مشهد وداع اسلام مسعود وجابر صلاح يدمي القلوب.. ويجعلنا نتساءل كما سبق أن تساءلنا مع سقوط كل شهيد هل هناك ما يستحق حتي يسقط منا كل يوم أو مع كل حدث شهداء؟!.. وهل هان الدم المصري إلي هذا الحد؟! وهل هناك داع لما يحدث؟!.. وما السبب وراء ذلك؟!.. ومن المسئول؟!! نحن لابد أن نعود للعقل ونحكمه.. ولابد أن يسأل كل مصري نفسه: لماذا؟!! لا داعي للتخوين ونظرية المؤامرة.. ويخون كل طرف الآخر بأن لديه أجندة خارجية!!.. بصراحة لقد أصابنا الملل من هذه الاسطوانة المشروخة. لماذا نفقد شبابا في عزهم.. وما يدرينا لعل واحدا منهم قد يصل إلي منصب ما!! أو لعله يصل إلي مصاف العلماء!! والأهم من كل ذلك لماذا نقتل المستقبل؟! الصراع الدائر حاليا بمنتهي الشجاعة يحتاج إلي العدول من جانب كل طرف عن المواقف التي كانت السبب وراء ذلك.. ويحتاج كما قلنا مرارا إلي الحوار.. إذا خلصت النوايا!! الخاسر مما يحدث الآن.. هو الشعب فالصراع سيقودنا حتما إلي حرب أهلية لن تستطيع أي قوة مهما كانت أن تعلم نهايتها!! وإلي أي مدي ستقودنا!!.. فهل نحن نريد ذلك أم نريد بلداً حلمنا به وقمنا بثورة من أجل تحقيق الحلم؟!.. وكفانا شعارات رنانة ومحاولات تفسير الماء بالماء من أجل البناء.. ولو استمر الوضع علي ما هو عليه.. فسوف نلوم أنفسنا.. ولكن بعد دمار شامل سينا لنا جميعا!!