف أسلم عام7 ه وشارك الرسول في العديد من الغزوات وفتح مكة وكذا شارك في حروب الردة ومعارك اليمامة والقادسية واليرموك وفتح الشام فله تاريخ طويل ومشرف. وقد ولاه عمر بن الخطاب ولاية البصرة في العراق وفتح في عهده ميسان ودستيميان والأهواز وهمذان وشارك في معركة نهاوند. ثم ولاه الكوفة والتي أعفي منها في عهد عثمان بن عفان ووقف مع معاوية ضد الإمام علي بن أبي طالب فأعاده معاوية إلي الكوفة. اشتهر المغيرة بالدهاء فهو الذي قال عن نفسه ما غلبني أحد يوماً وكان يجيد الحديث بالفارسية فأحبه أهل الكوفة ومعظمهم من فارس"إيران" أغرب ما في تاريخ المغيرة إصراره علي اقتراح توريث الحكم والذي بدأه مع عمر بن الخطاب عقب تعرضه للاغتيال عام 23ه وقال له قدم عبد الله بن عمر والكل يقبله فقال عمر قولته الشهيرة يكفي آل الخطاب أن يحاسب واحد منهم في أمر المسلمين. ويعود المغيرة لنفس الموقف بعد 25 عاما كاملة في عام 58ه عندما أراد معاوية عزله لتقاعسه عن الوقوف في وجه الشيعة والخوارج فاقترح عليه المغيرة توريث الحكم لابنه يزيد حتي لايتقاتل الناس علي الحكم بعد وفاة معاوية كما حدث بعد مقتل عثمان بن عفان بل وتعهد له بأخذ البيعة لذلك من أهل الكوفة وأرسل له فعلاً 20 ألفا يطالبون ببيعة يزيد. وغير بذلك مسار تاريخ الدولة الإسلامية التي يقوم أساسها من البدء علي الشوري. لكن التاريخ يقول أيضا إن المغيرة بعد خروجه من عند معاوية قال لخاصته إني قد وضعت قدم معاوية في مغرز لايخرج منه حتي يوم القيامة. وقد كان.