لقي حوالي 110أشخاص مصرعهم في يوم جديد من نزيف الدم في سوريا. وسقط أغلب القتلي في مجازر جديدة في مناطق متفرقة بينها مدن ريف دمشق التي تعرضت لقصف مكثف من قوات جيش النظام. بينما ركز ثوار سوريا جهودهم من أجل بسط السيطرة علي عدة مطارات في محافظة حلب بشمال البلاد. أوضحت لجان التنسيق المحلية أن من بين قتلي أمس تسعة قضوا في قصف بالطائرات علي بلدة حزة في ريف دمشق. واستهدف قصف الجيش الحكومي مدن وبلدات جسرين ومعضمية الشام وداريا وعقربا. مما أدي إلي مقتل وجرح كثيرين. فضلا عن هدم منازل للمدنيين. كما أفادت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام الحاكم ارتكبت مجزرة في دوما بريف دمشق كانت نتيجتها عشرة شهداء علي الأقل بينهم ثلاثة أطفال. وعددا كبيرا من الجرحي نتيجة قصف بطيران ميج وقذائف الهاون استهدف أحياء المدينة. كما تعرضت مدينة إعزاز بحلب لقصف عنيف بواسطة آليات جيش الأسد بمشاركة الطيران الحربي مما أسفر عن سقوط عشرة قتلي علي الأقل وعشرات الجرحي بينهم نساء وأطفال منها حالات خطرة. وفي شرق البلاد ارتكبت قوات الأسد مجزرة أخري في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور راح ضحيتها عشرات القتلي والجرحي عندما تعرض تجمع للمدنيين وسط سوق المدينة لقصف من قبل الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية. كما أفادت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام الحاكم قصفت المسجد الكبير في المليحة بريف دمشق. وتعرضت زملكا لقصف عنيف من قبل قوات الأسد بالمدافع الهاون وراجمات الصواريخ والدبابات المتمركزة علي أطراف المدينة التي شهدت اشتباكات متفرقة. وإلي جانب القصف الجوي كان ريف دمشق مسرحا لاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في جل بلدات الغوطة, وبينها داريا والمليحة وعقربا. ويحتدم القتال علي محاور عدة في ريف دمشق, خاصة علي مشارف داريا التي تحاول قوات الأسد اقتحامها منذ شهرين وسط مقاومة عنيفة من مجموعات الثوار. كما وقعت اشتباكات في عدد من أحياء العاصمة دمشق. حيث وقع قتال في حي برزة شمال غربي المدينة. وحيي والحجر الأسود والتضامن بالإضافة إلي مخيم اليرموك جنوبي المدينة. وفي الوقت نفسه تعرضت أحياء العسالي والحجر الأسود والقدم للقصف, بينما نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات في حيي الشاغور ونهر عيشة. وعثر في حي الميدان علي جثة رجل جري إعدامه وفق ناشطين. وبعيدا عن دمشق وريفها تحدث ناشطون عن قصف عنيف علي الرستن بحمص. وغارات جوية علي طيبة الإمام بحماة, كما قُصفت بلدات بجبل الزاوية بإدلب. في حين عثر علي قتيل قرب بلدة الحفة باللاذقية. علي جبهة أخري. يخوض الثوار قتالا شرسا مع قوات الأسد في محيط أكثر من مطار عسكري بريف حلب بعد سقوط مطار تفتناز بريف إدلب في قبضة مجموعات بينها الجبهة الإسلامية السورية. سياسيا. صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن بلاده تعتقد ان خروج الرئيس السوري بشار الاسد لايمكن ان يكون شرطا مسبقا للتوصل إلي إتفاق لحل الازمة التي تعصف ببلاده. قال لافروف في تعليقات علي الاجتماع الثلاثي بشأن سوريا والذي عقد يوم الجمعة الماضي بمشاركة المبعوث الاممي العربي الاخضر الابراهيمي ودبلوماسيين روس وامريكيين "شركاؤنا مقتنعون بان خروج الرئيس السوري امر ضروري كشرط مسبق .. هذا شرط مسبق ليس مدرجا في بيان جنيف ولايمكن تنفيذه لان هذا الامر لايتوقف علي أي شخص".