كلما اقترب موعد إلغاء المقطورة يحدث قلق وحيرة بين أصحاب السيارات والجمعيات والسائقين فهو موضوع غاية في الأهمية للحد من النزيف علي الطرق بسبب الحوادث التي تصل لحد الكوارث علي الطرق بسبب المقطورات. لكن يري البعض ما بين سائقين وخبراء أن التريلات وجميع المركبات تسبب الحوادث فالمشكلة معقدة ومتداخلة وتحتاج لتخطيط جيد لإلغاء المقطورات مع السماح بوقت معقول والسماح للأصحاب الجرارات والمقطورات للوصول لحلول مثلي ترضي الجميع وتحمي الإنسان المصري واقتصاده فالعملية كبيرة جدا وتتكلف المليارات فالمقطورة مع الجرار يحملان علي الأقل مرة ونصف التريلا ومن هنا نحتاج بدل السبعين ألف مقطورة110 آلاف تريلا ولو تم الالتزام بالحمولات يتطلب الأمر200 ألف تريلا وهذا العدد لا تتسع له الطرق مطلقا وسيسبب ارتباكا وتكليف اقتصادية فأصحاب المقطورات يطالبون بمد المهلة خمس سنوات مع اتخاذ خطوات جدية يبدأ بعدها الإحلال تدريجيا مع تدريب السائقين في مراكز متخصصة ويكونون من حملة الشهادات المتوسطة. ومن ناحية أخري أشار الخبراء والعلماء إلي إمكانية استخدام أجزاء من المقطورات في تصنيع الترلات علي نفس الجرارات مع بعض التعديلات لكن التحذير وبشدة من استخدام شاسيه المقطورة في تصنيع شاسيه التريلا وإضافة جزء عن طريق اللحام وهذا يضعف السيارة ويزيد المخاطر ولايجب التغيير بأخطاء.. وقد تناول الأهرام خلال العامين الماضيين أراء العديد من الخبراء والعلماء تحت عنوان وحش قاتل علي الطريق.. واليوم نؤكد دعوتنا للمسئولين والجهات المعنية للسماع لأصحاب السيارات ودراسة الخسائر والفوائد وعمل خطة يبدأ تطبيقها دون الأضرار بأي طرف. وتم استطلاع بعض الأراء والاستعانة بمشورة العلماء لنعرضها أمام الجميع.. فيقول فتحي هاشم مدير الحركة بالجمعية التعاونية لنقل البضائع بالغربية, وهي من أكثر المحافظات التي يوجد بها سيارات نقل إن أصحاب السيارات الأعضاء بالجمعية منهم من يملك سيارة ومنهم من يملك5 سيارات, وتكاد تكون التريلات غير متواجدة لدينا فمعظم الموجود جرارات بمقطورة لأنها موفرة اقتصاديا وتعودنا عليها, لانقف نحن أو أصحاب السيارات أمام التطور والتغيير لصالح مصر, لكن هذا سيسبب مشكلات أخري وتكلفة عالية وبالتالي نحن في حاجة لخطة واضحة تناسب الجميع دون إهدار لموارد اقتصادية أو نزيف دماء, فأصحاب السيارات لهم طلب وهو ان يسمعهم المسئولون ومراعاتهم ومناقشتهم للوصول لحل لأن انتهاء العمل بالمقطورة عام2012 سيتسبب في مشكلات لأن الوقت ضيق, فهناك مطالب بفترة سماح أخيرة تصل لخمس سنوات يجري بعدها وقف عمل المقطورات تدريجيا, والمقطورات بالتالي ستستهلك نفسها وتقل خسائر توقفها ونعطي فرصة للتحول التدريجي ومتطلباته. ويتخوف من العجلة لأن أصحاب السيارات سيلجأون لتحويل المقطورات لتريلات والكارثة إذا لجأنا لاستخدام شاسيه المقطورة ونطوله باللحام ليحمل ذيل التريلا ويكون نقطة ضعف خطيرة لأن اللحامات تضعف الشاسيه, ويبلغ ثمن المقطورة نحو250 ألف جنيه وتقل وتزيد وفقا لحالتها ونوعها والغرض منها, فيوجد علي مستوي الجمهورية نحو70 ألف جرار يشد مقطورة, ومن المستحيل تغيير هذا الوضع في أقل من عامين, مما يؤثر علي الأسعار والاقتصاد, لأن المقطورة وحدها دون الجرار تحمل ثلاثة أرباع التريللا, والمقطورة مع الجرار يحملان مرة ونصف التريلا, وهناك أقساط علي أصحاب الجرارات والمقطورات. ويري نور خيرة صاحب جرارات بمقطورة أننا يجب أن نحصل علي مهلة كافية وعادلة فنحن لم نصنع هذه السيارات ومقطوراتها, ونحتاج علي الأقل لعشر سنوات