أكد مسئولون فلسطينيون كبار أن المأزق الراهن في محادثات السلام المباشرة مع إسرائيل قد يضر بالقيادة الفلسطينية المعتدلة ويجب ان يجبر القوي العالمية علي اعادة النظر في استراتيجيتها في الشرق الأوسط. انطلقت المفاوضات تحت رعاية الولاياتالمتحدة في واشنطن في الثاني من سبتمبر الماضي لكنها توقفت بعد أقل من أربعة اسابيع حين رفضت إسرائيل تمديد تجميد جزئي للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة مما دفع الفلسطينيين إلي رفض استمرار المحادثات. وساد في لقاءات اجريت هذا الأسبوع مع كبار المسئولين الفلسطينيين شعور بالتشاؤم ممزوجا بخيبة أمل كبيرة في أسلوب تعامل الولاياتالمتحدة مع الموقف. قال ياسر عبدربه وهو من فريق التفاوض الخاص بالرئيس الفلسطيني محمود عباس "إذا كانت الولاياتالمتحدة لاتستطيع تحقيق تجميد صغير اخر للمستوطنات فكيف نضمن ان تساعدنا في المشاكل الكبري".. وأضاف ان القيادة الفلسطينية الحالية اكثر القيادات اعتدالا في التاريخ الفلسطيني.. لكنها ستسقط مع الفشل لأنه بصراحة عملية السلام هي استراتيجيتنا. وقال ان حماس تنتظر فشلنا. قال الفلسطينيون انهم اوضحوا من البداية انهم سينسحبون من المفاوضات ما لم تمدد إسرائيل الحظر المؤقت الذي استمر عشرة أشهر علي البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والذي انتهي العمل به في 26 سبتمبر الماضي.. أشار مسئول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه إلي ان الأمريكيين اكدوا للفلسطينيين في أحاديث خاصة ان البناء الإسرائيلي لن يجري خلال هذه المحاولة الأخيرة لانهاء الصراع الدائر منذ عقود.. ولم شكف المسئولون الأمريكيون عن تفاصيل المفاوضات القصيرة الأجل لكن دبلوماسيين أكدوا ان واشنطن عرضت مجموعة من الحوافز بما في ذلك أفكار أمنية لاقناع الإسرائيليين بتجميد الاستيطان مجرد شهرين فقط. .صرح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يدرس العرض لكن أشارت تقارير إلي انه يريد المزيد