قرر المستشار محمد بدران المحامي العام لنيابات شمال أسيوط اخلاء سبيل الدكتور يحيي كشك محافظ أسيوط مؤقتاً بعد أخذ تعهد عليه بالحضور حين استدعائه بعد ورود تقرير اللجنة الفنية المشكلة لفحص حادث التصادم بين القطار وأتوبيس الأطفال بمنفلوط الذي راح ضحيته 54 طفلاً. كانت النيابة قد استدعت المحافظ للتحقيق معه في مسئوليته الاشرافية علي متابعة مرفق السكة الحديد بالمحافظة. استغرق التحقيق قرابة الساعتين حيث وصل المحافظ الي مجمع النيابات في حوالي التاسعة الليلة الماضية في جو من السرية حيث حضر في سيارة خاصة وبحارس واحد ودخل من الباب الخلفي للمبني. تبين أن اللجنة الفنية التي انتدبتها النيابة العامة يرأسها الدكتور حسن يونس بصفته استاذ الطرق بجامعة أسيوط. ويعمل أيضاً مستشاراً للمحافظة للطرق.. كما تضم اللجنة الدكتور محمود عنيب أحمد مدرس الطرق بكلية الهندسة والدكتور عبدالمنعم محمود نصيب أستاد الميكانيكا بجامعة أسيوط. من ناحية أخري توافد شيوخ السلفية يتقدمهم الشيخ محمد حسان الي القري المنكوبة بمنفلوط والتقديم العزاء لأسر الضحايا. وقد أصيب حسان باختناق نتيجة تزاحم الأهالي علي مصافحة بقرية الحواتكة. لكنه واصل برنامجه وتوجه مع مرافقيه إلي قرية المندرة لحضور المؤتمر الذي نظمته الجماعة الإسلامية. تحدث الشيخ محمد حسان عن قيمة الصبر. وأشار الي أنه تعلم من أهالي الضحايا المزيد مما جاء ليعظهم به من صبر وثبات. من ناحية أخري سطر أطباء مستشفي أسيوط الجامعي نصراً علمياً كبيراً. حيث تمكن فريق بقيادة د.طارق الجمال من اعادة الذراع المبتورة للتلميذ محمود أحمد مصطفي 6 سنوات الي وضعها الطبيعي. بعد جراحة ميكروسكوبية استغرقت 8 ساعات متواصلة. في سياق متصل شهدت عدة مزلقانات بالمحافظات أحداثاً كادت تؤدي الي كارثة مماثلة لما حدث في المندرة بأسيوط. ففي المنيا فوجيء سائق سيارة أثناء عبوره مزلقان الأخصاص بقدوم جرار قطار. دون اغلاق المزلقان. فعبره بسرعة وصرخ في العمال لاغلاقه. وأنقذ الموقف في آخر ثوان لأن هناك سيارات أخري كانت قادمة. وفي بلقاس بالدقهلية اعتدي مجهولون علي عامل المزلقان لأنه أغلقه أثناء مرور القطار. قبل أن يعبروا وتم نقل العامل للمستشفي. في العامرية بالإسكندرية لقي طالب مصرعه لأن المزلقان بدون عامل. فضلاً عن أن مياه المجاري أغرقته. في المنوفية اصطدمت سيارة أجرة ببوابة مزلقان أجهور الرمل. وقفزت الي منتصف شريط السكة الحديد لحظة قدوم القطار. وفي ثوان معدودة فتحوا البوابة ليسرع السائق قبل اصطدام القطار بالسيارة بثوان.