نسوي فيها أمورنا, لأن هذه المدة القصيرة ستدمر بيوت الكثيرين وهذا حرام, ويجب التغيير تدريجيا لصالح الاقتصاد وأصحاب السيارات والعاملين عليها, ويتمكن الناس من تعديل سياراتهم والاستفادة بالمقطورات وكثير من أجزائها ماعدا الشاسيه, فالناس عليها أقساط ولايجب تحميلهم وتحميل الدولة بأعباء إضافية. وسأل سؤالا منطقيا, يحتاج لإجابة منطقية.. وهو هل تقوم أي سيارة بالحادث من تلقاء نفسها, أم ان من يقودها له دور رئيسي؟! فالسلوك هنا عامل مهم وليس السيارة وحدها ولايجب ان نحمل المقطورة كل المشكلة فالسائقين وراء نحو50% من الحوادث والطرق30% والحمولات الزائدة وبعض العوامل الأخري20%, ويؤكد نحن أصحاب السيارات لانهمل بها فهي عالية الثمن ولانسمح بسير سيارة نقل بمقطورة إلا وهي سليمة تماما, ويؤكد ان التعديل صعب وليس آمنا, ولايجب أن تقوم به ورش بل شركات متخصصة. وبحسبة بسيطة للحاج نور يحتاج استبدال الجرارات بمقطورتها في مصر إلي نحو110 آلاف تريللا لأنها تحمل أقل ولو التزمنا بالحمولات نحتاج إلي200 ألف تريلا, فأين تسير وأين الطرق التي تتسع لها؟! فالقرارات يجب دراستها أولا والتعاون بين أصحاب الشأن والجهات المعنية. ولايشجع رئيس أحدي الجمعية التعاونية علي الإضراب وهذا ما ننصح به أصحاب السيارات, حيث كانت المهلة4 أعوام, وحتي عام2012 فقط وهذه مدة قصيرة, والسؤال كيف ستلغي الحكومة وسيلة نقل شديدة الأهمية دون بديل فالتحسين بإلغاء المقطورات يتطلب توفير حلول بديلة, ويوضح أن القطاع الخاص والجمعيات تقوم بنقل75% من البضائع, وزاد الطلب مع زيادة الاستيراد فأين البديل؟! فلمجرد توقف عدد من السائقين لمدة أيام تصاب الحياة بالخلل وترتفع أسعار السلع. ويقول الدكتور سامي الشيخ أستاذ هندسة السيارات بهندسة عين شمس إن المشكلة تتمثل في أن القرار مهم لأنه يتعلق بقطاع حساس جدا وهو النقل, ويؤكد أنه النقل من اهم شرايين الاقتصاد خاصة الجرارات بالمقطورات والنتائج المترتبة من تطبيق هذا القرار, ستؤثر علي العديد من الفئات العاملة والسائقين وكذلك أصحاب السيارات بل والأسعار والمواطنين أنفسهم, وفي الوقت نفسه يقر بأهمية تنفيذ القرار من حيث المبدأ, لأن نسبة عالية من الحوادث علي الطرق سببها يرجع لطبيعة المقطورة وسلوك قائدها. فالحوادث سببها يشمل السائق وهو وراء أكثر من50% من الحوادث والمقطورة تتسبب في20% والطريق وباقي العوامل حوالي30%, ويوضح ان وقف المقطورات ليس العصي السحرية التي ستقلل من نزيف الحوادث وبشاعتها, ولذلك يجب ان نحترم القانون وننفذه ولابد من الالتزام به, مع مراعاة المرونة في التنفيذ وأخذ الاعتبارات المادية والإنسانية والقانوني والفنية في الحسبان, فيجب أن تكون الحلول متوازنة مع مراعاة تقليص التكاليف بقدر الامكان, فقانون إلغا المقطورات ليس جديد بل هو منذ35 سنة حيث صدر عام1975, ولم يطبقه من شركات النقل سوي الشركات العامة, ومع ذلك زادت الحوادث وتحولها لكوارث تم العودة له وإعادة النظر. ويتراوح الجرار بين نصف مليون إلي مليون ونصف حسب نوعه فعند تطبيق القانون تتضاءل أهميته لأن حمولته نصف المقطورة فقط, وبالبحث عن الحل كما يقول علماء الهندسة: هنا يجب الاستفادة من مكونات المقطورة في تصنيع ذيل التريللا أو علميا نصف مقطورة, فيوجد المحاور وأجهزة التعليق والدائرة الفرامل ومكوناتها وكذلك الدفيرة الكهربائية, والصندوق والعجلات فهي تمثل حوالي ثلثي المقطورة من تكلفة, ونصف تكلفة التريلا, مما يقلص النفقات للنصف والتي تبلغ نحو70 ألف جنيه وقد قام العلماء والخبراء في قسم