تبادل مؤيدو ومعارضو الرئيس أمام قصر الاتحادية الاتهامات.. وحمل كل طرف الآخر مسؤلية اندلاع الأحداث. قال معارضو الرئيس مرسي: إن جماعة الإخوان تسعي إلي تقسيم البلاد إلي فريقين ووصفوا الجماعة بأنها تضم بلطجية وفتوات قاموا بطرد المتظاهرين السلميين أمام قصر الرئاسة والتعدي عليهم بالقوة. أشار المعارضون إلي تمسكهم الكامل بإلغاء الإعلان الدستوري وإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية وإلغاء الاستفتاء علي الدستور المقرر له 15 ديسمبر المقبل. وهتف الشباب "يسقط يسقط حكم المرشد" و"الشعب يريد إسقاط النظام". بينما أكد مؤيدو الرئيس من الإخوان والسلفيين أن معارضي الرئيس يريدون إدخال البلاد في فوضي وفتنة واصفين ما يحدث بأنه مؤامرة لتعطيل مسيرة الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات. قالوا إن المعارضين كانوا يهدفون إلي اقتحام قصر الاتحادية والسيطرة عليه.. وأن نزولنا كان لحماية القصر والدفاع عن شرعية د.محمد مرسي الذي جاء رئيساً للجمهورية بانتخابات حرة ونزيهة. يقول أحمد اسماعيل أحمد مؤسسي حزب الدستور إنه نزل للاعتصام أمام قصر الاتحادية اعتراضاً علي اللجنة التأسيسية والإعلان الدستوري موضحاً أن مظاهراتهم كانت سلمية إلا انهم فوجئوا بشباب الإخوان المسلمين يعتدون عليهم ويقذفونهم بالحجارة مما أدي إلي إصابة العشرات كما أصبت بكسر في أحد أصابع يدي وبجرح في قدمي.. اتهم أحمد رضا مدير صحة مهنية بمستشفي السلام الدولي جماعة الإخوان بالتسبب في الأحداث وقال إنه رغم إدانته لما يحدث في الشارع المصري من استقطاب قد يؤدي إلي خراب البلاد إلا أنه يناشد الجميع التزام الهدوء والنظر إلي المصلحة العليا للبلاد مؤكداً أن اصابته في الأنف جاءت نتيجة حجر ألقاه انصار جماعة الاخوان. قال مصطفي سليمان "ممثل شاب" إن ما حدث سيناريو تم تدبره من قبل جماعة الإخوان حيث بدأ الأمر بمؤتمر للمستشار محمود مكي أعقبه مباشرة قيام شباب الإخوان بالاعتداء علي المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستوري. أما إبراهيم عبداللطيف فأكد أن السبب في سخونة الأحداث هو قيام شباب الإخوان بضرب المعتصمين أمام القصر مما دفع الشباب إلي حشد قواهم للمواجهة. ووسط هتافات "طهر طهر يا مرسي" و "يا مرسي دوس دوس.. إحنا وراك من غير فلوس" اجتمع الآلاف من مؤيدي الاعلان الدستوري وقاموا بالاعتصام أمام القصر مؤكدين استمرار اعتصامهم وإظهار تأييد الشعب للرئيس. يقول محمد عقل "مدس" جئت إلي قصر الاتحادية لتأييد قرارات محمد مرسي وحماية الشرعية بعد المهزلة التي حدثت الليلة قبل الماضية والتي لم تحدث في أي مكان في العالم مشيراً إلي أن المؤيدين عندما أتوا لم يجدوا أحداً من المعارضين وكل ما وجدوه زجاجات خمر في خيامهم. أكد إبراهيم صابر ما فعله المعارضون هو إهانة للدولة المصرية وهذا مخطط قديم أعلن عنه أحد مرشحي الرئاسة الخاسرين حين طلب من المستثمرين الاجانب عدم الاستثمار في مصر لأنه ستقوم ثورة فيها رفضاً للرئيس مرسي وهذه الثورة المضادة ظهرت فصولها في هذه الأحداث. أكد جمال البنا "تاجر" أن الاشتباكات التي حدثت وقعت بعد ساعتين من وجودنا أمام قصر الرئاسة حيث فوجئنا بالمعارضين ومعهم المولوتوف والشماريخ والخرطوش.