تامر حسني باحتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    وزير الصناعة الإيطالي: نرحب بتقديم خبراتنا لمصر في تطوير الشركات المتوسطة والصغيرة    أسعار الذهب في ختام تعاملات الخميس 25 أبريل    غدًا.. قطع المياه عن نجع حمادي لمدة 12 ساعة    الأغذية العالمي: هناك حاجة لزيادة حجم المساعدات بغزة    بعد خسارة الرجال والسيدات بكأس الكؤوس.. يوم حزين لكرة اليد الأهلاوية    محافظ الإسكندرية يستقبل الملك أحمد فؤاد الثاني في ستاد الإسكندرية الرياضي الدولي    حملات مكثقة في أحياء الزيتون وحدائق القبة لإزالة الأشغالات    تكريم المخرجة هالة جلال بمهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير    سفير تركيا بالقاهرة يهنئ مصر بذكرى تحرير سيناء    عضو «مجلس الأهلي» ينتقد التوقيت الصيفي: «فين المنطق؟»    4 أبراج فلكية يحب مواليدها فصل الصيف.. «بينتظرونه بفارغ الصبر»    محمد الباز: يجب وضع ضوابط محددة لتغطية جنازات وأفراح المشاهير    خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة 26-4-2024 (نص كامل)    طريقة عمل الكبسة السعودي بالدجاج.. طريقة سهلة واقتصادية    حمادة أنور ل«المصري اليوم»: هذا ما ينقص الزمالك والأهلي في بطولات أفريقيا    التنمية المحلية تزف بشرى سارة لأصحاب طلبات التصالح على مخالفات البناء    الجيل: كلمة الرئيس السيسي طمأنت قلوب المصريين بمستقبل سيناء    «القاهرة الإخبارية»: دخول 38 مصابا من غزة إلى معبر رفح لتلقي العلاج    عبد العزيز مخيون عن صلاح السعدني بعد رحيله : «أخلاقه كانت نادرة الوجود»    رغم ضغوط الاتحاد الأوروبي.. اليونان لن ترسل أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا    بيان مهم للقوات المسلحة المغربية بشأن مركب هجرة غير شرعية    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على مواقيت الصلاة غدًا في محافظات الجمهورية    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    عالم أزهري: حب الوطن من الإيمان.. والشهداء أحياء    لماذا حذرت المديريات التعليمية والمدارس من حيازة المحمول أثناء الامتحانات؟    انخفضت 126 ألف جنيه.. سعر أرخص سيارة تقدمها رينو في مصر    جوائزها 100ألف جنيه.. الأوقاف تطلق مسابقة بحثية علمية بالتعاون مع قضايا الدولة    قبل تطبيق التوقيت الصيفي، وزارة الصحة تنصح بتجنب شرب المنبهات    أنشيلوتي يعلن موعد عودة كورتوا من الإصابة    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    هشام نصر يجتمع مع فريق اليد بالزمالك قبل صدام نصف نهائي كأس الكؤوس    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    إدريس: منح مصر استضافة كأس العالم للأندية لليد والعظماء السبع أمر يدعو للفخر    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    هل تحتسب صلاة الجماعة لمن أدرك التشهد الأخير؟ اعرف آراء الفقهاء    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    النيابة العامة في الجيزة تحقق في اندلاع حريق داخل مصنع المسابك بالوراق    «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 42 مليون جنيه خلال 24 ساعة    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بأطفيح    الرئيس السيسي: خضنا حربا شرسة ضد الإرهاب وكفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة    أبطال سيناء.. «صابحة الرفاعي» فدائية خدعت إسرائيل بقطعة قماش على صدر ابنها    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    التجهيزات النهائية لتشغيل 5 محطات جديدة في الخط الثالث للمترو    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. إيقاف قيد الزمالك وبقاء تشافي مع برشلونة وحلم ليفربول يتبخر    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لو سقط الرئيس مرسي.. عليه العوض في البلد الإخوان يتصادمون مع حلفائهم قبل أعدائهم.
نشر في المساء يوم 12 - 02 - 2013

محام كبير.. ثوري حتي النخاع.. تواجد في ميدان التحرير طوال أيام الثورة حتي تنحي الرئيس السابق.. دافع عن الجماعات الإسلامية أيام مبارك عندما كان يخاف البعض من البطش والقهر.. عاني كثيراً من ملاحقة أمن الدولة.. تم اعتقاله عدة مرات.. يحتفظ بعلاقات جيدة مع الجميع إسلامي وغير إسلامي.. لأن كلامه دائماً يخرج من القلب ولم لا فهو ينتمي إلي أهل النوبة أصحاب البشرة السمراء والقلوب البيضاء.. مفكر إسلامي له عدة مؤلفات.. يرفض عضوية مجلس الشعب ويستعد لخوض انتخابات نقابة المحامين علي مقعد النقيب.
إنه المحامي الكبير منتصر الزيات المعروف بمحامي الجماعات الإسلامية.. حاورناه في مكتبه بوسط البلد.. وفتح قلبه ل"المساء" وتكلم كعادته بصراحته المعهودة.. تحدث عن الرئيس ومستشاريه وحكومة د.قنديل وجبهة الإنقاذ وشباب الثورة ونقابة المحامين وإليكم نص الحوار..
