* عودة مسابقة الدوري العام في ظل هذه الظروف أمر مستحيل خاصة بعد مجزرة بورسعيد حيث إن الحالة النفسية للأجهزة الفنية وجميع اللاعبين والجماهير سيئة للغاية.. ولا يوجد أي فرد لديه القدرة هذه الأيام للذهاب إلي الملاعب لمشاهدة مباريات كرة حتي لو كانت ودية.. اختفت الجماهير من متابعة التدريبات تماماً وأصبحت المدرجات خلال هذه التدريبات أشبه بدار المناسبات في العزاء لا حس ولا خبر.. حتي عندما يحرز أي لاعب هدفاً لا يشعر بالمتعة وشاهدنا ذلك في اللقاءات الودية للمنتخبين القومي الأول والأوليمبي.. ومع ذلك البعض من أصحاب المصالح أصبحوا يطرقون علي وتر عودة الدوري بدون جماهير وأقول لهم الجماهير هي العصب الأساسي لنجاح المباريات واختفاء الجماهير تجعل أي لاعب لا يبدع إطلاقاً مثل الأطرش في الزفة.. وكنا نتمني من قلوبنا أن تستمر المسابقة التي كانت قوية جداً هذا الموسم للنهاية ولكن ما حدث في بورسعيد يجعل الكل يفكر قبل اتخاذ أي قرار لعودة الدوري في كيفية التعامل مع المشاغبين في المرحلة المقبلة هل بقانون جديد لشغب الملاعب وأقول هناك قانون مازال ساري المفعول خاص بشغب الملاعب ولكنه لم يتم تفعيله إطلاقاً.. إننا في أشد الاشتياق لعودة الحركة والحيوية في الملاعب المختلفة.. ولكن بعد أن يتم ضبط إيقاع المدرجات والقصاص من قتلة ضحايا بورسعيد الأبرياء.. ويجب أن تكون العودة بكل جديد سواء جماهير خاصة بعد أن توحدت صفوفها واستفادة من درس بورسعيد شاهدنا الألتراس الأهلاوي والزملكاوي والإسماعيلاوي والإسكندراني يداً واحدة في الأحداث الأخيرة وهي نقطة انطلاق جديدة في التشجيع.. نبذ التعصب بكل أشكاله مطلوب وتوعية الجماهير أيضاً مطلوبة. كما أنني في غاية الحزن بسبب الضحايا الذين لا يتعدي عمرهم ال15 ربيعاً فلابد خلال المرحلة المقبلة أن يكون سفر البراعم في هذه السن لمؤازرة الأندية في الملاعب المختلفة له ضوابط ولابد من مواقف أولياء الأمور قبل سفرهم لأنهم أصحاب خبرة قليلة وليس لديهم القدرة علي التصرف بحكمة في الظروف الصعبة وهذا ليس اعتراضاً علي قضاء الله وقدره ولكن لابد من زيادة تأمين الجماهير خاصة صغار السن جداً. * الزمالك يدافع عن اسم وسمعة الكرة المصرية اليوم في اللقاء الثاني له في مسابقة رابطة الأبطال الأفريقية.. حيث يلعب مع يانج أفريكانز بطل تنزانيا.. الكل في انتظار الزمالك لكي يحقق فوزاً يصعد به للدور الأول.. وكل الظروف مهيأة للزمالك فالفريق التنزاني ليس رهيباً والزمالك تعادل معه وسط جماهيره إيجابياً واللقاء اليوم بدون جماهير والفوز مطلوب من أجل مسح دمعة حزن من أحزان جماهير الكرة المصرية الآن.