قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بقنا برئاسة المستشار محمد فهمي عبدالحميد وعضوية المستشارين محمود عبدالسلام ومعوض محمد سيد تأجيل القضية المتهم فيها حمام الكموني وقرشي أبو الحجاج وهنداوي محمد سيد بارتكاب مذبحة نجع حمادي في عيد الميلاد المجيد والتي قتل فيها 7 أشخاص واصيب 9 آخرون لجلسة غد 19 أكتوبر لسماع اقوال الأنبا كيرلس اسقف نجع حمادي وتغريمه 200 جنيه لتخلفه عن الحضور دون عذر مع استمرار حبس المتهمين. بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة والربع بسؤال المتهمين عن الحادث فانكروا ارتكاب الحادث ثم تلاوة أمر الاحالة ورفض رئيس المحكمة حضور محامين عن اهالي الضحايا للدفاع عن الحق المدني نظرا لعدم قانونية وجودهم في محاكم من الدولة العليا طوارئ. ثم قام رئيس المحكمة بعرض دفتر ضبط الأحراز بمركز شرطة نجع حمادي إلا أن المحامين عن المتهمين اعترضوا واكدوا ان طلبهم هو دفتر احوال مركز شرطة نجع حمادي المثبت به تحركات الأمور ودخول المتهمين للمركز وخروجهم للنيابة. واستمعت المحكمة لاقوال الدكتور السباعي أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين الذي أكد في أقواله للاجابة علي اسئلة هيئة المحكمة والمحامين ان ما ذكر بالتقرير من وجود بعض الجثث في حالة تيبس رمي كامل والبعض في مراحل سابقة رغم بدء التشريح الساعة الثامنة صباح يوم 7 يناير يعود الي تشريح كل جثتين معا وهو ما يستغرق ساعتين لكل منهما مما ادي لوجود تيبس رمي كامل في الجثث التي تم تشريحها في المرحلة الاخيرة وقال إنه لم يتم بحث وجود مواد كحولية من عدمه في جثث القتلي في الموقع الثالث بطريق دير الانباء بضابا لان هذا الموضوع ليس له علاقة بسبب الوفاة. وقال إن ما ذكر بالتقرير من وجود اصابات رضية رغم انها من طلقات نارية هو مصطلح علمي لان كل الاصابات من الطلقات النارية تعد رضية مع وجود اختلافات في الوصف عن الاصابات الرضية الحادثة من الشوم أو الطوب وحدثت مشادة بين محامي المتهم الثالث ورئيس المحكمة الذي رفض تكرار السؤال عن وجود مواد كحولية في جثث القتلي بطريق ديار الأنبا بضابا. وقال العقيد عبدالحكيم الفلكي مأمور مركز نجع حمادي انه انتقل لمكان الحادث فور تلقيه البلاغ وقام الاهالي باستدعاء سيارات الاسعاف وحول عدم ترك الجثث في موقعها لمعاينة النيابة اكد ان الاهالي اعتقدوا انهم مازالوا علي قيد الحياة وقال ان الاماكن الثلاثة لوقوع الاحداث بعيدة عن الكنائس ولا يوجد سوي سكن المطران علي بعد 500 متر من الموقع الاول بجوار محل لوكاس ونفي علمه بمرتكب الحادث وقت وقوعه كما نفي تلقيه اتصالا من الانبا كيرلس للابلاغ عن الحادث ونفي ورود معلومات مسبقة باحتمال وقوع الحادث كما نفي لقاءه بالمتهمين بمركز الشرطة وأكد انه كان مشغولا بنقل المصابين للمستشفي ولأن الحادث كان له طبيعة خاصة فقد حضر الي نجع حمادي القيادات المختلفة وتولوا عمليات البحث والتحري وضبط المتهمين والتحقيق معهم وقبل انتهاء الجلسة سأل رئيس المحكمة هيئة الدفاع إذا ما كان يمكنهم التنازل عن سماع الانبا كيرلس فوافق محامو المتهمين الاول والثاني إلا أن محامي المتهم الثالث اصر علي استدعائه ومناقشته.