وافقت كاثرين آشتون الممثلة العليا للمفوضية الأوروبية علي دعم الاتحاد الأوروبي لمشروع انشاء جامعة للآثار في الأقصر.. مؤكدة ان هذا المشروع سيجعل من الأقصر مدينة لتخريج متخصصين في مجال الآثار.. خاصة أن المدينة هي المكان الأنسب لهذا المشروع لما تمتلكه من كنوز أثرية. أضافت آشتون خلال زيارتها للأقصر بمرافقة هشام زعزوع وزير السياحة ود.عزت سعد محافظ الأقصر ان زيارة الاثار الفرعونية المصرية هي بمثابة حلم لكل طفل أوروبي وأنها قد جاءت لزيارة هذه الآثار الفريدة التي امتدت لآلاف السنين وتعكس حضارة عظيمة لتشجيع المزيد من الأوروبيين لزيادة مصر للاستمتاع بهذه السياحة الثقافية الفريدة. مؤكدة ان الاجتماع القادم لفريق عمل مصر الاتحاد الأوروبي ستكون في الأقصر في الربيع المقبل. أوضح وزير السياحة أن هناك عددا من المحاور التي طرحت أثناء اجتماع لفريق عمل مصر - الاتحاد الأوروبي وعلي رأسها مشروع قطار النوم والذي من خلاله يستطيع السائح المرور بعدد من المدن السياحية والاستمتاع بنمط سياحي جديد تسعي مصر لتحقيقه هو السياحة الريفية والتي من خلالها يمارس السائح حياة الريف المصري المتميزة علي أن يتم بناء عدد من الفنادق في هذه المدن. أضاف انه في إطار توجه الحكومة لترشيد الدعم الخاص بالطاقة في الفنادق فإن وزارة السياحة تشجع التحول لاستخدام الطاقة "النظيفة" والمتجددة والتي تؤدي إلي خفض نسبة كبيرة من استخدام الطاقة والحد من التلوث وهو ما يؤدي بدوره إلي تنمية السياحة الخضراء التي تتبناها وزارة السياحة. كما أكد زعزوع علي أنه يجب تنظيم زيارات للشباب للمناطق الأثرية لرفع الوعي بأهمية هذا التراث العظيم.. كما شدد الوزير علي أن من أهم العوامل لعودة السياحة لمعدلاتها بل وتجاوز هذه المعدلات هو المواطن المصري الذي طالما اتسم بكرم الضيافة وحسن الخلق والكرم وانه يجب محاربة كافة السلوكيات السلبية التي تسيء لهذه الصورة المشرفة للشعب المصري والذي قد يؤدي إلي احجام السائح عن تكرار زيارة مصر. وجدير بالذكر ان الرحلة التي قامت بها كاثرين آشتون قد بدأت برحلة نيلية أعقبها زيارة لعدد من المناطق الأثرية بالأقصر كان أولها مقبرة توت عنخ آمون ثم مقبرة "سيتي" ومقبرة رمسيس الخامس والسادس ثم توجهوا إلي معبد "حتشبسوت" ومنها إلي معبد الكرنك.. وقد حرصت آشتون علي التعرف علي العديد من التفاصيل عن الرسومات والنقوشات علي جدران هذه المعابد والتي شرحها خبير مصري في الآثار وقد أعربت آشتون عن اعجابها الشديد وانبهارها بروعة البناء والرسومات ودقتها والتي تعكس عبقرية المصري القديم مشيدة بحسن الاستقبال وكرم الضيافة التي أسعدتها منذ وصولها للأقصر. كما أبدت اعجابها الشديد بالاستقرار الذي تشهده مصر بالرغم من الظروف الراهنة التي تمر بها التي تتشابه كثيرا مع ما مرت به أوروبا قديما مؤكدة علي ثقتها في أن مصر ستعبر من هذا الطريق الوعر وستحقق أحلامها وأن تاريخها علي مر الزمان يؤكد أنها أكبر بكثير من أن يؤول مصيرها إلي الفشل في تجربتها للتحول إلي دولة ديمقراطية حقيقية يسودها القانون.. موضحة ان العلاقات الممتدة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي هي علاقات شراكة وتعاون مستمر وهو ما سيجعل الاتحاد الأوروبي ملتزما بدعم مصر لانجاح تجربتها مشيرة إلي أن الدعم الذي تم اقراره لمصر جاهز حاليا.