في الوقت الذي يستعد فيه العام الحالي لحزم حقائب الرحيل.. وإفساح الطريق للعام الجديد2011.. فإن الحديث مازال ممتدا عن كل منهما في ظل حالة الترقب التي تنتاب المهتمين بالرياضة في الصعيد لاسيما وأن المشاكل كثيرة والحلول في أغلب الأحيان قليلة. ورغم أن أحلام القائمين علي أندية الصعيد في العام الجديد تبدو بسيطة بالمقارنة لما نتابعه من أندية الكبار سواء في القاهرة أو خارجها.. ولكنها في حقيقة الأمر جوهرية, وكان التركيز بالدرجة الأولي علي ضرورة توفير الإمكانيات التي لا تتعدي في الكثير من الأحيان المليون جنيه وهو أقل رقم يحصل عليه لاعب واحد فقط في أي من أندية الذوات.. بالإضافة إلي مطالبة البعض بضرورة طرح الأندية للبيع أو الخصخصة طالما أن المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة غير قادرين علي الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه أبناء الصعيد. وفي البداية كانت مع رئيس نادي تليفونات بني سويف عبد الحميد حمدي الذي طالب بضرورة إصلاح الملاعب في الصعيد مؤكدا أن حالتها سيئة جدا ومنها استاد بني سويف والمرافق الموجودة فيه. وقال إنه يجب علي المسئولين في المجلس القومي واتحاد الكرة توفير الدعم اللازم للأندية لأنها تعاني الأمرين سواء في الانتقالات أو إقامة مبارياتها, مؤكدا أنه لابد من الاعتراف بأن بني سويف ليست من المدن الغنية ولابد من الاهتمام بالنواحي الرياضية فيها حتي يجد الشباب متنفسا فيها. ولفت رئيس نادي تليفونات بني سويف إلي أن ناديه يقوم بمهمة رائعة فيما يتعلق بأبناء بني سويف من خلال وجود300 طفل في مدرسة البراعم يحصلون علي رعاية كاملة.. معتبرا ذلك جزءا من المسئولية الاجتماعية للنادي. وأعرب عن أمله في صعود فريقه الموسم القادم لدوري الأضواء علي الرغم من الصعوبات التي يلاقيها في قلة الإمكانيات عامة ووسائل النقل لأداء مبارياته خاصة. وحول رأيه في خصخصة الأندية قال رئيس نادي تليفونات بني سويف عبد الحميد حمدي إنه ليس مع الخصخصة ولكن مع تحويل الأندية إلي شركات مساهمة من أبناء البلد بحيث يشعر الجميع بانتمائه لهذا النادي. وفي السياق ذاته أكد حسين الناظر رئيس نادي أسوان أن ناديه حاول خلال العام الماضي القيام برسالته علي أفضل وجه من الوجود والمشاركة في جميع الاتحادات واللعبات التابعة لها مثل الطائرة وتنس الطاولة. وتمني الناظر أن يهتم المجلس القومي للرياضة باللعبات الفردية أكثر من كرة القدم لأن النتائج تثبت تميزنا وتفوقنا في هذا الجانب. وانتقل الناظر للحديث عن مشاكل ناديه التي يتمني عدم تكرارها في2011, وقال إن الملاعب تأتي في المرتبة الأولي حيث إن أرضيتها غاية في السوء وليست علي المستوي المطلوب. وشدد رئيس نادي أسوان علي أنه علي الرغم من أن الدولة تهتم بالصعيد إلي أنه لا يزال في حاجة للكثير خاصة أن المشروعات العملاقة تخرج من هناك مشيرا إلي أنه يجب ألا تتساوي أندية الصعيد مع نظيرتها في الدلتا والبحري في الدعم المقدم من المجلس القومي باعتبار أن أي مباراة بالنسبة لناديه تكلفه ما بين22 إلي25 ألف جنيه لأن الإقامة تصل إلي أربعة أيام.. في حين أن أندية بحري تصل بسهولة إلي الجهة المخصصة لها وتعود في نفس اليوم. وأوضح أن الخصخصة شيء إيجابي ولكن المشكلة في الصعيد أنه ليس هناك رجال أعمال بالقدر الكاف يتولون هذه المسألة, كما أن الفكر نفسه لا يزال يحتاج للصقل من أجل تقبل هذه الفكرة. وفي أسيوط يبدأ حسين سرور رئيس نادي الوليدية حديثه عن معاناة ناديه بتأكيده أن الأندية الصعيدية معدمة وأنه رغم النداءات المتكررة فإنه لم يتدخل أحد لإنقاذ فريقه الذي وصل به الحال إلي أنه لا يجد تكلفة انتقالاته أو حتي توفير النواحي الغذائية للاعبيه. وطالب سرور أيضا المجلس القومي للرياضة من جانب واتحاد الكرة من جانب آخر بالتدخل بشكل فعلي وجاد لمد يد المساعدة لإنقاذ هذه الأندية خاصة المعدمة منها, مشيرا إلي أن الأندية الناجحة حاليا تتبع لشركة أو هيئة أو هناك شخص يتولي الإنفاق عليه. وعن خصخصة الأندية لإخراجها من أزماتها قال إن المشكلة الأساسية ليست في التخطيط ولكن في التطبيق وفي توافر رجال الأعمال لتنفيذ هذه الخطوة.. ولكن في حالة وجودهم فان هذه الخطوة بالتأكيد ستكون وسيلة جدية للإبقاء علي هذه الأندية. وأشار حسين علي رئيس نادي سكر الحوامدية إلي مشكلات من نوعية مختلفة تعاني منها تلك الأندية منها حرمان أندية الممتاز ب من لقاء منافسيها من الأندية الكبري في مباريات الكأس علي ملاعبها بما يجبره علي تحمل تكلفة تأجير ملعب مختلف, بالإضافة إلي مشكلات الحكام وعدم اختيارهم بعناية. واعتبر حسين علي أن الخصخصة لا تصلح في الصعيد حاليا لأنه لا يوجد من يجازف بأمواله مع الأندية فيها.. مطالبا بضرورة الاهتمام بالملاعب لأنها تمثل معاناة فعلية في جميع المباريات. ومن جانبه أوضح د.محمد نشأت العريس رئيس نادي سوهاج أنهم لا يعلمون شيئا عن حقوقهم في البث التليفزيوني.. مطالبا في ظل المعاناة المالية لأندية الصعيد بزيادة الدعم المالي من جهاز الرياضة والذي يبلغ حاليا250 ألف جنيه سنويا وهو مبلغ بالطبع لا يكفي أسابيع قليلة للوفاء بالالتزامات. وتمني أحمد شحاتة رئيس نادي المنيا أن ينهض ناديه اجتماعيا وثقافيا وأن يعوض إخفاقه بالصعود إلي الدوري الممتاز.. مؤكدا أن المشكلة الأساسية التي تواجه أندية الصعيد قلة الإمكانيات.