* يسأل عيد علي فني ديكور موبيليا بأرض اللواء: هل تصح إمامة الصبي للرجال في الفرض والنافلة؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: بلوغ الإمام شرط لصحة إمامته للرجال البالغين في الفريضة وكذلك في النافلة لما روي عن ابن عباس "لا يؤم الغلام حتي يحتلم" وقال المالكية إن بلوغه شرط لصحتها في الفرض ولهم في النافلة قولان أجاز الحنابلة إمامة الصبي المميز في النافلة واشترطوا البلوغ في الفريضة وذهب الشافعية إلي أن البلوغ ليس بشرط في الصلاة المفروضة ولا غيرها لحديث البخاري: "ان عمرو ابن سلمة كان يؤم قومه علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع" إلا أن إمامة البالغ أولي. * يسأل إبراهيم الملواني صاحب شركة للتسويق العقاري بالإسكندرية: يحدث اجتراء غير مسبوق علي الإفتاء من غير متخصصين. فهل هناك شروط وآداب للإفتاء الشرعي؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: مفهوم الإفتاء: بيان حكم الله عز وجل بمقتضي الأدلة الشرعية. والإفتاء الشرعي عظيم الخطر. كبير الموقع. لأن المفتي نائب وموقع في تبليغ الأحكام الشرعية. وذلك عن الله عز وجل وعن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم . وجاء التحذير الإلهي من الاجتراء والافتراء علي الإفتاء. قال الله سبحانه : "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا علي الله الكذب إن الذين يفترون علي الله الكذب لا يفلحون" الآية من سورة النحل والتحذير النبوي: "من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ بيتاً في جهنم". "أجرؤكم علي الفتيا أجرؤكم علي النار". والأهلية المعتبرة للإفتاء لا يفتي إلا المجتهد. أما غيره فينسب القول لقائله بواسطة سند الرواية قال الحنفية. ولا يفتي إلا من له بصر بالأدلة الشرعية وما يشترط في هذه الأدلة ووجوه الدلالة واستنباط الأحكام منها. مع اتصافه بالعدل والصدق والدراية بأقوال الصحابة والتابعين ومجتهدي المذاهب الفقهية المعتمدة قاله جمهور الفقهاء في الجملة. وللإفتاء آداب منها: إخلاص النية لله جل شأنه فلا يقصد رياسة ولا جاهاً. ولا هوي من استفتاه علي حساب الأحكام الشرعية الثابتة المستقرة. وتحليه بالأخلاق الفاضلة. وحلمه ووقاره وعفة لسانه. مع الورع والزهد. وأن يحذر قولاً ضعيفا أو مرجوحا. إرضاء للخلق علي حساب الحق. وأن يكون من متخصصي العلوم الشرعية ذات العلاقة قال الله سبحانه "ولو ردوه إلي الرسول وأولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم" الآية من سورة النساء وأن يكون همه خدمة الدين لا أن يروج لمذهب أو تيار منسوب إلي الدين. وقد تولي الإفتاء الله نفسه قال الله تعالي: "يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة.." من سورة النساء . "يسألونك" قل..... وتولاه الرسول صلي الله عليه وسلم وبعض الصحابة وبعض التابعين من أئمة العلم فيهم. وحصر وقصر علي أئمة الفتيا ولم يجتريء علي الافتاء فيما سلف أحد ورعا وتدينا وإجلالا واستشعارا لجسامة المسئولية. وقد أفاضت مصنفات فقهية معتمدة في آداب الإفتاء كالموافقات للشاطبي واعلام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم. ونقل أهل العلم دعاءً يلجأ به المفتي لله تعالي "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أن تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلفت فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلي صراط مستقيم".