رغم الهدوء النسبي لأزمة المقطورات بعد تدخل المسئولين ووعودهم بحل المشكلة لكن النار مازالت تحت الرماد في هذا الموضوع الشائك فبينما يؤكد المسئولون ان الأمور سيتم حلها بالتسهيلات البنكية والاعفاء الجمركي لتحويل المقطورة لرأس تريلا لكن هذا الكلام يبدو انه لا يعجب أصحاب المقطورات الذين هددوا بامكانية اللجوء لاضراب جديد أو حتي ترك العمل نهائيا في مهنة النقل اذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم. يقول أحمد الزيني رئيس لجنة النقل بالغرفة التجارية بالقاهرة ان القضية لم تحسم بعد خاصة ان أيا من المسئولين عقب تعهداتهم لنا بحل المشكلة لفض الاضراب الأخير لم ينتبه لكلامهم أو يعقد معهم أي اجتماع علي الاطلاق وكأنهم يبحثون عن حلول مهدئة أو مسكنات للأزمة وهو ما يعد إثارة لأصحاب المقطورات. أشار إلي ان البروتوكول الخاص بين وزارة المالية والبنوك والشركات أثار حفيظتهم للغاية فلم يتم أخذ آرائهم عند وضع البروتوكول الذي تم توقيعه مؤخرا ومما زاد من صدمتهم انه لم يتم دعوتهم في اللقاء الخاص بتوقيع البروتوكول وهو اللقاء الذي ضم كل أطراف المشكلة ما عدا أصحاب الشأن أنفسهم وهو دليل واضح علي ان واضعي البروتوكول يعرفون ان هناك بنودا ليست علي هوي أصحاب المقطورات ويكفي أن تعلم ان تكلفة التحويل للمقطورة خيالية وتصل ل 80 ألف جنيه وبفوائد 6.20% وأيضا 2% رسوم تأمين وتساءل: هل هذا يسمي تسهيلات. فماذا لو كانت الأمور تعجيزية؟ أضاف ان مسألة تحويل المقطورة لتريلا تم اجبارهم عليها وليست بمزاجهم إلي أن يستحقون التعويض عليها وليس دفع نقود من جيوبهم للتحويل وأيضا ضياع للوقت في عملية التحويل تماما كما يتم نقل محل من مكان لآخر فيتم دفع التعويض وذلك لأن ما حدث خطأ الدولة وليس خطأهم فإذا كانت الدولة لا تريد المقطورات فكان من الأولي منع استيرادها وترخيصها وبيعها اما أن يتم السماح بشرائها وترخيصها ثم نتحمل مصاريف تحويل فهو ليس منطقيا بالمرة فالدولة يجب أن تتحمل مصاريف التحويل أو علي الأقل جزءا من المصاريف أما موضوع التسهيلات ووجود فوائد بنكية فهذا ليس معقولا. بينما يقول مجدي عباس ممثل أصحاب المقطورات ان المقطورات مظلومة في موضوع الحوادث لأن السبب الرئيسي فيها هو الطرق والسلوكيات الخاطئة والحمولات الزائدة والتي تستفيد الحكومة منها في شكل تحصيل غرامات من السائقين موضحا ان معه الدراسات التي أعدها أساتذة من كلية الهندسة تثبت ان المقطورات آمنة وان حتي الشاحنة العادية يطلق عليها بالخطأ مقطورة وبالتالي فالشائع لدي الناس ان كل التريلات مقطورات. أشار الي انه بدلا من توجيه 15 مليار جنيه في مصاريف تحويل المقطورات يتم توجيهها لتطوير الطرق وساعتها سوف تختفي الحوادث مشيرا الي انه غير راض عن البروتوكول نهائيا وان وجود مشاكل وعدم حل الأزمة سوف يتسبب في اضرابات جديدة.