شهدت مليونية "حق الشهيد" استعدادات كبيرة قام بها المعتصمون بميدان التحرير من أجل تأمين المليونية من خلال إقامة الأبراج العليا لمراقبة محيط الميدان من الخارج وغلق جميع الشوارع المؤدية إليه بالأسلاك الشائكة والبوابات الحديدية والتفتيش الذاتي للوافدين إلي الميدان للمشاركة في المليونية تحسباً لوقوع أي مصادمات أو اختراق للميدان وقد انتهت فعاليات المليونية دون أي إشتباكات تذكر وفي السياق ذاته ازدادت أعداد المتظاهرين ليلاً بعد وصول جميع المسيرات التي انطلقت من جوامع وميادين مصر الكبري للمشاركة في مليونية حق الشهيد والمطالبة بحل الجمعية التأسيسية وإعادة تشكيلها وإسقاط الإعلان الدستوري وإقالة الحكومة والقصاص للشهداء. وقد زادت حماسة جميع المتظاهرين بالميدان ليلاً بعدما قرر حمدين صباحي والبرادعي وعمرو موسي الاعتصام داخل الميدان حتي تتحقق مطالب المعتصمين.. ودعا صباحي علي صفحته علي موقع الفيس بوك جميع المصريين للنزول للميدان والاعتصام لإنقاذ الثورة إلا فهم يقبلون دستور الإخوان الذي يجعل من الرئيس إلهاً مثلما هو الحال في إيران.. وفي الوقت نفسه التف المتظاهرون حول المنصة الرئيسية بالميدان بعدما اعتلاها رامي عصام مطرب الثورة والذي أشعل الميدان بأغانيه الحماسية مشيراً إلي أن جميع المعتصمين جاءوا إلي الميدان للتخلص من جماعة الإخوان المسلمين التي لا نعلم أي شيء عن مواردها ومصادر تمويلها. ومن ناحية أخري أكدت جميع الأحزاب والتيارت السياسية المعتصمة بميدان التحرير رفضها التام للمسودة الأولي للدستور الجديد لما فيه من تقييد لحرية الصحافة والإعلام وإهدار حقوق العمال والفلاحين والمرأة. فضلاً علي انتماءاتهم السياسية. * يقول محمود عدلي وحسام ابراهيم "من لجان تأمين الميدان": قمنا بعمل أبراج مراقبة مرتفعة حتي نتمكن من مشاهدة أي شيء يحدث خارج الميدان والاستعداد لأي محاولة لاقتحام الميدان من قبل أي من الرافضين لاعتصامنا كما وضعنا أسلاكاً شائكة وبوابات حديدية في مداخل الميدان حتي نستطيع إجراء تفتيش ذاتي والتعرف علي هوية كل من يدخل للميدان وسوف تكون هناك "نوبتجيات" أمنية طوال الليل والنهار لتأمين الميدان. يقول موسي مصطفي موسي "رئيس حزب الغد" نرفض الإعلان الدستوري والمسودة الأولي للدستور بما فيها من ثغرات نطالب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية من جديد وإلا فهو يضحك علي الشعب المصري. أضاف: الإخوان المسلمون يريدون أن يزيدوا الطين بلة فلو جاءت نتيجة الاستفتاء علي الدستور الجديد بالموافقة ستكون هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير لأن الجماهير ستخرج تطالب الرئيس بالتنحي وإلا فسوف تكون فترة حكمة مرحلة سيئة وصعبة للغاية. * أكدت وفاء المصري "نائب رئيس حزب الكرامة" أن أزمة الإعلان الدستوري افتعلها مكتب إرشاد جماعة الاخوان المسلمين للضغط علي المصريين والقوي السياسية ليرتضوا بالاستفتاء علي الدستور الجديد الذي لا يعبر عن مطالب ثورة 25 يناير.. ومن ثم فنحن نطالب الرئيس بإلغاء الإعلان الدستور والمسودة الأولي للدستور وإلا فسوف تندلع الموجة الثانية لثورة 25 يناير حتي يأتي رئيس مدني جديد يعبر عن المصريين وليس عن جماعة الإخوان. * استنكر محمد إمام وعصام رمضان "بحزب مصر الحرية" رغبة الإخوان المسلمين في التظاهر داخل الميدان التحرير لتأييد الرئيس مرسي في ظل وجود قوي المعارضة قائلين "لن نترك الميدان إلا علي جثثنا". أما إبراهيم حسن وفرج سمير "حزب الدستور" فقد أكدا رفضهما التام لمسودة الدستور الأولي التي تعطي الحق لمعتنقي الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية في ممارسة شرائعهم بحرية تامة وتساءلوا: هل يريد الرئيس أن يبيع البلد لليهود مرة أخري أم يريد أن يعطيهم سيناء كما نسمع؟! أضافا:أن الدستور الجديد يعطي الحق لرئيس الجمهورية في تعيين رؤساء الهيئات المستقلة وبذلك يصبح الرئيس فرعوناً طاغياً لا يستطيع أي أحد معارضته فهو يمتلك جميع السلطات في يده.