أبدي الخبير الكروي الدولي إبراهيم الجويني تعجبه من المطالبين بضرورة عودة النشاط فورا.. قال الجويني: كيف تعود المباريات ونحن نعيش حالة من انعدام الأمن الصحيح لتأمين المباريات أقول إن ما حدث في استاد بورسعيد لم يحدث في تاريخ كرة القدم علي مدار مائتي عام وهو ما جعل المسئولين يتحفظون من عدم تكرار هذا الحدث. وبصراحة عندهم حق. تساءل الجويني: نحن محترفو كلام لا نستفيد من أخطائنا علي الاطلاق. قال: ماذا حدث منذ توقف الكرة في فبراير الماضي.. لقد وضعت النيابة "8" اشتراطات لضمان سلامة الجميع لم ينفذ منها شيء. وأضعنا الوقت في المطالبة بعودة الدوري علي أنقاض أحداث مريرة لم يفكر أحد بشكل إيجابي في وضع نظام للكرة المصرية وضوابط تضمن للجميع العدل والمساواة. ولم نحاول تطوير أنفسنا ونعيد ترتيب البيت من الداخل. أهدرنا الوقت في صراعات حول المناصب والترشيحات والاستغاثة بالفيفا في مشاكل وفضائح. وظلت سياسة فرد العضلات.. والحقونا.. والتدخل الحكومي. وأين الكرة ومصلحتها.. لا أحد يفكر. وكلها تصريحات عنترية غير مدروسة عن المسابقة وعودتها دون وضع حلول جذرية لمشاكلها. للأسف لمطالب الفيفا أن تساعدنا في وضع نظام أساسي صحيح وبرامج إعداد مدربين ولوائح قوية محترمة. الكرة المصرية تحتاج إلي مخلصين يخططون. تكون لديهم رؤية فنية راقية ولها هدف أسمي هو تطويرها. أضاف رئيس اتحاد الكرة الأسبق: لابد أن تنفذ كل الاشتراطات الكفيلة لضمان عدم تكرار ما حدث.. الكل عليه دور لابد أن يؤديه.. الاعلام عليه مسئولية التوجيه والنصح بدلا من بث روح التعصب والمنزل عليه دور تربوي والمدرسة التي كانت من أهم العوامل في انتعاش الكرة المصرية خاصة. والرياضة عامة. اختفي هذا الدور تماما وضاعت الكرة المصرية وكان نتاج هذا مذبحة استاد بورسعيد. مصر كان بها خمس مناطق للكرة. الآن أصبحت 27 منطقة.. هل هناك مجلس إدارة قادر علي وضع المعايير الأخلاقية وإدارة 27 فرعا. ومتابعتهم لا يوجد لدينا نظام أو خطوات نسير عليها. كورة بدون جمهور كيف؟ رفض الجويني عودة المباريات بدون جمهور قائلاً: من ينادي بعودة الدروي بدون جمهور للسلامة إنسان لم يلعب كرة حتي لو كان نجما.. للأسف تركنا كل إنسان يدلو بدلوه في أمور لا يعرفها.. كيف يكون لدينا احتراف. وكيف ألعب الدوري بدون جمهور؟ مسألة نلعب ونسوي الأمور ستخلق مشاكل كثيرة ولن تكون واقعة بورسعيد هي الأخيرة. سنظل في مستنقع المشاكل والتدهور لأننا نرضي بأنصاف الحلول وليس لدينا رغبة في التطوير والتطهير وابعاد العناصر الفاسدة التي لا هم لها إلا مصالحها الشخصية. أقول لجهابذة الفضائيات: الجمهور هو روح الملاعب وعصبها. باعث الحياة والحماس.. اللعب بدون جمهور أكذوبة. ما هو إلا تخليص مصالح. لابد أن نكون أمناء ومخلصين لإصلاح الكرة إذا كنا نريد عودة الدوري. أضاف الجويني: الكرة المصرية تتعرض لكارثة ليس من اليوم. ولكن منذ أن اعتدينا علي الملاعب داخل المدارس. وألغينا دوري المدارس الذي كان يساهم بمسابقاته العديدة في اكتشاف نجوم كثيرين للأسف حولنا الملاعب إلي فصول وضاع الكثيرون ساد التعصب.. لابد من التكاتف من أجل المنتخب. طالب الجويني الجميع بالتكاتف حول المنتخب الوطني الذي أصبح علي أعتاب الوصول إلي كأس العالم بالرغم من الظروف الصعبة. ولابد من توفير المناخ المناسب له. مؤكدا ان هناك مشاكل كثيرة تواجهه في ظل غياب المسابقات. ولكن الحل في تنظيم معسكرات طويلة ومباريات كثيرة لا نعتمد علي الأجندة الدولية فقط. عن لقاء الأهلي والترجي قال: سيكون صعبا فالأهلي ظروفه هي التي وضعته في هذا الموقف أنا أحييهم علي وصولهم للنهائي في ظل غياب الجمهور الذي يحمسهم ويساندهم.. ظروف الترجي أحسن لكن ليس أفضل.. أتمني أن يحقق الأهلي البطولة التي تعتبر الأصعب في مشواره الأفريقي.