* كيف نظرت لدعوي اتهامك بإهانة القضاء؟
** أنا تألمت جداً من هذا الاتهام لأن حياتي كلها وشبابي علي مر السنين وهبتهما للدفاع عن استقلال القضاء وشاركت في كل المحطات التي كانت دفاعاً عن القضاء وكنت مع المستشارين الجليلين هشام البسطويسي ومحمود مكي في الواقعة الشهيرة وأيضاً كنت من المنادين بإعطاء القضاء الفرصة لنفسه لكي يطهر نفسه بنفسه وكنت دائماً أقول إذا وقعت المؤسسة القضائية "عليه العوض" في البلد.
* وماذا قلت أمام قاضي التحقيق؟
** قلت للمستشار ثروت حماد قاضي التحقيق إنني علي استعداد لتقديم عشرات السيديهات قبل الواقعة المنسوبة لي وبعدها التي أؤكد فيها علي استقلال القضاء.. وحتي في أزمة المحكمة الدستورية الشهيرة كنت في صف المحكمة الدستورية وهو صف القانون وتم إخلاء سبيلي بضمان بطاقتي الشخصية.
معارضة قوية
* ما رأيك فيما يحدث في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية؟
** ما يحدث عبث.. وأنا مع التظاهر السلمي ومن مكتسبات الثورة أننا كسبنا معارضة قوية.. والمعارضة القوية تساوي إيجابيات تعود بالنفع علي الوطن شريطة أن يكون الأداء سليماً.. وكان علي المعارضة أن تقدم بدائل للحكومة وللنظام لا أن تتقاطع معها.
* لكن الشباب المصري غاضب.. ألا تتفق معي؟
** أنا أتفهم هذا جيداً.. وهؤلاء الشباب لديهم اعتراضات علي السياسات الحكومية الحالية لأن الشعب لم يجن شيئاً منذ أن تولي الرئيس مرسي حتي الآن.. نعم هم في حالة غضب والغضب يحتاج حواراً ولابد أن يكون الحوار حقيقياً.. ولكن العبث كل العبث أن تختلط الأوراق تحت مبررات التظاهر السلمي وأن تلقي زجاجات المولوتوف علي قصر الرئاسة.. وهذا ليس تظاهراً وأنا قلت هذا الكلام أيام المجلس العسكري عندما ذهبوا إلي العباسية وقطعوا الطريق وقلت وقتها إن هذه ليست معارضة ولا ثورة ولا تظاهرات سلمية.
* هذا يدفعني لأسأل عن رأيك في قانون التظاهر؟
** نحن في مرحلة تدريب علي الديمقراطية.. ومن لا يعجبه قانون التظاهر يأتي بنص القانون من أمريكا وفرنسا وبريطانيا ويعمل خلطة تناسب بلدنا.. لكن ترك الأمور لكل من هب ودب ويكون المتظاهر السلمي بجواره شخص يلقي مولوتوف ولا يمنعه في هذه الحالة الاثنان مدانان.
هدف المظاهرة هو توصيل رسالة للمسئولين وتحديد وقت ومكان وإخطار الداخلية وعدم تعطيل المرور وعدم التعدي علي المنشآت العامة والخاصة والهدف من ذلك الحفاظ علي المتظاهرين أنفسهم وفرزهم عن المخربين.
ضمانات
* ما رأيك في اشتراط جبهة الإنقاذ لشروط للحوار.. وأيضاً اشتراط الرئاسة عدم وجود شروط للحوار؟
** الحوار المشروط فاشل ولكن بصراحة الحوار الحر يحتاج ضمانات ومن غير المعقول أن أذهب كل مرة للحوار ولا يتحقق شيء علي أرض الواقع.. وأنا أتفهم مبررات قوي المعارضة في الامتناع أحياناً عن الحوار أو طلبها شروطاً والسبب هو وجود أزمة ثقة.
* وما سبب أزمة الثقة هذه؟
** أزمة الثقة مكمنها أن هناك وعوداً من الرئيس قبل أن يتولي المسئولية وبالتحديد أثناء انتخابات الإعادة وهذه الوعود تتعلق بالشراكة الوطنية وهذا للأسف لم يتحقق.. فلم نشاهد نائباً للرئيس من هذه القوي وأيضاً لم نشاهد رئيس وزراء استثنائياً يتوافق عليه الجميع.
ومن أسباب عدم وجود ثقة أيضاً أن الرئيس استدعي رموز المعارضة وجلس معهم وبعدها أصدر إعلاناً دستورياً صادماً ولكي نفك أزمة الثقة هذه يجب أن يكون هناك ضمانات.
* وهل أزمة الثقة هذه مبرر لمقاطعة الحوار؟
** أنا ضد ثقافة المقاطعة.. وأنا أتصور أن المعارضة لو حضرت اللقاء الأول يوم 6 ديسمبر كانت ستجني أكثر مما فعلنا.. فعلاً المعارضة خسرت كثيراً لأنها لم تشارك والسبب أن الرئيس يومها كانت لديه الرغبة في أن يعطي حتي أننا اشترطنا الموافقة مسبقاً علي ما سنصل إليه وبالفعل وافق حتي أننا قلنا نلغي الإعلان الدستوري واعترض حزب الحرية والعدالة علي الإلغاء إلا أن الرئيس وافق علي مطلبنا.
