لم يستطع اتحاد الكرة ان يرضي كل اطراف مسابقة الدوري من الاندية بسبب امور كثيرة رأها البعض غير سليمة وتمت بعشوائية بعيدة عن النظم المعمول بها في كل اتحادات اللعبة في العالم.. حتي ان هذا البعض رفض فكرة اقامة المسابقة هذا العام وتأجيلها حتي يستطيع الاتحاد اقامة المسابقة بنظامها السليم المعروف والذي كان وراء فوز المنتخب القومي بثلاث بطولات افريقية متتالية.. ورفض فكرة المجموعتين. والحقيقة فإن متظاهر غضب بعض الاندية لما حدث في اتحاد الكرة بالامس لم يأت من فراغ او علي طريقة خالف تعرف رغم ان الجميع انتظر قرار عودة المسابقة بفارغ الصبر ولكن ما حدث داخل مبني الجبلاية هو الذي دفع الكثيرين إلي هذا الغضب لعدم الرضا. وقد يتصور اتحاد الكرة انه بالاعلان عن دوري المجموعتين قد اراح واستراح وان ذلك جاء توفيرا للوقت رغم علم الكثيرين من اعضاء المجلس الضرر الكبير الذي يعود علي الكرة المصرية من تنفيذ فكرة دوري المجموعتين والتي سبق ان ثبت فشلها في الاعوام التي طبقت فيها وبسببه تأخرت الكرة المصرية حتي ان السنوات التي تم تنفيذ تلك الفكرة لم يستطع المنتخب الوصول للادوار النهائية لبطولة افريقيا لضعف مستوي الفريق بسبب انعدام المنافسة بين الفرق المحلية. وقبل ان اعدد اسباب غضب بعض المسئولين في الاندية احب ان اوضح فشل تجربة دوري المجموعتين لهذا الموسم حيث لم يصبح ذا قيمة والمباريات تقام في ظل مدرجات خالية بلا جماهير حيث تتحول هذه اللقاءات إلي مجرد مباريات ودية لاتنافس فيها ولا جدوي فيها نظرا لتفريق الفرق إلي مجموعتين. وحتي توزيع المجموعتين شهد نوعا من شق الصف بين الاندية وذلك عندما اجريت القرعة بتوزيع الفرق بين المجموعتين لتضم واحدة اندية الاسكندرية. والثانية اندية القناة تفادياً لمواجهات الاندية الاخيرة مع الاهلي بلا توازن حيث ضمت الاولي اندية الاهلي وانبي واتحاد الشرطة والانتاج الحربي والاتحاد السكندري وسموحة والمقاصة ودجلة. وضمت الثانية فرق الزمالك والاسماعيلي وحرس الحدود وبتروجت وطلائع الجيش وتليفونات بني سويف والمحلة والداخلية والمقاولون. المفروض ان ذلك جاء وفق قرعة علنية اجريت امام الجميع ومع ذلك فقد انتفض احد اعضاء مجلس الادارة ورفض القرعة وتمسك ان تجري قرعة اخري بهدف اعادة التوازن الاحمر الذي يؤكد ان توزيع الفرق بين المجموعتين جاء علي الكيف وليست بقرعة حرة كما يحدث في كل دول العالم لتخرج اندية الشرطة والاتحاد السكندري والانتاج من مجموعة الاهلي وينضم اليها حرس الحدود وتليفونات بني سويف وغزل المحلة. لتكون المجموعة التي تتحول للمجموعة الثانية من اندية الاهلي وانبي والمقاصة وحرس الحدود والجونة ودجلة وسموحة والمحلة وتليفونات بني سويف. وتصبح المجموعة التي تحولت إلي الاولي اندية الزمالك والاسماعيلي والشرطة وطلائع الجيش وبتروجت والانتاج والاتحاد السكندري والمقاولون والداخلية وبذلك لم يصبح التوزيع جغرافيا كما تم الاتفاق عليه في البداية. تم الامر الآخر هو مفاجأة الاندية عند حضورهم باجراء قرعة جديدة للمجموعتين بدلا من القرعة السابقة علي مجموعة واحدة. ويتصور اتحاد الكرة ان ما اقدم عليه هو اختصار للوقت ونسي تأجيلات الاسابيع السبعة الاولي.. ونسي ايضا الادوار التي تقام بعد انتهاء مباريات المجموعتين لاختيار البطل ودوري المقص ثم دوري الهبوط بين الست فرق وكلها تتطلب تحديد ازمنة قد تطول لتصل لنفس التوقيت لو اقيمت المسابقة من دور واحد لكن يبدو انهم اتفقوا علي الا يتفقوا.