انتشر استخدام الهاتف المحمول داخل المدارس خلال ساعات اليوم الدراسي. رغم قرار وزير التربية والتعليم بمنع استخدامه داخل المدارس.. ولا يعد التليفون أداة اتصال داخل المدارس بقدر ما يمثله من خلل في العملية التعليمية والتربوية حيث يساعد علي انتشار المصنفات الاباحية والمقاطع الغنائية والغش في أحيان كثيرة.. وقد وصل انتشاره للمدارس الابتدائية. بما يعد ظاهرة تشكل خطورة كبيرة علي المجتمع. تدافع نشوي صبري- طالبة- عن وجود المحمول معها مشيرة إلي أنه أمر ضروري لا غني عنه.. فهو الوسيلة الوحيدة السهلة والمباشرة للتواصل مع أولياء الأمور طوال الوقت. وخاصة في أي حالة طارئة.. وتضيف نحن في المرحلة الثانوية لم نعد صغاراً حتي يتم منعنا من استخدام المحمول داخل المدرسة. فلدينا وعي حقيقي بالصواب والخطأ.. ومن الضروري اعادة النظر في تطبيق قرار المنع. خاصة انه غير مطبق في الواقع. وتوافقها الرأي مني عبدالعال- موظفة- مشيرة إلي أنها تعتمد علي المحمول كوسيلة اتصال مع ابنتها الطالبة بالصف الثاني الثانوي. حيث تتواصل معها طوال الطريق من المنزل للمدرسة أثناء الذهاب والعودة.. كما تتمكن من متابعتها أثناء تلقيها لأي من الدروس الخصوصية.. وتضيف.. لا نتحدي أي قرارات. لكن من حقنا الاتصال بأولادنا خاصة ان كن بنات لنطمئن عليهن. ويؤكد رجب عبدالمنعم- موظف- ان قرار المنع صائب ويجب تطبيقه ومتابعة تنفيذه فقد خلق استخدام المحمول فجوة كبيرة بين الأبناء وأولياء أمورهم. بعد ان أصبح أغلب أولياء الأمور يعتمدون علي المحمول في متابعة أبنائهم سواء كانوا بنينا أو بنات. واتخذه البعض وسيلة سهلة وغير مرهقة فاختفت الأمهات والآباء من أمام المدارس في انتظار خروج بناتهم بعد انتهاء اليوم الدراسي.. وهو ما يعد خطراً كبيراً. ويوافقه الرأي كمال حسن محمد- مقاول- مشيراً إلي ان المحمول داخل المنزل يشكل خطورة كبيرة علي سلوك الأبناء خاصة ان كن بنات.. فأصدقاء وصديقات السوء يدخلن داخل المنزل. بل وإلي غرفة النوم بواسطة هذا الجهاز.. أضاف قمت بمنعه نهائياً.. ليس فقط في المدرسة ولكن في المنزل أيضاً.. ويؤكد لن يحصل أبنائي علي المحمول الا مع بداية المرحلة الجامعية. فعندها سأثق في قدرتهم علي إدراك الأمور ومعرفة التقدير الحقيقي للخطأ والصواب نظراً لاكتمال نضجهم المعرفي بالأمور. تطالب- حنان بركة- عضو المجلس لحي غرب بوجود آليات واضحة لتطبيق قرار منع المحمول داخل المدارس.. حتي لا يظل حبراص علي ورق.. وفي حالة ضبط المخالفة يجب أخذ توقيع ولي أمر الطالب المخالف علي إقرار بعدم احضار ابنه إلي المدرسة ومعه المحمول مرة ثانية. ويضيف- محمد نصار- عضو المجلس المحلي لحي الجمرك ان هناك العديد من أولياء الأمور يجهلون تماماً أي معلومات عن خطورة وجود المحمول مع أبنائهم داخل المؤسسة التعليمية ويحصرون أهدافهم في الاطمئنان عليهم أثناء اليوم الدراسي.. وهو يوضح حجم الظاهرة التي يجب التصدي لها بسرعة. ويشير محمد بيومي- مدرس- لان تطبيق المنع داخل المدارس يجب ان يلازمه حملات توعية لأولياء الأمور بمخاطر المحمول. فالتلاميذ يلتفتون لتقليد زملائهم دون أي دافع ايجابي وراء وجود التليفون داخل المدرسة.. وفي النهاية يتحول المحمول لأداة فاعلة في هدم العملية التعليمية علي مختلف المراحل "ابتدائية- اعدادية- ثانوية" ويزداد السوء مع مرور الوقت. لتعم الفوضي مع غياب الوعي.