المبادرة من الرئاسة
* وكيف يكون حل أزمة الثقة بين الرئاسة والمعارضة؟
** الحل يكون في إشارة من الرئاسة إلي جبهة الإنقاذ وباقي القوي المعارضة وتكون المبادرة من الرئاسة وأنا أعتقد أن توجيه الشكر لحكومة د.هشام قنديل إشارة كافية لأن يكون الرئيس لديه رغبة في التغيير والمشاركة الوطنية وتكليف شخصية وطنية استثنائية محل اتفاق وليس شرطاً أن يكون د.البرادعي أو حمدين مع أني لا أري مانعاً من ذلك.
* ولكن الرئاسة تعترض علي تغيير رئيس الوزراء بسبب ضيق الوقت؟
** بصراحة نحن لم نشعر بالحكومة إلي الآن أزمات في كل شيء في البنزين والخبز والكهرباء في الاقتصاد وفي الحرية وفي العدالة الاجتماعية.. ماذا يبقي بعد ذلك لكي يستمر د.هشام قنديل هو للأمانة رجل مؤدب جداً وأنا علي استعداد علي تبني مسابقة برعاية جريدة "المساء" وأنا أدفع قيمتها لكل من يذكر 5 أسماء لوزراء في حكومة د.هشام قنديل.
الأغلبية للبرلمان القادم
* نعود للأزمة.. كيف نخرج منها؟
** يجب أن يكون شراكة حقيقية.. والإخوان أنفسهم يرفعون شعار المشاركة لا المغالبة وأنا لا أقبل فكرة أن حزب الحرية والعدالة هو حزب الأغلبية هذا غير حقيقي لأن البرلمان تم حله ونحن مازلنا في فترة بناء المؤسسات أي أنها فترة انتقالية.. ومن يحصل علي الأغلبية في البرلمان القادم يكون من حقه تشكيل الحكومة أما الآن فمن حق كل القوي الوطنية شركاء التحرير أن يكونوا متواجدين.
* هل تقصد أن المشكلة في حزب الحرية والعدالة؟
** حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين يرون أنفسهم حزب الأغلبية وبالتالي ينفذون سياساتهم حتي لو كانت الحكومة ورئيسها غير محسوبين عليهم لكن الآن عدد الوزراء من الإخوان حوالي 10 والباقي من الحلفاء وبالتالي يطبقون سياساتهم وللأسف هم مهتمون بالتغلغل في مؤسسات الدولة وهذا ما صنع المشكلة فالإخوان يرون أنهم حزب الأغلبية والرئيس والبرلمان من عندهم حتي وإن كان البرلمان تم حله فهم لا يقرون بمشروعية الحل ويتصرفون بمنطق حزب الأغلبية.. وبالتالي الرئاسة تسند كثيراً من الأعمال إلي الإخوان ومنذ اليوم الأول ورموز الإخوان يتكلمون باسم الرئاسة وهذا أحدث خلطاً بين الناس في الشارع.. والشعب يحب الدين وكان يري في الإ"لاميين بشكل عام أملاً أتمني ألا يتبدد.. وإذا فشل الإخوان هذا معناه فشل وانتكاسة خطيرة للمشروع الإسلامي لكل الفصائل والتيارات الإسلامية.
الإخوان يتحملون المسئولية
* هل أنت بهذا تحمل جماعة الإخوان مسئولية فشل المشروع الإسلامي؟
** طبعاً.. إذا فشل المشروع الإسلامي السياسي الآن فهو في رقبة الإخوان وأنا أقول هذا من باب الحب لأن صديقك من صدقك.
* ما رأيك في دور الشرطة.. والأزمة التي نعيشها الآن سياسية أم أمنية؟
** الأزمة التي نعيشها الآن سياسية في المقام الأول وترك الأمر علي كاهل الأمن حرام وأنا أحذر المغرضين وأيضاً أحذر المخلصين من وجود المغرضين بجوارهم لأن هناك من يريد كسر جهاز الأمن لفتح الطريق لإسقاط د.مرسي وهذا ما حدث مع مبارك.
* بصراحة.. ماذا كان ينقص الحوار الوطني؟
** الحوار الوطني كان ينقصه شباب الثورة والقيادات الميدانية ومن غير المعقول إقصاؤهم ومن غير المعقول اتهام كل من الميادين وكل من في المظاهرات بأنهم فلول.. يجب أن نعلم أن هناك شباباً غاضباً ويجب التحاور معهم وعلينا أن نحتوي هؤلاء.. وأنا أقول الرئاسة لو وجهت الدعوة للقيادات الميدانية الشبابية الثورية كنا سنقطع شوطاً كبيراً من الأزمة للوصول إلي حل.
