التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني تؤدي لازدياد حدة التوتر بين شمال وجنوب السودان رغم أنه ما مازال دولة واحدة تخضع لحكومة مركزية ورئيس واحد هو الرئيس عمر البشير. ومع ان الجميع كان في دهشة بسبب الاهتمام الغربي والأمريكي بالسودان إلا أن الأمور بدأت في الاتضاح أخيراً فقد أكد علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني ان جماعات الضغط الأمريكية التي لها علاقة بإسرائيل تقف وراء الاتجاه الأمريكي والغربي للتحريض علي الانفصال بين الجنوب والشمال ووصفه بأنه آت لا محالة وبالطبع فإن الانفصال في حالة حدوثه سيكون نتيجة استمرار الاغراءات الغربية للجنوبيين لدفعهم إلي اختيار الانفصال لكي تكون بداية لتفكيك السودان إلي عدة دويلات ومن المؤكد ان تفكيك السودان سيكون بداية لتفكيك دول عربية أخري ما لم يتم توخي الحذر الشديد تجاه المخططات الأجنبية للسيطرة علي المنطقة ومقدراتها.