الفرائض معروفة وإنما الصلاة في المسجد ثوابها أعظم من الصلاة في البيت لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أي امرؤ توضأ في بيته ثم ذهب إلى المسجد فله بكل خطوة يخطوها حسنة ويحط الله عنه بها خطيئة وما تزال الملائكة تصلى عليه مادام فى مصلاه ومازال المولى يصلى عليه مادام منتظراً من الصلاة إلى الصلاة وتقول الملائكة اللهم اغفر اللهم ارحمه" ويقول النبى صلى الله عليه وسلم "ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم الا ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده" ويقول أيضاً النبى صلى الله عليه وسلم "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة" وحكمة مشروعية الصلاة فى المسجد إنما هى للتعارف ولجمع شمل الأمة حتى يكون المسلم مع أخيه المسلم كالجسد الواحد لأن المسجد إنما هو معراب بالأعمال الصالحة، والصلاة فى المسجد فيها ربط للصلة بين العبد وربه ومن هنا نجد أن العبد إذا اعتراه أمر ما من الأمور ولجأ إلى بيت الله فلم يحرم من الإجابة وهناك أمثلة كثيرة توضح أن العبد إذا سأل ربه وهو فى مصلاه استجاب الله سبحانه وتعالى الدعاء إنه "أبو أمامة" رضى الله تعالى عنه انتابه شيء من الهم وتكالبت عليه الديون فلجأ إلى بيت الله سبحانه وتعالى فوجده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: "ما أجلسك فى غير وقت الصلاة؟ فقال يا رسول الله: هموم لزمتنى وديون، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك على كلمات إذا قلتها أذهب الله همك وسدد عنك دينك قل: "اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من البخل والجبن وأعوذ بك من غلبة الدين وقهرالرجال" فيقول أبو امامة: حرصت عليها صباحاً ومساءً فأذهب الله همى وسدد عنى دينى. فالمساجد هى بيوت الله، يقول الله سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى: "بيوتى فى الأرض المساجد" فيجب أن نحافظ على قدسيتها والله الموفق.