شهدت لجان محافظة المنيا إقبالاً ملحوظاً منذ الساعات الأولي من بدء فتح اللجان للاقتراع علي الدستور الجديد.. كما حرصت جميع الأحزاب وأهالي المحافظة من المسلمين والأقباط التوجه إلي صناديق الاقتراع منذ اللحظات الأولي منذ بدء الاستفتاء. كما شهدت بعض اللجان عدداً من التجاوزات.. كان أبرزها قيام جماعة الإخوان المسلمين والقيادات الإسلامية بحشد الناخبين من خلال أتوبيسات وميكروباصات من القري إلي اللجان وتوجههم إلي التصويت ب"نعم". كما شهدت لجان أخري اختفاء الحبر الفوسفوري ومنع المراقبين من دخول اللجان لمتابعة الاستفتاء.. كما ظهرت البطاقة الدوارة في بعض اللجان بمدينة المنيا وأبوقرقاص. حيث شهدت لجنة مدرسة منشية الفكرية الإعدادية بأبوقرقاص بطاقات دوارة ب"نعم" أمام اللجان. وفي لجنة رقم 33 بمدرسة الثانوية بنات بمدينة المنيا شهدت بطاقات دوارة أمام اللجنة. كما رصدت لجان المراقبة بمركز أبوقرقاص قيام عادل حليم نصر الله بدخوله اللجنة رقم "58" بقرية السحلة بأبوقرقاص الابتدائية حاملاً مطواة وقام بإشهارها في وجه المتواجدين. وكان يدعو الناس للتصويت ب"لا". وتم ضبطه وعمل محضر بالواقعة. وتبين أنه يعاني من تخلف عقلي. كما شهدت لجنة قرية طحا الأعمدة بالمنيا أزمة بين المؤيدين والمعارضين للدستور بسبب قيام جماعة الإخوان المسلمين برفع صورة الرئيس المخلوع حسني مبارك مكتوب عليها "غير موافق" في إشارة إلي أن المعارضين هم أنصار حسني مبارك. وتدخل رجال الأمن بالمنيا وقاموا بتمزيق اللافتة لمنع الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للدستور. وفي اللجنة رقم "64" بقرية شيبة بمركز ملوي قام الناخبون بالتصويت دون التوقيع بكشوف الناخبين. وكان الذين يقومون باستخراج اسماء الناخبين من أعضاء الإخوان المسلمين وليس علي قوة اللجنة. كما شهدت لجان مركز ومدينة ملوي بقيام أتوبيس رقم "20017" تابع للحرية والعدالة بنقل الناخبين من شارع العرفاني بملوي ونقلهم إلي اللجان بالقري. وفي اللجنة رقم "31" بالمدرسة الإعدادية من ديرمواس كانت الشكوي من عضو الحرية والعدالة الذي يحمل تصريحاً ويقوم بتوجيه الناخبين داخل اللجنة. وفي مدرسة بني عمران لجنة "21" يقوم أعضاء الجمعية الشرعية بتوجيه الناخبين باستخدام الحاسب الآلي الخاص بالجمعية الشرعية. كما يقوم سيدات ورجال من الحرية والعدالة بلجنة المدرسة الصناعية بنين بديرمواس بتوجيه الناخبين. ومن جهة أخري قام عضو حزب الدستور بمركز سمالوط بتحرير محضر بقسم شرطة المركز لعدم وجود الحبر الفوسفوري داخل لجنة مدرسة المعصرة بسمالوط. وأيضا خلو الصندوق الانتخابي من الأقفال البلاستيكية ذات الأرقام السرية رغم وجود القاضي داخل اللجنة. قام الدكتور مصطفي عيسي محافظ المنيا بالادلاء بصوته بلجنة مدرسة أبناء الثورة الابتدائية بوسط مدينة المنيا. نفي نجل النائب هيلا سلاسي عضو مجلس الشوري ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار ما تردد عن محاولة منع المواطنين الأقباط من التصويت داخل اللجان الانتخابية. وأكد أنه لا أساس من الصحة لتلك الشائعة. تسبب الاستفتاء علي رفض الدستور في قيام المواطن أحمد.ر "37 سنة" بحلف يمين الطلاق علي زوجته ص.م "28 سنة" ووصفها بأنها علمانية ومن ضمن جبهة الإنقاذ الوطني لأنها صوتت ب"لا" للدستور. مما يخالف الشريعة والشرع وقام بضربها داخل لجنة مدرسة اسطال التابعة لمركز سمالوط لأنها لم تطعه. قام الفنان التشكيلي سامح سامي جبر "31 سنة" مقيم بالقاهرة وجاء إلي مسقط رأسه بسمالوط للادلاء بصوته بكسر صندوق الانتخابات بلجنة "88" مدرسة سمالوط الإعدادية بنين معترضاً علي عدم وجود مسودة الدستور باللجنة وتم تحرير محضر بالواقعة. تمكن علي محروس علي سمر "21 سنة" طالب من تصوير المستشار ص.م.م رئيس إحدي اللجان بمركز المنيا وهو يقوم بالتوقيع بالموافقة علي ورقة الاستفتاء بالدستور لإحدي السيدات. وبعد ذلك تم وضعها في الصندوق. وقد تداول المراقبون هذا المقطع علي الشبكة العنكبوتية بموقع اليوتيوب تحت مسمي "الفضيحة". وقد حضر بعض المسئولين إلي اللجنة وحاول المستشار تبرير ذلك بأن السيدة أمية ولا تعرف القراءة ولا الكتابة. قام الناشط علاء عبدالفتاح والإعلامية جميلة إسماعيل والإعلامية هالة فؤاد والمخرج أحمد ماهر وكمال عباس بتشكيل لجنة لمراقبة الاستفتاء علي الدستور بمحافظة المنيا. كما حدثت مشادة بين بعض الأهالي وعمدة قرية البراجيل بملوي لقيامهم بتوجيه الناخبين نحو التصويت ب"لا". شهدت لجنة "27" بمدينة المنيا موقفاً من أحد المسنين الذي قام بمجرد دخوله بتقبيل رأس القاضي المتواجد.. قائلاً له: إن التاريخ سيكتب اسماءكم من نور. ودعا له بالتوفيق. فقام القاضي بتقبيل رأس الرجل المسن ووقع الجميع يشاهدون الموقف في تأثر بالغ. ومن جانبه دفع المستشار أشرف محمد رئيس غرفة العمليات بالمنيا بقاض وعدد من الموظفين باللجان "27. 28. 29" بقرية جريس التابعة لمركز أبوقرقاص لزيادة الإقبال من قبل الناخبين. وأكد أنه لا صحة لم تردد من تهريب ورقة الاستفتاء بلجنة "35". وأن القاضي لم يغادر اللجنة للحظة. وأنه متواجد ولم يمنع الأقباط من حقهم في التصويت.