قرار خاطئ
* ما هو القرار الذي اتخذه الرئيس.. وأنت استغربت منه؟
** قرار حظر التجوال وفرض الطوارئ علي مدن القناة وهو قرار خاطئ جداً ويبدو أنه لم يأخذ قدراً من الدراسة ولم يستشر فيه أصحاب الخبرة فهل يوجد أخطر من إلقاء المولوتوف علي قصر الرئاسة ومحاولة إزالة باب القصر بونش ومع ذلك لم يفرض حظر التجوال في منطقة مصر الجديدة.. وبالتالي فالرئيس خسر مدن القناة وهم من وقفوا معه في الانتخابات.. مما جعله يفوض المحافظين في إلغائه أو تحفيضه ولهذا أنا أحمل مستشاري الرئيس كل هذه القرارات المتسرعة.
* هذا يدعوني لأسألك عن كفاءة مستشاري الرئيس؟
** هذه مشكلة الرئيس وأنا بحب الرئيس وولائي وثمرة فؤادي له وأنا الناصح الأمين.. وأستطيع أن أقول بضمير مستريح أن غالبية السادة المستشارين الذين حول الرئيس من الإخوان لا تتوفر لديهم صفة رجل الدولة ولا تتوفر فيهم الخبرات الكافية وهذا ليس مدحاً فيهم فهم أخوة مخلصون ولكن لابد من توافر الكفاءة قبل تولي المناصب الهامة وهذا ما أوقع الرئيس في عدة أخطاء.
* هل تقصد شخصاً بعينه؟
** الأستاذ عصام الحداد وهو رجل فاضل ومحترم ولكن هل لأنه رجل أعمال ويسافر كثيراً في إطار البزنس يستطيع تحمل مسئولية ملف العلاقات الدولية أنا أوافق علي وجوده في مؤسسة الرئاسة ولكن في إطار تخصصه وأيضاً زميلنا المحترم المستشار القانوني للرئيس محمد فؤاد جاب الله حتي وإن أنكر صلته بالإعلان الدستوري لكن هناك أكثر من محطة تبين وجود خلل في صياغة القرارات.
"إعلان" صادم
* هل تقصد الإعلان الدستوري الذي تم إلغاؤه؟
** نعم.. هذا الإعلان الدستوري كان ركيكاً للغاية ومن عمل هذا الإعلان "خايب" لذلك جاء صادماً للغاية ومهلهلاً.. مع تأكيدي علي حق الرئيس في أن يأخذ من القرارات السيادية ما يشاء.. وأنا كنت مستشعراً مسألة مؤامرة من خلال خبراتي السياسية.
* كيف تري تأثير جبهة الإنقاذ الوطني في الشارع؟
** ليس لها أي تأثير في الشارع.. الجبهة أسماء كبيرة لامعة تليفزيونية ليس لها كوادر شعبية وليس خلفها امتدادات شعبية.. نعم لها قيمة سياسية لها تاريخ وطني كبير ولكن لا أعتقد أن هناك اشتباكاً حقيقياً بينها وبين الشارع ولكن يجب أن نتحاور معها ليس بمفردهم لكن بصفتهم إحدي الحلقات في السلسلة ولا نضعهم في واجهة المشهد.. والأهم التفاهم مع القيادات الميدانية الشبابية.
* هل تقصد شباب الثورة؟
** نعم أقصد الكوادر والقيادات الشبابية الثورية الميدانية لماذا لا يتم إسناد وزارات لهم أو حتي نواب وزراء أو نواب محافظين أمثال مصطفي النجار وأحمد ماهر وزياد العليمي ووائل غنيم.. كان يجب الاستفادة من حماس هؤلاء في إدارة شئون البلاد وإشراكهم في تحمل المسئولية.
هجوم غير مبرر
* نعود لجبهة الإنقاذ الوطني.. ما رأيك في حمدين صباحي؟
** أنا لدي صداقة بحمدين صباحي والهجوم عليه من الإخوان غير مبرر وأنا أري أنا يمارس عمله بشكل متوازن وهو من الناصريين والقوميين الذين لديهم أرضية إسلامية وأجمل ما في حمدين أنه عمل توليفة بين التجربة الناصرية والإسلاميين وكانت هناك تحالفات بينه وبين الإخوان قبل الثورة وبعدها أثناء الانتخابات وليس لأن له دور في المعارضة نجرحه ويجب أن يكون معه خط اتصال مفتوح.. وما يفقد جبهة الإنقاذ القيمة الحقيقية لها أنها قبلت أن تستوعب الفلول ورموز محسوبة علي النظام السابق.
* هل تقصد عمرو موسي؟
** لا أقصد عمرو موسي تحديداً وإن كان هو محسوباً بالتأكيد علي نظام مبارك ولكن يحسب لعمرو موسي أنه نزل الميدان في وجود مبارك وانضم للثورة وهذا يحسب له.. وكل من قفز من سفينة مبارك قبل أن تغرق أنا أقبل التعامل معه ولكن في إطاره بمعني أنه لا يتصدر المشهد.. ولكن أنا أقصد آخرين لن أسميهم كانوا مدعومين أمنياً ومخابراتياً من الجيش وللأسف يضع نفسه في صف كوادر جبهة الإنقاذ.