السيارات بهندسة السيارات- تحت اشراف المرحوم الدكتور محمد عبد الموجود العالم في هذا التخصص السيارات والأستاذ بالكلية- بوضع تصور هندسي لهذا التطوير والتغيير ليتم بشكل علمي وتكنولوجي وفقا للشروط الصحيحة, وكذلك تم وضع الجرار في الحسبان حيث يوجد تصميم لتحويله لرأس ترلا أيضا لتعظيم الاستفادة من الجرار والمقطورة, بحذف صندوق الجرار وتعديل طفيف في الشاسيه مع تركيب صينية خلف الكابينة لجر التريللا طبقا للأصول الفنية والهندسية القياسية, وتتكلف هذه العملية حوالي20 ألف جنيه, وتم علي مستوي أعضاء القسم وضع هذا التصور, والتحويل ليس صعبا باتباع الأصول الفنية والتكنولوجية. ويحذر وبشدة من تحويل المقطورة نفسها لذيل تريللا بتعديل طول الشاسيه فيشترط التأكيد علي طول الشاسيه وجميع خصائصه الميكانيكية المطلوبة معمليا, ويجب الاختبار علي الطريق بعد التصنيع والتعديل طبقا للمواصفات القياسية العالمية. وكان للعالم المصري الدكتور سامي الشيخ أستاذ هندسة السيارات بجامعة عين شمس رأي دائم وهو أن تعديل المقطورة لذيل تريللا مأساة ويجب البعد تماما عن الشاسيه فلا يمكن التطويل ولا اللحام فيه فمعني ذلك نحل مشكلة بأخري أكبر وسنرفض الجامعة محاولة استخدام الشاسيه أما باقي الأجزاء في تمثل حوالي70% ويمكن استخدامها مع شاسيه جديد وكامل ومطابق للمواصفات يتكون من كمرتين بطول الذيل قطعة واحدة ونأخذ من المقطورة ويبني عليهما بعد ذلك. ويشير إلي أن مشكلة الجرار أو اللوري هي أكبر من المقطورة وتم دراسة تحويله لرأس تريللا في كلية الهندسة فالنصف مقطورة يجرها بنز مثل التريللا وهو آمن ويؤكد أن السائق هو السبب الرئيسي في الخطر ويشكل70% منه وتلعب المخدرات وعدم النوم الدور الرئيسي في مشكلات السائق, وينادي بأهمية تدريب السائقين واختيارهم فهي ليست مسألة سهلة كما يراها البعض فلابد من وجود مدرسة لتعليم قيادة السيارة النقل وصيانتها وفحصها فبل الإقلاع بها ويتم اختبار السائق صحيا ونفسيا وعقليا كل مدة لأن السيارة مثل وحش علي الطريق, وينادي بمراعاة الطرق في أصبحت سيئة جدا وشديدة الخطورة وسبب حوادث لاحصر لها, فعد دوران التريللا في أي يوترن يغلق الطريق والشوارع. ويقول صاحب عدة سيارات نحن علينا أقصاط وديون لايجب زيادتها والمفروض ان يسمع لنا المسئولون وللعلم جميع المحافظات يوجد بها سيارات نقل بمقطور والرقم كبير عما يعلن وللعلم جميع السيارات خطرة مادام السائق غير ملتزم فالسائقون عليهم مسئولية كبيرة, ولايجب أن نلوم المقطورة فهي تنقذ العربة في كثير من الحالات وتثبتها علي الطريق المهم علي السائق فحص السيارة والمقطورة قبل التحميل والسير والإلتزام في الطريق. ورغم أن أصحاب بعض السيارات والسائقين لديهم إصرار علي التوقف لمد المهلة علي الأقل خمس لمدة سنوات, ونحن نحاول الحد من الحوادث كما يقول السائق المخضرم مسعد بالحد من السرعة وفحص السيارة والعريش قبل السير وتقليل الحمولات الزائدة, وعمل توعية للسائقين الجدد للالتزام بالجانب الأيمن, ويشير إلي ان الطرق سيئة وتحتاج لصيانة ومراقبة نهارا وليلا, فالسائقون يجب تدريبهم ومراقبة وسلوكهم, مع قلة النوم والضغوط أحيانا. ويطالب العاملين في هذا المجال بمعهد لتدريب السائقين وتوعيتهم لأن السائقين الجدد خبرتهم غير كافية, فالعنصر البشري مهم جدا, فالمخدرات لها دور وقلة النوم والإرهاق والاستعجال لتحقيق أكثر عدد من النقلات وعدم التركيز, وهناك مشكلات الطرق المتعددة وزيادة الحمولة التي تؤثر علي الطريق والفرامل, وإن كان لابد من زيادة فلابد من تحديدها.