قال الكاتب محمد حسنين هيكل إنه اعترض علي دعوة الفريق عبدالفتاح السيسي. وزير الدفاع والانتاج الحربي. لاجتماع بين القوي السياسية والرئيس محمد مرسي. بسبب الأجواء المشحونة. حتي لا يقال إن الجيش يبحث عن دور سياسي له. خاصة أن تجربة المجلس العسكري لاتزال قريبة للأذهان. أضاف "هيكل" خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي. علي قناة "سي بي سي" الليلة الماضية أن الجيش لا يستطيع استخدام السلاح إلا بعد استنفاد كل سبل الحوار. ولا يستطيع أن يقحم نفسه في مثل تلك المعضلات السياسية. إلا اذا كان واثقاً من النتائج. واستطرد: "هاتفت السيسي. وعبرت له عن مخاوفي. وذكرته بتجربة المجلس العسكري". وتابع هيكل: "السيسي ألغي الحوار. لأن استشعر قلق بعض القوي السياسية والمثقفين. وتخوفهم من فكرة تدخل الجيش. وصعوبة توحيد رؤي الفرقاء. ونحن الآن في جو ملتبس. والكل يشكك في الآخر" منوهاً بأن عدول الجيش عن الحوار "كان صائباً. لعدم تعقيد الأمور". أضاف الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أن الرئيس مرسي رجل تواجهه مشاكل ليست من صنعه ويصعب حلها. قال أعتقد أن الحل للرئيس مرسي هو المعرفة وإذا كان كل من قابله أضاف له شيئاً فيجب منح الرئيس فرصة لدراسة كل ما وصل إليه من أفكار.. وأضاف هيكل أن الرئيس مرسي يريد أن ينشيء عدداً من المؤسسات بسرعة وعلي عجل ليحدث استقراراً وأعتقد إذا بنيت هذه المؤسسات بهذا الشكل المتسرع ستنهدم فوقنا. وأكد هيكل أنه لا توجد لديه أي محاذير سياسية أو حزبية تمنعه من مقابلة الرئيس مرسي مثل البعض واذا طلبني سيجدني ألبي المطلب في أي وقت..وأكد أن انتخابات رئاسة الجمهورية في مرحلتها الأولي. أوضحت أن قوي التيار الإسلامي تمثل فقط 24% من اجمالي القوي التصويتية. وبناء علي ذلك فإن انتخابات الاعادة أعطت مرسي تكليفاً بنسبة 1% فقط عن شفيق. ومما سبق نستنتج أن هذا لا يعطيه تفويضاً كاملاً للتصرف باسم الشعب أجمعه. وقال هيكل: جماعة الإخوان المسلمين يسيرون في اتجاه. والقوي السياسية الأخري في اتجاه آخر. وكلاهما يحاول جذب الآخر لنقطة المنتصف. وهذا يؤكد أن الوضع الحالي ليس مناخاً لوضع دستور للبلاد. وإنما يتطلب هذا المناخ الملتبس فقط دستوراً مؤقتاً أو اعلاناً دستوريا. ثم تطرق "هيكل" للحديث عن أزمة التناقض بين الرئيس كممثل عن الشعب. وعن انتمائه لتنظيم الجماعة. حيث قال هيكل في هذا الشأن: هناك توتر بين مرسي والإخوان ظهر جلياً في الآونة الأخيرة. وأعتقد أن مرسي الآن في حيرة ما بين الانتماء التنظيمي و"هيبة" الرئاسة. وأضاف هيكل: الإخوان يتخيلون أن مرسي هو رجلهم في قصر الرئاسة. ولكن مرسي يري ويعتقد غير ذلك من داخل القصر الرئاسي. أكد هيكل أن هذا الدستور معيب. ويعبر عن طائفة وفكر سياسي واحد. كما انتقد هيكل مشروع الدستور عندما قال: الدستور لا تضعه أحزاب أغلبية أو أقلية. وإنما ينبغي أن يعبر عن جميع طوائف المجتمع. وأرجع ذلك الي أننا مواطنون مصريون قبل انتمائنا لأي أحزاب سياسية.. وأضاف: قلت للرئيس مرسي: أنا أعرف عن الإخوان أكثر مما تعرف أنت. واندهش. وسألته: هل قابلت حسن البنا؟ فرد: لا. فرددت عليه: أنا قابلته. وأجريت معه حواراً عام .1946