البرادعي قيمة كبيرة
* ماذا عن د.محمد البرادعي؟
** لا أحد ينكر دور د.البرادعي في تغيير البنية السياسية في مصر حتي لو كانت بالتغريدة وليس المطلوب من البرادعي أكثر من ذلك.. فليس المطلوب منه الجلوس في التحرير والمشاركة في المظاهرات.. المطلوب منه أن يستغل حجمه وعلاقاته وقيمته في التغيير وهو بيعمل كده.. وأنا أكثر من أحمله علي البرادعي عندما عاد من الخارج جمع حوله مجموعة جنرالات كلهم انفضوا من حوله بعد ذلك.. ولو تولي د.البرادعي الوزارة مصر ستستفيد بهذا الحجم وبهذه القيمة والعلاقات الدولية الكبيرة ويأخذ فرصته.. ونحن نريد رئيس وزراء استثنائياً يساعد الرئيس كشريك في اتخاذ القرارات طبقاً للدستور الجديد وهناك من يقول إن د.البرادعي تصادمي وأنا أري أنه ممكن الوصول إلي نتيجة عند الجلوس معه.
* من سيحصل علي الأغلبية في الانتخابات القادمة لمجلس الشعب؟
** إذا سارت الأمور علي ذلك أشك أن يحصل الإسلاميون في البرلمان القادم علي ذات الأغلبية التي حصلوا عليها في البرلمان المنحل وسوف تكون أغلبية هذا البرلمان مثل أغلبية الرئيس بفارق 1 أو 2%.
شعب واعي
* لماذا؟
** لأن الشعب المصري لا أحد يستطيع التأثير فيه وهذا الشعب أوعي من علاء الأسواني الذي يقول عنه أنه شعب "أمي".. الشعب المصري الأمي هذا يستطيع أن يفرز وهذا الشعب ليس إخوانياً لكي يحصل التيار الإسلامي علي 75% في البرلمان السابق.. الشعب المصري محب للدين ولكن لا يجب التطرف ويميل إلي الاعتدال وهذا هو التدين المتسامح.
* هل تتوقع ظهور قوي سياسية جديدة؟
** نعم أتوقع ظهور شخصيات كثيرة ودوائر شبابية ودوائر سياسية سوف تدخل البرلمان لأول مرة وخاصة من ضمن شباب الثورة.
* ماذا تعيب علي الإسلاميين في البرلمان المنحل؟
** الشعب المصري أعطي صوته للإسلاميين لأن أيديهم نظيفة ولا يسرقون وكانوا مقموعين.. والآن يري بعينه أنه لم يتحقق شيء حتي في البنية التشريعية حيث انشغل الإسلاميون بأشياء غير مهمة ونسوا تغيير قانون تنظيم السجون خرجت لجان ووفود من البرلمان السابق لمراقبة فلول النظام السابق في السجون ونسوا المساجين الآخرين.. اهتموا بتفصيل القوانين بالقطعة مثل قانون عزل شفيق وعمر سليمان من الترشح ولهذا يسقط القانون لأنه لم يتم عمله بتؤده وعناية وأهم صفة في أي قانون أن تتوافر فيه هي التجريد والعمومية وأن يكون لكل الناس في كل وقت.
الشعب يراقب
* وماذا أيضاً؟
** في البنية الاقتصادية لا توجد تنمية.. انفلات أمني مستمر ولا توجد إعادة هيكلة للأمن.. أتصور أن كل ذلك تحت مراقبة الشعب.
* ما هو القرار الذي أعجبك؟
** قرار زيادة المعاش من 15% إلي 20% أعتقد أنه قرار جيد جداً ومهم جداً لقطاع عريض ومظلوم وهم أصحاب المعاشات ونحن ننتظر المزيد من هذه القرارات.
* ما النصيحة التي تحب أن توجهها للرئيس؟
** للأمانة هناك عقبات كثيرة توضع في طريق الرئيس وأنا مستاء من ذلك جداً وأحب أن أوجه نصيحة للرئيس أن ينظر إلي تجربة كل من أردوغان وأريكان في تركيا فأردوغان جاء بأغلبية بسيطة.. لم يشغل نفسه في السيطرة أو الانتشار ولكن أقام تنمية جعلته يحصل علي أغلبية أكبر في الانتخابات التالية مكنته من محاصرة الجيش لا أن يحاصره الجيش عكس سابقه أريكان الذي سقط بعد 8 شهور فقط والجيش هو من أزاحه لأنه اصطدم بالجميع وبعد ذلك لم يجد حليفاً له.
* ألا تتفق معي علي أن الإخوان يصطدمون مع الجميع؟
** نعم الإخوان الآن يتصادمون مع كل القوي السياسية مع حلفائهم قبل أعدائهم حيث إنهم اختلفوا مع حزب النور حتي أنهم لم يعطوا النور إلا وزارة البيئة التي رفضها الحزب.. هل هذا لصالح المشروع الإسلامي؟!.. الإخوان الآن يتصادمون مع جبهة الإنقاذ ومع اليسار ومع شباب الثورة ومع الإسلاميين وللأسف مطلوب منا الدفاع عنهم ليل نهار!!
