أمر المستشار اسماعيل حفيظ رئيس نيابة حوادث جنوب الكلية بضبط وإحضار جميع المشرفين والعاملين بمركز الندي لعلاج الادمان. واستدعاء صاحب العقار الكائن به المركز بالهضبة الوسطي في المقطم. وشاهدة العيان علي واقعة التعدي علي الشاب علاء نبيل الذي لقي مصرعه داخل المركز. وكشف أسرار كارثة التعذيب للمرضي. استمعت نيابة الحوادث إلي الشاب محمود محمد أحد المرضي الذين تعرضوا للتعذيب طوال الستة أشهر الماضية. والذي أكد قيام مدير المركز بتنظيم حفلات تعذيب جماعي للمرضي وانتهاك أجسادهم وتجريدهم من ملابسهم. مشيرا إلي أنهم كلما طلبوا الخروج من المركز أو إبلاغ ذويهم بتعذيبهم داخل المراكز زادت جرعات التعذيب وتذويب المواد المخدرة بأجسادهم. اعترف محمود أمام النيابة بظهوره بالفيديو وسط النزلاء بأكثر من وضع من أوضاع التعذيب المخلة. بينما لم يثبت الشاب واقعة القتل التي تعرض لها علاء نبيل بالمركز. فيما اتهم نبيل خليفة والد القتيل علاء ضحية التعذيب بمركز علاج الادمان الشرطة بالتراخي في القبض علي المتهمين. وأكد أنهم هم من ألقوا القبض علي مدير المركز وهم من تحفظوا علي "اللاب توب" الذي حمل صور التعذيب. وأن الشرطة لم تهتم بالموضوع أثناء تقديم البلاغ. ولولا ضغطنا ما اهتمت الشرطة بالموضوع. قال محمود محمد أحمد ضحايا مركز علاج الإدمان بالمقطم: إنه ذاق شتي ألوان التعذيب داخل المركز. حيث تبدأ عملية التعذيب من بعد الإفطار في تمام الساعة الواحدة وتكون علي حسب مزاج مدير المركز. وأن ضرب مشرفي المركز عامل زي ضرب الحكومة بيوجع ومبيعلمش في الجسم.. وعن أدوات التعذيب شوم عصا رفيعة بتلسوع في الجسم. ولما المشرف ايده بتوجعه كان بيضربنا "بالشباشب" واحنا مقيدين علي وشنا. وعلي الرغم من حدوث جرائم تعذيب ووفاة شخص في مركز الندي لعلاج الإدمان في منطقة الحي الخامس بالهضبة الوسطي بمدينة المقطم بالقاهرة إلا أن المفاجأة أن الأهالي في هذه المنطقة لا يعلمون شيئا بالمرة عن هذا المكان وما يحدث فيه. لدرجة اننا تجولنا في المنطقة بأسرها وسألنا ما يزيد علي 100 شخص منهم 2 من سماسرة العقارات فلم نجد أحداً علي الاطلاق يعرف هذا المكان. أشارت التحقيقات إلي أن المتهم محمد جمال المدير المسئول قد أنكر تماماً أي علاقة للمركز بحدوث الوفاة. وأنها ليست جنائية. ورغم مواجهته باللقطات التي تعرض قيام المسئولين بالمركز بتعذيب بعض الشباب الذين يتلقون العلاج بالمكان إلا أنه استمر في الانكار. أضافت التحقيقات أن صاحب المركز ليس طبيباً للأمراض النفسية والعصبية بمستشفي الحسين الجامعي. حيث لم يعثر علي اسمه ضمن العاملين بالمستشفي.