اشتباكات.. دماء تسيل .. مولوتوف .. دوي سيارات الاسعاف لايتوقف ..هتافات مؤيدة ومعارضة للرئيس .. شماريخ وصواريخ وطلقات خرطوش .. تحطيم عشرات السيارات .. واصابة عشرات المتظاهرين ..هذا هو المشهد في محيط قصر الاتحادية بين المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسي أمس الأول.. وقام اهالي المنطقة بتكوين لجان شعبية امام منازلهم ومحلاتهم . " الاخبار رصدت المشهد امام قصر الاتحادية في ليلة الدمار والخراب. بدأت الاحداث عندما قام الآف من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين بالذهاب الي قصر الاتحادية وفضوا اعتصام الرافضين للاعلان الدستوري ثم قاموا بإحاطة جميع جوانب القصر وتأمينه .. وفي السادسة مساء امس الاول ذهب آلاف المعتصمين من المعارضين للرئيس مرسي والقوا الطوب والحجارة علي انصار الرئيس الذين بادلوهم إلقاء الطوب والحجارة وتدخلت قوات الشرطة وقامت بالفصل بين الطرفين .. الاوضاع لم تهدأ بعد بسبب اصرار المتظاهرين المعارضين للرئيس علي العودة الي محيط قصر الاتحادية للاعتصام للمطالبة بإسقاط الاعلان الدستوري ..وفي ميدان روكسي تغيرت الاحداث ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين حيث اشتعلت الاحداث نتيجة تبادل القاء الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف والشماريخ مما ادي الي حدوث حالة من الرعب والذعر بالمنطقة وسقوط عشرات المصابين وتحطيم العديد من السيارات وواجهات المحلات التجارية .. واستمرت عمليات الكر والفر بين الطرفين .. وعندما علم المتظاهرون المعارضون خبر وفاة احد الاشخاص الذي اصيب بطلق ناري قاموا بترديد الهتافات المعادية لاعضاء جماعة الاخوان المسلمين والقوا الطوب والحجارة علي انصار الرئيس . الشرطة تدخلت نتيجة لاستمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين قامت قوات الأمن بالتدخل واطلقت القنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين الرافضين للاعلان الدستوري بسبب محاولتهم الاقتراب من محيط القصر الرئاسي .. وتبادل المتظاهرون القاء الطوب والحجارة علي قوات الامن وردت الشرطة بإلقاء الغاز المسيل للدموع وتحولت المنطقة الي ساحة حرب بين الطرفين .. وعلي الجانب الاخر ظل المؤيدون للرئيس يهتفون من خلف قوات الامن هتافات " اسلامية اسلامية .. الله اكبر الله اكبر .. ومن حين لآخر تحدث المناوشات بين الطرفين في ظل تواجد قوات الامن . رعب أهالي المنطقة وسيطرت حالة من الرعب والذعر علي اهالي المنطقة نتيجة الاشتباكات العنيفة بين المؤيدين والمعارضين للرئيس .. حيث عبروا عن استيائهم من تلك الاحداث مطالبين الرئيس محمد مرسي بضرورة الاستجابة لمطالب المتظاهرين ودعوتهم الي حوار من اجل الخروج من الازمة في ظل الفترة الراهنة .. واستغاث بعض الاهالي برجال النجدة التي لم تستجب لهم لكثرة الاستغاثات والاشتباكات .. وفي مشهد مصري حميم تجمع سكان احدي العقارات امام منازلهم حيث كونوا لجانا شعبية لحماية منازلهم وممتلكاتهم . قام المتظاهرون الرافضون للاعلان الدستوري بطرد وتحطيم الكاميرا الخاصة بقناة 52 يناير الخاصة بالاخوان المسلمين .. حيث لمح احد المتظاهرين وجود الكاميرا فقاموا بمهاجمتها وتحطيمها . ونظرا للاحداث الدامية التي شهدها شارع الميرغني قامت قوات الامن المركزي بالانتشار امام قصر الاتحادية لتأمينه خوفا من اقتحامه .. حيث انتشرت 4 سيارات امن مركزي ومصفحتان لتأمينه بجانب انتشار جنود الامن المركزي بمحيط القصر . نتيجة الاحداث الدامية بين الطرفين له قام انصار الرئيس بإنشاء مستشفي ميداني بجوار البوابة الرئيسية لنادي هليوبوليس نتيجة كثرة المصابين بسبب طول فترة الاشتباكات وشاركت السيدات في علاج المصابين . وقام انصار الرئيس مرسي بتكوين لجان شعبية بمحيط قصر الاتحادية خوفا من اندساس مثيري الشغب حيث وضعوا الحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة بجميع المداخل المؤدية الي محيط القصر حيث قاموا بتفتيش جميع المتظاهرين والاطلاع علي بطاقات تحقيق الشخصية . واشتعلت حرب الهتافات بين انصار الرئيس مرسي والمعارضين له .. حيث قام انصار مرسي بترديد هتافات " اسلامية اسلامية رغم انف العلمانية .. الشعب يؤيد قرار الرئيس .. بالروح بالدم نفديك يارئيس .. وعلي الجانب الاخر ردد المعارضون هتافات " يسقط يسقط حكم المرشد .. الشعب يريد اسقاط النظام .. يامرسي قول للمرشد السجن في انتظاركم . القبض علي المعارضين احتجز مؤيدو الرئيس محمد مرسي المتواجدين أمام قصر الاتحادية نحو 51 متظاهرا من المعارضين تم القبض عليهم من بين المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستوري في الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين بميدان روكسي وشارع الميرغني .. حيث تعرض المتظاهرون المقبوض عليهم للعديد من الاعتداءات الوحشية عليهم من قبل انصار الرئيس مرسي ووصل الحد الي الاعتداء عليهم بالشوم .. ثم بعض ذلك يسلمونهم الي رجال الشرطة امام قصر الاتحادية وترحيلهم علي قسم مصر الجديدة.. كما تمكن انصار الرئيس من ضبط احد المتظاهرين يحمل صندوق مولوتوف خلال تواجده وسط انصار الرئيس . حلقات نقاشية وهدأت الاشتباكات بمحيط قصر الاتحادية في تمام الساعة الخامسة فجرا بعد ان تدخل بعض العقلاء وقاموا بوقف الاشتباكات بين الطرفين .. ودارت حلقات نقاشية بين المتظاهرين الرافضين لقرارات الرئيس حول اهمية اسقاط الاعلان الدستوري ورفض الاستفتاء علي مسودة الدستور وابدوا استياءهم من تجاهل الرئيس لمطالبهم .. وطالبوا الرئيس بضرورة وقف نزيف الدماء بين الطرفين .