وأيضاً حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية لم يحصل علي شيء إلا منصباً واحداً وهو رئيس مجلس مدينة في أسيوط مع أن الجماعة الإسلامية لها دور كبير في نجاح د.مرسي في الصعيد.. وبالمناسبة أنا أري أن الجماعة الإسلامية بلغت درجة من النضج السياسي تعجبني كثيراً فلو رجعنا إلي أزمة الجمعية التأسيسية والكوتة فحزب البناء والتنمية تنازل عن مقعدين للقوي المدنية وهذا هو الإيثار الذي يدعونا الإسلام إليه.
حوارات صورية
* هناك مبادرات كثيرة ظهرت للحوار أهمها مبادرة الأزهر ومع ذلك لم تجد الطريق الرحب لنجاحها.. تعتقد لماذا؟
** هذه المبادرات لن تتوصل إلي حلول طالما أنها حوارات صورية ويجب أن يكون الحوار واسع ويجب أن يكون الحوار علي مبدأ الشركاء مع كل التقدير والاحترام للرئيس ومؤسسة الرئاسة ويجب إشراك كل القوي والزعماء والفصائل وخاصة القيادات الشبابية الميدانية.
* طالبت بأن يتولي خيرت الشاطر رئاسة الوزارة.. لماذا؟
** وما المانع.. نحن نريد رئيس وزراء استثنائياً وخيرت الشاطر سوف يقبله الشعب نعم هناك من سيرفضه من السياسيين المعارضين لكن الشعب يريد رئيس حكومة قوياً لأن حكومة هشام قنديل لم نشعر بها وأيادي وزرائها ترتعش.. يبدو أننا ظلمنا د.كمال الجنزوري.
* لماذا؟
** د.كمال الجنزوري تعرض للظلم مرتين مرة أيام مبارك والمرة الثانية بعد الثورة وكان يتعرض لهجوم قاس.. ومع كل المطالب بتغييره من الإخوان كنا نشعر أن هناك بلدا ووزراء يحاولون ولم نشعر بأزمات مثلما يحدث الآن وكنا نشعر بوجود بصمة.. وأنا أريد أن اسجل تقديري واحترامي للدكتور كمال الجنزوري.
شريك الميدان
* هل توافق أن يأتي حمدين صباحي رئيسا للوزراء؟
** وإيه المانع أن ندعم القوي المدنية وهو شريك الميدان المشكلة أنك اخذت لنفسك المسئولية وحجبت عن كل شركائك في الثورة وهم الذين شاركوا في وصولك للرئاسة.. ولو نجح حمدين فهو نجاح للرئيس لأنه هو من أتي به ولو فشل لن يجرؤ أحد أن يتظاهر ضدك.. والشعب هو الحكم.
* ماذا لو نجحت المعارضة في اسقاط الرئيس المنتخب؟
** إذا سقط د.مرسي سوف تسقط مصر كنظام ولن نملك القدرة علي انتخاب رئيس آخر.. لو سقط الرئيس مرسي لن يسكت الإسلاميون سوف يشتغلون له حتي يسقط والإسلاميون قوة كبيرة في الشارع.. فحذار من تمادي المعارضة في اسقاط الرئيس المنتخب من الشعب لانه لو سقط سيكون عليه العوض في البلد.
* ولكن هناك من يطالب بمحاكمة الرئيس مرسي بتهمة قتل المتظاهرين وهي نفس التهمة التي تم الحكم فيها علي مبارك؟
** الأمر يختلف تماما.. نحن كنا أمام ثورة ضد رئيس قمعي طاغية حرمنا جميعا من حقوقنا ولن نستطيع قول هذا علي د.مرسي.. وانا اطالب بالاهتمام بمؤسسة الأمن وإن كنت لا أبريء الشرطة وأيضا لا أريد اسقاطها ولكن يجب تعليم أفراد الأمن ثقافة معاملة المتظاهر تقول له نعم اقبض علي المعتدي ولكن لا تسيء معاملته.. وأقول للمتظاهر ليس من الجدعنة أو الثورية أن تصمت وانت تشاهد شخصا بجوارك يلقي مولوتوف وأؤكد للمرة الثانية أن نموذج د.مرسي يختلف تماما عن نموذج مبارك.
بعض الثقوب
* وما رأيك في مواد الدستور والمختلف عليه إلي الآن؟
** هناك ثقوب في ثوب الدستور.. والدستور للأمانة منتتج جيد ولكن به بعض الثغرات والرئيس خلال الحوار الوطني قال إنه لا مانع من تعديل المواد التي تحتاج تعديلا والذي يصنع القلق في المعارضة تصريحات مثل تصريح د.محمود غزلان الذي قال فيه إن نتائج الحوار الوطني لا تلزم مجلس الشوري.. فكيف بالله عليك تثق فيك المعارضة؟!
* وما المواد التي لا تعجبك وأنت تعترض عليها؟
** من غير المعقول أن ينص الدستور علي أن كل جريمة وعقوبة بنص دستوري أو تشريعي.. لا طبعا فضفاضة جدا وواسعة جدا تفتح الباب لأي أحد يطارد من يريد.. العقوبة والجريمة يتحددان بنص تشريعي.
