أعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مجموعة من القرارات التي تهدف الي إعادة الهدوء والنظام الي البلاد في أعقاب أحداث العنف المؤسفة التي شهدتها في الأيام الأخيرة والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلي والجرحي وإلحاق أضرار بالممتلكات في العاصمة تونس وعدد من المدن. شملت القرارات تعيين أحمد فريعة وزيراً للداخلية واطلاق سراح جميع المعتقلين في هذه الأحداث إلا من ثبت تورطهم في أعمال عنف شديد وتخريب الممتلكات. كما أعلن الرئيس التونسي عن خطة طموح لتوفير 300 ألف فرصة عمل للشباب التونسي علي مدي عامي 2011 و2012 وفتح حوار مجتمعي مع كافة أطياف الشعب التونسي حول السبل الكفيلة بالخروج من الأزمة الحالية.. في الوفت نفسه أكدت السلطات التونسية أنها تعاملت مع الأحداث بشفافية كاملة ولم تحاول اخفاء أي شيء وأضاف سمير العبيدي وزير الاتصال أن أجهزة الأمن التونسية التزمت ضبط النفس في مواجهة المتظاهرين الذين لجأوا الي العنف. وأشار إلي أن وكالات الأنباء والفضائيات حاولت تحريف الحقائق حول القتلي وتجاهلت ان معظمهم لقي حتفه بسبب قنابل حارقة حاولوا أصلاً استخدامها ضد قوات الأمن.