طلاب المدارس فى مواجهة رجال الامن تحت شعار" اهلا اهلا بالثوار" استعد ميدان التحرير امس لمليونية "حلم الشهيد" اليوم للمطالبة بالغاء الاعلان الدستوري واسقاط الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والمطالبة بالقصاص للشهداء.. حيث قام اعضاء اللجان الشعبية بوضع الاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية بجميع مداخل ومخارج الميدان واقتصاره علي دخول المتظاهرين والثوار لاغير.. كما قام المتظاهرون بإعداد المنصة الرئيسية بحديقة مسجد عمر مكرم اضافة الي استمرار تعليق اللافتات الضخمة التي تندد بالديكتاتورية التي تنتهجها جماعة الاخوان وتتضمن اللاءات الثلاثة وهي " لا للجمعية التأسيسية.. لا للاعلان الدستوري.. لا لديكتاتورية الاخوان ".. وعلي جانب اخر تواصلت امس الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن حيث امتدت الي شارع عبد القادر حمزة المتفرع من كورنيش النيل وامام فندق شيبرد واستمرت عمليات الكر والفر بين الطرفيون . اما في ميدان التحرير فقد تزين لاستقبال المتظاهرين.. فتري أبا يطوف وطفلاه ارجاء الميدان وخلفه العشرات مرددين " جواز عتريس من فؤادة باااطل " الامر الذي ألهب حماس المعتصمين وزاد من نشاطه في اعداد الخيام الجديدة وانشاء المتاريس وتعليق اللافتات.. ومن جانبهم انتشر الباعة الجائلون في جميع ارجاء الميدان وقاموا بتجهيز بضائعهم استعدادا للجماهير الغفيرة التي سيشهدها الميدان في مليونية "حلم الشهيد".. علي الرغم من كل هذه التجهيزات لم يخل المشهد في الميدان من الاشتباكات المتقطعة بين المتظاهرين وقوات الامن بميدان سيمون بوليفار والتي سرعان ما انتقل تأثيرها الي كورنيش النيل بسبب اقدام اطفال لا يتجاوز اعمارهم ال 13 عاما علي القاء الطوب والحجارة علي قوات الامن التي ردت بالقنابل المسيلة للدموع وازدادت حدة الاشتباكات مع اقدام الاطفال الذين زاد عددهم علي 400 طفل علي التحرش بفتاة كانت تسير بشارع عبدالقادر حمزة باتجاه الكورنيش وحاول عدد من العقلاء منعهم الا انهم فشلوا فتدخلت قوات الامن لإنقاذ الفتاة وتفرقة الاطفال عن طريق اطلاق القنابل المسيلة للدموع بغزارة لاجبارهم علي العودة الي ميدان التحرير وسيمون بوليفار "الأخبار" قامت بجولة بالميدان والتقت مع عدد من اعضاء الاحزاب والقوي السياسية المعتصمة والمتظاهرين المستقلين لرصد ارائهم حول استعدادهم لمليونية اليوم وتداعيات مليونية الاخوان والقوي الاسلامية التي اعلنوا تنظيمها بالميدان غدا.. في البداية تعجب هاني جودة عضوحزب التيار الشعبي المصري من المليونية التي سوف تنظمها جماعة الاخوان المسلمين بالميدان علي الرغم من اعتصامهم مؤكدا ان الميدان ليس حكرا علي تيار اوفصيل بعينه . واشارالي انه في حالة قيام الجماعة بتنظيم هذه المليونية فان ذلك سوف يقود ميدان التحرير ومنطقة وسط البلد الي حرب اهلية لا يحمد عقباها.. واضاف اننا سنظل معتصمين حتي تحقيق مطالبنا وهي الغاء الاعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ومحاكمة عاجلة لقتلة الثوار. فيما اكد شريف الروبي عضوالمكتب التنفيذي لحركة 6 ابريل ان اعلان الاخوان المسلمين والقوي الاسلامية عن نزولهم في مليونية غدا بالتحرير انما هوتعجيل باسقاط الرئيس محمد مرسي وليس لتأييد قراره.. كما اشار احمد علي احد المتظاهرين المعتصمين إلي ان نفس النهج اتبعه نظام مبارك في موقعة الجمل التي ادت الي سقوط النظام سريعا فالتاريخ يعيد نفسه مع فارق ان ما سيحدث قد يؤدي الي حرب اهلية . واشار احمد رفعت المتحدث الرسمي لحزب العربي الناصري ان اعتصام التحرير سلمي وسيظل سلميا منذ ثورة يناير وحتي الان مطالبا الدولة وقياداتها بحماية المتظاهرين من اي محاولات للتحرش بهم اواستفزازهم .. ووجه نداء لهم قائلا" لا تسمحوا بوضع البنزين جنب النار " فالمتظاهرون قلوبهم محترقة علي ما تشهده البلاد من فرقة وانقسام يسأل عنه في المقال الاول رئيس الجمهورية باعلانه الدستوري الذي انحاز لفئة وجار علي فئات كثيرة محملا الرئيس نتيجة ما سيحدث في حال اصرار الاخوان والقوي الاسلامية علي تنتظيم مليونيتهم في التحرير غدا.