الزواج علاقة حميمة لكنه قد يتعرض لبعض العثرات وعلي الزوجين ان يقدما بعض التنازلات حفاظاً علي استقرار الأسرة ومستقبل الأبناء أما اذا عجز أي منهما عن التضحية فإن الانفصال يكون النهاية الحتمية لكن الخلافات قد تستمر بسبب العناد وتنتقل إلي ساحة القضاء ليفصل بين الظالم والمظلوم!! الإسكندرية- هالة سالم: انقلبت حياتها رأساً علي عقب بعد أن بدأت الأموال تجري بين يدي زوجها وتنكره لها بعد زواج 8 سنوات كاملة وإنجابهما لطفلين. وقرر الزواج من أخري وأقيمت معها في نفس المسكن وعلي منقولاتها الشخصية. وعندما اعترضت كان جزاؤها الضرب والإهانة والطرد من الشقة. وأخيراً إنذاراً بالطاعة كي يهدر الجزء الباقي من كرامتها. أكدت الزوجة أمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد أحمد وعضوية المستشارين محمد هيبة ووحيد عيسي وأمانة سر عصام عوض أنها عقب تخرجها وأثناء بحثها عن وظيفة ملائمة تعرفت عليه وكان موظفاً بإحدي الإدارات المالية بشركة كبيرة وساعدها لدي رؤسائه وتمكن من إلحاقها بالعمل. ورداً للجميل كانت تتجاذب معه أطراف الحديث. فهي كانت لا تريد الارتباط عاطفياً لشعورها بالمسئولية تجاه أسرتها ووالدتها المريضة. ولكن يسعي لكسب ودها وتمكن من الاستئثار باهتمامها واحترامها بعد أن مد لها يد المساعدة في عدة مواقف. تطورت بينهما الصداقة واتفقا علي الارتباط بتشجيع من والدتها التي أكدت لها أنه لابد من زواجها كي تنعم بالاستقرار وكي يوفر لها زوج المستقبل الحماية التي تحتاجها. وتمت خطبتهما وتمكن بعد جهد ومساعدة منها بتوفير مسكن الزوجية وقامت بتأثيثه بمساعدة أقاربها وأسرتها. وبعد ثلاث سنوات تزوجا وكان الحب قد ربط بينهما خلال تلك الفترة وأحست بنبوغ زوجها في المجالات المالية والحسابات فشجعته لدراسة بعض الكورسات التي ستمنحه درجة عالية في وظيفة. ووفرت له الوقت والاهتمام الكافي إلي أن تحقق حلمه بالفعل وتمكن من الحصول علي عمل إضافي في إحدي الشركات الاستثمارية وبراتب لم يكن يتوقعه. تبدلت حياتهما وعرفت الرفاهية الطريق إليهما وكللت مشوار حياتها الزوجية بطفلين جاءا تباعاً. وطلب منها زوجها التفرغ لرعايتهما لأنه لم يكن في احتياج لراتبها ووافقته. ولكنها بعد سنة أحست بتغيير واضح في معاملاته معها. وأنه ينفق الأموال دون علمها. وعلمت من أصدقائه أنه علي علاقة بموظفة في الشركة الجديدة أثرته بجمالها وأنه ينفق عليها دون حساب. وصعقت من المفاجأة وواجهته بما عرفت فكانت ردة فعله عنيفة ؟. فقد قرر الزواج بها وعندما كشفت سره لأسرته تطاول عليها بالضرب والإهانة وأحدث بها عدة إصابات. ولكنها لم تشأ تحرير محضر كي لا تؤذي والد أطفالها لتفاجئ بأنه بالفعل تزوج من الأخري وأحضرها إلي المنزل لحين تجهيز منزل آخر لها. جن جنونها وقررت ترك المنزل والعودة إلي أسرتها لتفاجأ بأنه قام بتبديد منقولاتها الشخصية دون علمها. فاضطرت لتحرير محضر لتثبت حقها. وصدر فعلاً ضده حكماً بالحبس 3 أشهر وكفالة 300 جنيه لوقف التنفيذ وعقاباً لها علي ذلك قرر إنذارها بالدخول في طاعته. فقامت بالاعتراض علي الحكم وعلي إنذار الطاعة. أكد شهود الزوجة وبعض أصدقاء الزوج أنه أهانها أكثر من مرة وتعدي عليها بالضرب وأحدث لها نزيفاً بالوجه وكدمات بالجسم. وأنه غير أمين عليها ولا علي طفليه بعد أن أصبح منقاداً لزوجته الجديدة ولا يرفض لها طلباً ويعامل زوجته بمنتهي القسوة. قضت المحكمة بعد الاعتداء بإنذار الطاعة. حيث إن الزوج تبين أنه غير أمين علي زوجته نفساً ومالاً بعد أن تزوج من أخري بنفس مسكن الزوجية وبدد منقولات زوجته الأولي.