لأول مرة منذ فترة طويلة تتفق القوي السياسية بالإسكندرية من مختلف الأحزاب علي مطلب واحد وهو رفض الدكتور "حسن البرنس" القيادي الإخواني كنائب لمحافظ الإسكندرية. وانتشرت البيانات المختلفة الرافضة له في جميع انحاء الإسكندرية. يقول أحمد شعبان أمين حزب التجمع بالإسكندرية.. لا يوجد في السياسة "عند" فنحن لا نعاند الشعب أو نجعل حياتهم جحيماً فهذا ما تفعله جماعة الإخوان وكانت تحارب أي خطوة يدفع بها الرئيس مرسي "مصر" للأمام.. فلقد سبق وأن أصدرنا العديد من البيانات ووقفنا وقفات احتجاجية ضد تعيين د.حسن البرنس كمحافظ للإسكندرية. ففوجئنا بالمحافظ المستشار محمد عطا من خارج الإسكندرية وليس له علاقة بالجهاز التنفيذي ويرفض لقاء أي من القوي السياسية أو الالتقاء بالمواطنين أو الإعلاميين حتي كرهنا أنفسنا. فكان المفاجأة د.حسن البرنس نائباً له. لماذا لا نعرف وما هي خبرته أو خبرة المحافظ في أي عمل تنفيذي. أما عادل درغام "أمين حزب الأحرار" فيقول: ما هي خبرة البرنس في العمل بالجهاز التنفيذي حتي ولو في العمل السياسي فقد فوجئنا به عضواً لمجلس شعب لم تكتمل له دورة واحدة..كما أن واقعة ادعائه بقيام الطرف الثالث بمحاولة قتله واتضح عدم صحتها مازالت حديث الإسكندرية.. ثم القبول من عند الله والناس لا تتقبله. أنها محاولة صريحة لأخونة الدولة. أما جبهة مناهضة أخونة الثغر فقد أصدرت بياناً أعلنت فيه رفضها أي دعوات للالتقاء بالبرنس وأكدت علي أن محافظة الإسكندرية هي محافظة تنويرية. وأن الإسكندرية أجرمت عندما قالت لا للإخوان فكان العقاب بتعيين محافظ الإسكندرية الذي لا يحظي بقبول لدي الشعب السكندري والقوي السياسية والثورية ثم جاء د.حسن البرنس نائباً لتصبح الإسكندرية عاصمة الحزب الواحد. أما التيار المدني الديمقراطي الذي يضم 28 حزباً وحركة سياسية فقد أعلن عن رفضه لتعيين الدكتور حسن البرنس نائباً لما يمثله ذلك من تحد للقوي المدنية والثورية واستفزاز لمشاعر السكندريين الذين صوتوا بأغلبية كاسحة لمرشحي الثورة والقوي المدنية.. أما التيار الشعبي المصري فقد أصدر بياناً وزع في جميع انحاء الإسكندرية معلناً فيه عن رفضه التام للبرنس. أما أحمد رفعت المنسق العام لاتحاد ثوار الإسكندرية فأكد.. أن الدكتور البرنس هو صاحب مستشفي استثماري شهير بالإسكندرية وليس له أي علاقة بالعمل السياسي أو التنفيذي ولم نسمع عنه سوي بالتليفزيون.. أكد إسلام حافظ أحد شباب الثورة أن اختيار البرنس نائباً للمحافظ هو التفاف علي إرادة الحركة الشعبية عندما ترددت أخبار قبل ذلك عن اختيار البرنس محافظاً للإسكندرية وقوبل برفض شديد ثم تم اختيار محافظ آخر وبعدما هدأت الأجواء تم تعيين البرنس نائباً للمحافظ تمهيداً لتوليه المنصب فعلياً. أضاف بهاء الدين محمد ناشط سياسي أن حسن البرنس شخصية تصادمية ومستفز في تصريحاته علي الفضائيات وأشار إلي أن الإسكندرية لها مشاكل معروفة مع الإخوان وأرادوا بذلك وضعها تحت الكنترول لأحكام السيطرة عليها.