* يسأل محمود عبدالله محمد غنام شيف فطاطري وحلواني بمنطقة أرض اللواء بالمهندسين: كيف كان يصلي الرسول عليه الصلاة والسلام الفرائض الخمس.. هل كانت في جماعة.. أم صلي بعضها منفردا.. وبعضها في جماعة.. أرجو معرفة ذلك؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: الصلاة أحد مبادئ الإسلام الخمسة فرضها المولي سبحانه علي المكلفين من عباده وقال "إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا" "103" سورة النساء. وإن الصلاة في جماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة لحديث: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة" وفي رواية: "بسبع وعشرين درجة" وقال صلي الله عليه وسلم "ما من ثلاثة في قرية أو بدو لا تقام فيهم الصلاة "أي الجماعة" إلا استحوذ عليهم الشيطان" فعليك بالجماعة يا أخي المسلم فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية. ثم إن لصلاة الجماعة مزايا عديدة تعود علي المسلم بالخير له ولمجتمعه. ولا شك أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يصلي الفرائض كلها في جماعة. ولم يبلغنا في جملة ما بلغنا عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه صلي منفرداً ولا صلاة واحدة ومن هنا حرص صحابته الكرام رضوان الله عليهم علي أداء الصلاة في جماعة حتي ينالوا الثواب العظيم. والأجر الجزيل ليسعدوا في الدنيا والآخرة. وكان سلفنا الصالح يحرصون علي أداء الصوات في جماعة حتي قال عطاء بن أبي رباح "ليس لأحد إذا سمع النداء أن يدع صلاة الجماعة" وقال الأوزاعي: "لا طاعة للوالد في ترك الجماعات" وقال سعيد بن المسيب: "ما أذن مؤذن منذ عشرين سنة إلا وأنا في المسجد". وعن بعض السلف قال: بلغنا أنه إذا كان يوم القيامة يحشر قوم وجوههم كالكوكب الدري. فتقول لهم الملائكة: ما كانت أعمالكم فيقولون: كنا إذا سمعنا الأذان قمنا إلي الطهارة. لا يشغلنا غيرها. ثم يحشر طائفة وجوههم كالأقمار. فتقول لهم الملائكة: ما كانت أعمالكم؟ فيقولون: كنا نتوضأ قبل الوقت: ثم يحشر قوم وجوههم كالشمس. فتقول لهم الملائكة: ما كانت أعمالكم: فيقولون: كنا نسمع الأذان في المسجد. وكان السلف يعزي بعضهم بعضاً ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولي. وسبعاً إذا فاتتهم الجماعة. قال النخعي: كانوا يرون أن المشي إلي المسجد في الليلة المظلمة موجب للجنة وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا تزال الملائكة تصلي علي أحدكم ما دام في محله الذي صلي فيه ما لم يحدث أو يتكلم تقول اللهم اغفر له. اللهم ارحمه". * يسأل ياسر محمد فتح الباب محاسب ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية مربي النحل بالمنيا: انتشرت هذه الأيام جرائم السرقة بالإكراه وقطع الطريق.. فمتي يجوز نفي قاطع الطريق.. وإلي أي مكان. ** يجيب الشيخ ناجي أبوبكر محمد عميد معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: قطاع الطريق من المحاربين يكون عقابهم النفي إذا لم يقتلوا أو يسرقوا. بل اقتصر نشاطهم علي الإرهاب والتخويف. أما إذا تعدوا ذلك بالقتل أو السرقة طبقت عليهم العقوبة. والنفي يكون إلي مكان بعيد عن العمران. ويحل محله السجن الذي يقيد فيه نشاطه. ويجوز لولي الأمر أن يوقع عقوبة علي من يحارب الله ورسوله بأي وسيلة من وسائل الحرب.