حذر مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخلي" الوكا بياني" من تزايد أعداد المشردين والنازحين داخليا في بلدان عديدة من العالم نتيجة الصراعات المسلحة والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث. وقال المقرر الأممي إن اكثر من 26 مليون شخص اضطروا الي النزوح في العام الماضي بسبب النزاع المسلح والعنف انتهاكات حقوق الإنسان في حين نزح ما يقرب من 15 مليون شخص خلال نفس العام بسبب المخاطر الطبيعية المفاجئة. واضاف في تقريره -المقدم الي الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان توفير الحماية والمساعدة للأشخاص النازحين داخليا - أن السنوات العشرين الماضية شهدت تقدما مهما في استجابة المجتمع الدولي لمسألة التشرد الداخلي من قبل المجتمع الدولي. لكن لا تزال هناك تحديات هائلة تواجهنا من بينها النمو السكاني السريع وانعدام الأمن الغذائي والمياه إلي جانب عوامل أخري مثل الكوارث الطبيعية و تغير المناخ. مشيرا الي أنه من المتوقع أن تؤدي جميع هذه العوامل الي زيادة النزوح الداخلي في المستقبل. وقال الخبير المستقل إن الاستجابات لحالات التشرد الداخلي يتطلب من الدول والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني أن تكون مستعدة لاعتماد خطط شاملة تعالج جميع أنواع ومراحل التشرد الداخلي. ودعا الحكومات إلي تبني تدابير إيجابية, منها علي سبيل المثال نجاح آليات حل النزاعات. وأوصي الخبير الأممي لحقوق الإنسان بتطبيق آليات نظم التأهب والإنذار المبكر, فضلا عن تدابير بناء القدرات التي تعزز قدرة السلطات المحلية للحكومات والمجتمع المدني علي مواجهة عمليات النزوح الداخلي.