أسواق الوادي الجديد أيام الاربعاء والخميس والجمعة تأتي متتالية في آخر أيام الأسبوع ولكنها مكانيا تتباعد المسافات بينها بمئات الكيلو مترات بين الأسواق الثلاثة حيث سوق الاربعاء بمركز بلاط وهو يبعد 200 كيلو متر عن سوق الخميس بحي البساتين بالخارجة وحوالي 400 كيلو متر عن سوق الكفاح بالفرافرة.. بدأت فكرة اقامة الاسواق بالمحافظة في بداية عام 2001 في عهد اللواء مدحت عبدالرحمن المحافظ الاسبق الذي نادي بمبادرة بأن تعود القرية كسابق عهدها منتجة بدلا من مستهلكة وتخصص مكانا ويوما في الاسبوع ويسمي سوق القرية والمدينة والمحافظة ومحاولة تعميمها علي كافة المستويات ولكن اختفت الاسواق بالقري والمدن وتبقي من التجربة 3 اسواق شهيرة تحمل اسماء ايام نهاية الاسبوع. يقول محمد عطية نقيب الفلاحين بالمحافظة ان مشكلة الفلاح الحقيقة في مصر والوادي بصفة خاصة هي التسويق محليا وعالميا ووجود اسواق في الوادي الجديد هي فرصة لتبادل المنفعة بين الفلاح والمنتج والتجار الوافدين من خارج المحافظة سواء من أسيوط أو المنيا أو سوهاج أو الواحات البحرية ومن الوجه البحري الشرقية والدقهلية حيث يتم شراء الماشية والحيوانات في ابقار وعجول وماعز واغنام وجمال من سوق الجمعة بالكفاح بمركز الفرافرة وفي سوق الاربعاء بمركز بلاط والداخلة والخميس بواحات الخارجة تجد الخضراوات والفاكهة والطيور والدواجن الحية والجبن والحبوب ومحلات البقالة. ويشير محمد عمر الاسيوطي مدرس بالخارجة إلي انه يسيطر علي سوق الخميس بالخارجة حاليا الاشغالات والمخلفات البيئية والانفلات الاخلاقي والإجرامي وتعاطي المخدرات من التجار والباعة المتجولين الذين يقفون في سوق الخميس بالرغم من دور مديرية الأمن وادارة الدفاع المدني والحريق والمباحث الجنائية والمرور بالتعاون مع الوحدة المحلية لمركز مدينة الخارجة يشن حملة لازالة اشغالات الباعة الجائلين وازالة الاكشاك العشوائية وضبط الخارجين علي القانون بحي البساتين بالخارجة. ويطالب المهندس سيد أمين بالفرفارة بتزويد سوق الكفاح بالفرافرة بالخدمات والمظلات ولاسيما ان هناك رسوما قيمتها 5 جنيهات تحصل من التجار والفلاح والمنتج لدخول سوق الجمعة بالكفاح والذي يتوافد عليه التجار لشراء الانتاج الحيواني وبيعه في القاهرة والجيزة والشرقية. وتري سيدة عبدالله - بائعة بسوق الاربعاء بمركز بلاط - ان مركز بلاط شرع حاليا في نقل السوق إلي مكان أكبر بجوار المنتزة بمدينة بلاط وطالبت بتجهيز السوق وذلك ببناء محال وباكيات وسور للسوق الجديد بالمدينة مشيرة إلي أن السوق يتميز بأنه متنفس لربات البيوت والمرأة المعيلة التي تريد تسويق أقل كمية من البيض والجبن والحمام وباكورة الخضراوات والفاكهة البلدي وهي التي تقوم بزراعتها محليا وهي التي تجد الاقبال عليها بخلاف سيارات الخضراوات والفاكهة التي تأتي من اسواق اسيوط للبيع ثم تتجه إلي التجول في شوارع قري الداخلة وبلاد لحين الانتهاء من الكمية ثم عودتهن محملات بالانتاج الحيواني أو الحبوب وبلح الوادي. وأوضح أيمن منصور سائق سيارة نصف نقل بالداخلة ان الخوف من العين والحسد السبب في فشل جميع التجارب والمحاولات لاقامة سوق عمومي لمركز الداخلة وغرب الموهوب خاصة انها تعتبر اكبر قرية منتجة علي مستوي المحافظة لتسويق المنتجات بدلا من الوقوع فريسة للسماسرة والتجار خاصة في الانتاج الحيواني.