لا أستغني عنه

عمري "40 سنة" قضيت نصفها في دوامة المرض. فأصبت بقصور بالدورة الدموية الوريدية وظللت أعاني من جلطات وخروج بالساقين. وفي نهاية الأمر تم بتر الساقين من أعلي الركبة حتي الحوض.
تم البتر علي مراحل تعذبت فيها طويلاً حتي استقرت حالتي. ولكن رحل والداي اللذين تحملا فوق طاقة البشر من أجلي وأثقلتهما الهموم والديون.
عشت سنوات قاسية عوضني الله عنها بزوجتي التي لم تلتفت لإعاقتي وتحملت ظروفي الصحية والمرضية.
اكتملت سعادتي بطفلة جميلة أضاءت لي حياتي. فعشنا حياة مستقرة كل دخلنا معاشي البسيط عن أبي. ولكن بمرور الوقت زادت مسئولياتي فخرجت بكرسي متحرك للبحث عن عمل. فتعاطف معي أحد الخيرين وتبرع لي بكرسي كهربائي غير حياتي وجعلني أقوم علي شئون أسرتي لدرجة انني لم أعد أقدر علي الاستغناء عنه.
مشكلتي هي أن البطاريات التي يعمل بها الكرسي تلفت وفوجئت بأن ثمنها 2500 جنيه فشلت بالطبع في تدبيرها. ومازال الكرسي بمصنع الجمهورية للأدوية في انتظار تدبير المبلغ المطلوب لإصلاحه.. فهل أجد من يساعدني؟!
رمضان أحمد- الإسكندرية