جاء احتفال المصريين بليلة رأس السنة مغايراً تماماً للأعوام السابقة حيث شهد هدوءاً وبساطة غلب عليها "الصمت" تأثراً بالأحداث السياسية الجارية بالبلاد والحالة الاقتصادية التي يعاني منها معظم المصريين. اكتفي المواطنون الليلة الماضية بشراء الحلوي ولعب الأطفال وأشجار عيد الميلاد وصور وأشكال بابا نويل وعادوا لمنازلهم سريعاً تأثراً ببرودة الطقس والانفلات الأخلاقي بينما فضل بعض الشباب خاصة المرتبطين دخول السينما. شهدت محلات الحلويات زحاماً شديداً بينما بدت العديد من المقاهي والمولات خالية من الزبائن.. ولم تفلح وضعها لأشجار أعياد الميلاد وصور بابا نويل علي مداخلها في جذب المواطنين. أكد المواطنون والتجار ان الاحتفالات بليلة رأس السنة لهذا العام تأثرت بشكل واضح بالأحداث الجارية بالبلاد والوضع الأمني والسياسي والحالة الاقتصادية. بينما شهد كورنيش النيل غياباً تاماً لمظاهر الاحتفال بليلة رأس السنة.. وكان الإقبال محدوداً جداً من المواطنين. قال أصحاب المراكب النيلية والباعة الجائلون إن الاحتفال هذا العام لا يسر عدواً ولا حبيباً.. وكنا ننتظر الليلة لتعويض خسائرنا وفترة الركود التي نعاني منها ولكن خابت آمالنا رغم خفضنا الأسعار.. وعوضنا علي الله.