* ما رأيك مادة العزل السياسي؟
** أنا افهم انك تعزل أعضاء الأمانة العامة للحزب الوطني 5 سنوات فقط وهذه المدة كافية تماما لاستقرار أي حكم.. لان عشر سنوات كثيرة جدا.. عبدالناصر في عز الثورة والاقطاع جعل قانون العزل 5 سنوات.. انا اري أن مدة 10 سنوات مبالغ فيها جدا ولهذا فالاحتجاجات والمظاهرات وجدت البنزين لاشعالها لأن هؤلاء المستبعدين من أعضاء الحزب الوطني كانوا علي الحياد والآن أنت جعلتهم ضدك.. والخوف أن يكون سبب استبعادهم هدفه ازاحتهم من علي طريق الانتخابات.
التراخي
* لو كنت مكان الرئيس مرسي ما القرار الذي ستتخذه فوراً؟
** كنت سعيت لكسب كل القوي الثورية التي صنعت معي هذا الانجاز وأشركهم معي.. وأن اقف علي مسافة واحدة من كل القوي السياسية ومن بينهم الإخوان وهذا سوف يحقق التراضي الذي سيعمل علي تهدئة الشارع.. ولو كنت مكان الرئيس لاسندت الحكومة لشخصية وطنية مستقلة محل توافق لكل القوي السياسية.
* ما رأيك في أزمة النائب العام وكيفية الخروج منها؟
** المخرج الطبيعي لهذه الأزمة هو استقالة النائب العام أو منحه منصبا آخر هو يقبله وبالتالي تصبح هناك فرصة لتعيين نائب عام جديد.. وانا أقول هذا كمخرج لكي أفوت الفرصة علي المتربصين من فلول النظام السابق في القضاء لأن النائب العام المستشار طلعت إبراهيم رجل محترم ومن أنزه رجالات القضاء وهو من تيار الاستقلال.. ولكن هناك مزايدين.
حق مطلق للرئيس
* ماذا تقول لهؤلاء المزايدين؟
** أقول لهم إن المستشار عبدالمجيد محمود الذي احترمه جدا.. جاء علي جثة المستشار ماهر عبدالواحد والذي تم إبلاغه بقرار ترقيته رئيسا للمحكمة الدستورية العليا بالتليفون واعترض فقال له زكريا عزمي "احنا مش بناخد رأيك إحنا بخطرك" وهو لم يكن قد اكمل مدته بعد ووقتها لم نر اعتراضا نهائيا والرجل حي يرزق.
واذكر المزايدين أيضا إذا كانت ذاكرتهم ضعيفة ان المستشار رجاء العربي كان قبله 6 مستشارين وكان هو السابع وأيضا لم يعترض أحد ولم نر من "يحذق" أو يغضب وحتي لا يزايد علينا احد انه من حق الرئيس تعيين النائب العام وهو حق مطلق له حتي هذه اللحظة بموجب قانون السلطة القضائية الذي لم يتم تعديله إلي الآن.. والدستور الجديد هو الذي استحدث الطريقة الجديدة لاختيار النائب العام بأن يختار المجلس الأعلي للقضاء ثلاثة اسماء يختار الرئيس من بينهم النائب العام الجديد.
* وما رأيك فيما فعله شباب النيابة العامة من تجمهر أمام مكتب النائب العام؟
** انا كنت أتمني أن يكون لدي النائب العام الشجاعة في أن يحيل وكلاء النيابة الشباب الذين اعتروضوا بابه وهتفوا ضده إلي وظائف إدارية مدنية لان هذا يتنافي مع كرامة العمل بالنيابة العامة.
كلام معقول
* وما رأيك في التصالح مع رموز النظام السابق؟
** أولا التصالح في قضايا الدم مرفوض تماما.. لكن في قضايا الأموال كلام معقول لأني لن استفيد من حبسهم ويكون التصالح بموجب قانون معمول به وهو القانون رقم "2" لسنة ..2011 وهذا القانون صدر بعد الثورة وإذا كنا نريد التصالح مع هؤلاء عليهم رد الأموال التي أخذوها بدون وجه حق بشرط أن تكون الإجراءات شفافة ونزيهة علي قاعدة المساواة علي الجميع.. فلا يجوز أن تقول لي أحمد عز خط أحمر واتصالح مع رشيد ما دام هناك قانون يتم تنفيذه علي الجميع.. وانا لا أبرئ أحمد عز ولكن المساواة في الظلم عدل.. استعيد الأموال من هؤلاء ولكن الموظف العام يجب معاقبته.. وهناك من يريد تعديل القانون لكي يسمح بالتصالح مع الموظف العام علي اعتبار أن رشيد كان موظفا عاما وانا بحذر من ذلك.
الموظف العام الفاسد
* لماذا؟
** لأن رجل الأعمال لو تعدي علي المال العام فهو يبحث عن مصلحته ونحن نستعيدها منه أما الموظف العام الذي يساعده فاعتقد أنه فاسد لانه كان يتربح من هذا وذاك.
* لماذا طالبت بمحاكمة المسئولين بالجهات السيادية الذين تقاعسوا عن تقديم أدلة للنيابة العامة؟
** انا قلت للمستشار عبدالمجيد محمود أنت بوسعك أن تكون بطلا قوميا أنت قلت إن الأجهزة السيادية حجبت عنك الأدلة طيب لماذا لا تحاكمهم.. حتي يقتنع المواطن انك فعلا لم تقدم قضايا خالية من الأدلة ليحصل المتهمون علي البراءة.. أين السيديهات التي صورت الجرائم التي ارتكبتها الشرطة في حق المتظاهرين.. يجب محاسبة رؤساء الأجهزة الرقابية الذين تقاعسوا عن تقديم الأدلة.
