أنا الشعب صاحب كل السلطات والتشريعات.. خلقنا الله أحراراً وقت بدء الخلق والخليقة وبعث إلينا الرسل والأنبياء لكي يبصرنا بشئون ديننا ودنيانا وتصوغ لنا القوانين التي نسير بها وفقا لما أقره الله وهذه الدنيا طريقنا للآخرة للحياة السرمدية.. من عمل خيرا فلنفسه ومن عمل شرا فسوف يلاقي من ربه جزاء يبصرنا يما كسبت يداه. من هذا المنطلق الشعب صاحب الدستور وليست هناك أفضلية لفرد دون آخر.. كل فئة من المجتمع لها أحقية وتريد ان تكون الأفضل وصاحبة حصانة والسؤال الذي يطرح نفسه تلقائيا حصانة علي من؟! علي بعضنا البعض؟ "كلكم لآدم وآدم من تراب" نريد تغيير وظائفنا ونضع بعضنا مكان بعض.. القاضي يضع نفسه مكان المعلم الذي علمه أصول الكتابة لماذا لا تكون له هو السلطة وأيضا لماذا رجل الدين ان يكون صاحب سلطات في النقد والصحفي والكاتب والطفل والخادم والبواب والسائق والمرشد السياحي والفلاح ومأمور الضرائب كلنا وحدة واحدة ولا فرق بيننا الا بالعمل ونظافة اليد والطهارة.. أنا لست مشرعا أو مصلحا اجتماعيا ولكن لي رأي بصفتي الشعب فأنا الدستور وأنا صاحبه.. القاضي مستمد القوة من الله تعالي وهو العدالة وهي صفة من صفات الواحد القهار العدل فيجب عليه ألا يطالب بسلطة فالذي استمد قوته من الله لا يخاف بشرا وأيضا عضو مجلس الشعب الذي انتخبه المواطن لا سلطة له علي الذي اختاره لأنه أتي به فلماذا تفرقون المجتمع وتقطعون أوصاله وتتبعون الفرقة والضغينة بين بعضنا البعض.. نريد مؤسسات حاكمها الشعب فقط هو الذي يأتي بالأفراد ويقيلها وأن نحذف من الدستور السلطات وتكون السلطة للشعب فقط ويكون الرئيس أي رئيس بانتخابات حرة هو الحكم والفيصل بين جميع السلطات هو الذي له الحق ان يعين ويقيل والشعب له الحق ان يقيله إذا انحرف عن المساواة والعدل.. لا تتعبوا قلوبنا في أمور محددة.. الرئيس انتخبه الشعب ورضي ان يكون حاكما له ففوضه في كل شيء اليوم يحكمنا رئيس ذو مرجعية اسلامية وغدا يا عالم من يحكمنا طالما ان الشعب هو الذي يختار وهو صاحب السلطات فلابد ان نحتكم إليه ويضع الدستور باسم الشعب صاحب السلطات والتغيير.. لا أحد فوق أحد ولا نريد تميزا وكما خلقنا الله احرارا نريد هذه الحرية.. لأن الحاكم لم يعطها لنا انما اعطانا الله إياها ومن الآن لابد ان نتفرغ لأعمالنا وكفانا ما نحن فيه.