الكلام عن دوري المحترفين. ورابطة الأندية. وكل ملحقات هذه القضية المهمة جداً. والتي ستكون حتماً مفروضاً ابتداء من الموسم الكروي 2011/2012. أي الموسم القادم.. يظهر علي استحياء بين الحين والآخر. دون خطوات جدية في هذا الطريق.. رغم أن المجلس القومي للرياضة مهتم جداً بهذا الملف. للقيام بدوره في تمهيد هذا الطريق. الذي قد يحتاج إلي قرارات استثنائية. تستوجب استحداث نصوص قانونية ولائحية. غير موجودة في القانون واللوائح الحالية. أو ربما غير واضحة.. ولكن رئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر. ضرب ضربة البداية في تصريحاته الأخيرة. عندما أعلن أنه لا يمانع من أن تتحول إدارة كرة القدم في الأندية إلي شركات خاصة. منفصلة عن إدارة النادي التي ستكون خاضعة كما هي الآن للجمعيات العمومية والجهة الإدارية. وأن النادي الأهلي بدأ بالفعل الخطوات الأولي في تأسيس شركته الكروية. والسؤال هنا.. أين صاحب الفرح أو الليلة. أو القضية. وهو اتحاد الكرة؟.. ماذا فعل مسئولو الجبلاية حتي الآن. سوي الإعلان عن إنشاء لجنة خاصة لدراسة ملف دوري المحترفين برئاسة هاني أبوريدة. وقد اختفي أبوريدة نفسه. بعد أن أصبح نائباً في البرلمان. لقد علمت أن المجلس القومي للرياضة. طلب أكثر من مرة بمكاتبات رسمية من اتحاد الكرة. افادته بما يجري في هذا الملف. حتي يقوم المجلس القومي بدوره بتعديل لوائحه لتسهيل انشاء شركات كرة القدم. التي هي الشرط الأساسي لإنشاء رابطة أندية المحترفين. التي ستكون مسئولة عن إدارة مسابقة الدوري من الموسم القادم.. ولكن لا حياة لمن تنادي في الجبلاية.. فقد أصابهم جميعاً الصمم. أو أنهم غائبون أصلاً عن مقاعدهم. لسهرهم حتي أوقات متأخرة في برامجهم الفضائية. أو لإنشغالهم التام في أعمالهم غير الكروية. بعد أن اقتحموا مجالات أخري أزهي وأقيم وأربح. من خلال شهرتهم الكروية. دوري المحترفين علي الأبواب.. ولكن نستطيع الانتقال إليه. من وضعنا الحالي. الذي يشبه الدورات الرمضانية. إلي دوري حقيقي يقع تحت مظلة الفيفا. في يوم وليلة.. لابد من استعداد حقيقي وإجراء تعديلات وتغييرات كبري. تحتاج إلي وقت طويل ونظم بلا ثغرات. وحقوق واضحة.. لكن. للأسف. لا شيء من كل هذا حتي الآن. وكأن اتحاد الكرة أمامه 10 سنوات. وليس ستة شهور علي الأكثر. الصورة برمتها لا تبشر بأي خير في هذا الموضوع. لأننا بعيدون كل البعد عن التخطيط والفكر الاحترافي. والحرص علي مصلحة الكرة المصرية.. ونكتفي. بتعلق ببطولات متواضعة. كي نتغني بها. أو مشكلات تافهة حول تصريحات مدرب مهووس أو لاعب حائر بين كل الأندية كي نشغل بالنا بها. ليلا نهاراً.. وهذه حكمتنا المصرية الأصيلة. لأننا نعشق النوم في العسل؟