عبر المثقفون عن تخوفاتهم من المخاطر التي تهدد الثقافة المصرية الآن. وطالبوا رئيس الوزراء بالعمل علي دفع العمل الثقافي والحفاظ علي قوة مصر الناعمة وإبراء ذمته أمام التاريخ بالتصدي لأي قانون يصادر علي الحريات أو يحد منها. من جانبه قال د. هشام قنديل رئيس الوزراء خلال اجتماعه الليلة الماضية مع أعضاء المجلس الأعلي للثقافة إنه حريص علي هوية مصر الثقافية وعلي ضرورة أن تستعيد مصر مكانتها الثقافية وقوتها الناعمة. أشار د. قنديل خلال الاجتماع الذي حضره د. محمد صابر عرب وزير الثقافة ووزراء التعليم العالي والتربية والتعليم والأوقاف والسياحة وأمين عام المجلس الأعلي للثقافة د. سعيد توفيق إلي أن المواطن يتعرض لضغوط عديدة سواء من الإعلام أو من الثقافة الوافدة من بعض البلدان المجاورة وأنه ظهر لاعبون جدد علي الساحة مما أدي حتي إلي تغير شكل التدين الذي عرفه المصريون علي مدي تاريخهم. أكد رئيس الوزراء أهمية الثقافة ودورها في هذا السياق مشيراً إلي أن الدولة ستدعمها دائماً حتي تؤدي دورها علي أكمل وجه. قال د. هشام قنديل إنه لا ينتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين وأنه يتعرض لحملات من الإساءة يتجاهلها من أجل حرصه علي الصالح العام. وأنه لابد من تكاتف جهود المثقفين من أجل العبور بمصر من المرحلة الانتقالية. أشار وزير الثقافة إلي أن هناك مخاطر وتحديات في اللحظة الراهنة تهدد الهوية الثقافية المصرية مؤكداً أن مصر عبر تاريخها لم تكن قوة اقتصادية كبري إلا أنها كانت دوماً قوة فاعلة في محيطها الاقليمي وأن من واجب الدولة العمل علي استعادة مصر هذه القوة الناعمة. قل د. جابر عصفور إن الحل لمأزق العمل الثقافي المصري في اللحظة الراهنة يتمثل في ضرورة تشكيل مجموعة وزارية من وزارات الثقافة والإعلام والتعليم والشباب والأوقاف خصوصاً أن عدداً كبيراً من المساجد غير الحكومية لا تخضع لاشراف الأوقاف مما يتيح لغير المؤهلين تشويه عقول المواطنين. أشار الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي إلي قيام بعض الصحف القومية بإبعاد مجموعة من كبار الكتاب والمثقفين مما يمثل عدوانا صريحاً علي الثقافة والمثقفين وأن هذا حدث معه شخصياً. طالب د. صلاح فضل رئيس الوزراء أن يبرئ ذمته أمام التاريخ والوطن من إصدار أي قرار أو قانون يحد من الحريات. أشار الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد إلي أن المثقفين ينتابهم القلق علي مستقبل البلاد في ظل ما تتعرض له حرية التعبير من هجوم وتربص وطالب رئيس الوزراء بألا يجيز أي مشروع يحاول أن يفرض علي مصر مشروع الدولة الدينية وينفي عنها مدنيتها.