* ماذا عن الحزب الذي شرعت في تأسيسه قبل الثورة حزب الاتحاد من اجل الحرية؟
** انا بفكر في استئناف نشاطه وهذا الحزب كنت اتحدي نظام مبارك به الذي كان يحارب مشاريع الاحزاب ذات المرجعية الدينية.. حتي انهم رفضوا مشروع المهندس أبوالعلا ماضي 4 مرات.. وكانت مباحث أمن الدولة تحارب مشروعي بكل الطرق.. وبعد الثورة ظهرت "شوطة" احزاب وهناك من يطالبني باستئناف الحزب وانا افكر وقد اتخذ القرار الأيام القادمة.. ولكن إلي هذه اللحظة المشروع مجمد.
المشهد ضبابي
* هل سنراك في الانتخابات القادمة؟
** لا.. لن اترشح فالمشهد ضبابي وأولادي معترضون حتي لا انشغل عنهم.
وحركة عمل الاحزاب الإسلامية والتقاطع فيما بينها لا يرضيني.. وكانت هناك اتصالات مع حزبي "النور" والوطن ولكن أنا أري أنني لن اضيف.. والساحة اصبحت مليئة بالكوادر المتخصصين والمشهد به تقاطعات وانا ليس لدي ا ستعداد أن اكون ضد واحد إسلامي مثلي.. وانا احب ان احتفظ بعلاقات متوازنة مع الجميع فانا توافقي وأمارس دوري من خلال مقالات ومؤتمرات وكتب وبرامج.
نقابة المحامين
*وماذا عن نقابة المحامين؟
** سأخوض الانتخابات القادمة علي مقعد النقيب.. آن الأوان ليكون لنقابة المحامين نقيب متفرغ وانا متفرغ لها واحبها كثيرا وانا مرتبط بالمحامين وبالمهنة ولدي القدرة علي تحقيق الكثير من آمال وأحلام المحامين.
* هل ستعتمد علي الإسلاميين في النقابة؟
** حقي علي الإسلاميين في النقابة أن يدعموني وانا الذي بذلت عمري كله مدافعا عن جموع الإسلاميين ولكن احتاج الشريحة الأوسع واعتقد أن نقابة المحامين تحتاج إلي نقيب ليس له انتماءات حزبية أو تنظيمية وانا اعتقد أنني ذلك الشخص فانا لست منتميا لأي حزب أو جماعة أو تنظيم ولدي من الاستقلالية ما استطيع أن احقق بها رغبات المحامين جميعا المسلم والمسيحي.. والمحامي الإسلامي والمسلم.
* ماذا ينقص المحامين؟
** الكثير.. فهم يعانون أشد المعاناة خاصة بعد الثورة وانا اترفع أن أوجه انتقادات للنقيب الحالي حتي لا تبدو انها مزايدات واحب أن اعطيه فرصته كاملة في مدته ولكن استغرب كيف يتم منح المحامين الفلسطينيين مبالغ كبيرة من موازنة النقابة عندما تعرضت غزة للقصف.. وهذا حقهم وليس منة.. وانا كنت عضوا في النقابة.. وأيضا تم منح أموال المحامي لبيروت حين تعرضت لبنان للقصف الصهيوني ولا نفعل ذات الشيء مع المحامين المصريين وهم يتعرضون لنكبة منذ ثورة 25يناير.. أكثر مواطن تعرض للفقر والعوز والاحتياج هو المحامي لأن عمله حر والأمور متوقفة وحقهم أن يطرقوا أبواب نقابتهم.. ومجلس النقابة عاجز أن يمنح شباب المحامين ولو مكافأة شهرية وهذا من أموالهم واشتراكاتهم ومن حق المحامين أن يشعروا بقيمة نقابتهم ووقفتها معهم في ساعة الشدة.
معاناة شديدة
* لك أصول نوبية وأنت في نفس الوقت عضو في المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.. فماذا قدمت لأهلك في النوبة؟
** انا مقصر تقصيرا شديدا مع أهلي وناسي في النوبة.. أهل النوبة يعيشون معاناة شديدة وكاد يكون صبرهم مثل صبر أيوب وانا كنت متباعدا حتي لا اتهم بالعنصرية ولهذا كانوا بيههاجمونني أهلي النوبيين وقالوا لي انت لم تقف معنا ولكن مع استمرار آلامهم بضم صوتي إليهم في المطالبة بحقوقهم وهذا هو قمة العدل.. وإلي الآن لم يسترد النوبيون أراضيهم وبيوتهم.. وعمر النوبيين ما رفعوا اصواتهم اعتراضا أو احتجاجا ولا انتهزوا فرصا.. وقد كانوا مع الثورة أيام عبدالناصر وكانوا أيضا متواجدين في ميدان التحرير في 25 يناير وأتمني أن أوفي بواجبي نحو أهلي بالنوبة خلال المراحل القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.