السكة الحديد: إنهاء خدمة مشرف قطار لتغيبه عن العمل وتعطيل القطار نصف ساعة بالمنوفية    وكالات أنباء عالمية: نشعر ببالغ القلق على صحفيينا في غزة جراء التجويع الإسرائيلي    قيادي بحزب مستقبل وطن: بيان الخارجية كشف حجم الحملة الدعائية المشبوهة حول دور مصر فى دعم فلسطين    ويتكوف: رد حماس يظهر عدم رغبة في التوصل لوقف في إطلاق النار    مران الزمالك - فيريرا يكثف التدريبات الخططية قبل مواجهة دجلة وديا    بتروجت يفوز على وي بهدف وديا    "لم يتبق أي أجزاء أصلية في جسدي".. وفاة هوجان أسطورة المصارعة    بايرن ميونخ يجهز عرضا جديد من أجل دياز    وزارة الرياضة تشكل لجنة قانونية لدراسة استقالات اتحاد تنس الطاولة    تسمموا بمبيد حشري لا ترياق له.. سبب وفاة الأطفال الستة بالمنيا يكشفه لأول مرة أستاذ السموم المختص بالواقعة - فيديو    الأرصاد: ذروة الموجة الحارة تبدأ غدا الجمعة وتستمر حتى الثلاثاء.. ودرجات الحرارة تتجاوز 40 في القاهرة    مصرع شخصين إثر حادث تصادم أعلى الطريق الإقليمي في الشرقية    كورال أطفال بورسعيد يحيي ذكرى ثورة يوليو ضمن فعاليات معرض الكتاب الثامن    «الشاطر» يواصل صدارة شباك التذاكر.. و«أحمد وأحمد» يلاحقه    اجتماع موسع بمستشفيات قنا الجامعية لبحث تعزيز الجودة ومكافحة العدوى    وزير البترول : إرسال طائرتى هليكوبتر من مصر لقبرص لإخماد حرائق غابات ليماسول    جمال الكشكى: دعوة الوطنية للانتخابات تعكس استقرار الدولة وجدية مؤسساتها    موعد انطلاق المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2025    "ابن أصول".. الغندور يعلق على رحيل مصطفى شلبي عن الزمالك    أبو تريكة قدوتي.. أول تعليق لإبراهيم عادل بعد انضمامه للجزيرة الإماراتي    "المشاط" تدعو الشركات السويسرية لاستكشاف الإصلاحات وزيادة استثماراتها في مصر    قالت إن "زوجته وُلدت رجلا وستموت رجلا".. ماكرون يقاضي ناشطة أمريكية    إعلام فلسطيني: استشهاد 19 ألف طفل خلال الحرب على قطاع غزة    رفع 36 مركبة متروكة ومتهالكة في شوارع القاهرة والجيزة    الأمن يضبط 4 ملايين جنيه من تجار العملة    أول صورة للزوجة ضحية الميراث في الفيوم.. شقيق ينهي حياة أخيه وزوجته    الرئيس الإيراني: نواجه أزمة مياه خانقة في طهران    "كان نفسي أقرأ في المصحف".. سيدة أسوانية تودع الأمية في ال 76 من عمرها    منة عرفة تتألق بعدة إطلالات جريئة في المالديف    بعد فتحها مجانًا.. إقبال على المواقع الأثرية في عيد الإسكندرية (صور)    "لوك كاجوال".. بشرى بإطلالة شاطئية جريئة ومبهجة عبر انستجرام    خالد الجندي: مساعدة الناس عبادة.. والدنيا ثمَن للآخرة    ما كفارة التهرب من دفع تذكرة القطار أو المترو؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يحاسب الإنسان على المحتوى المنشور على السوشيال ميديا؟ أمين الفتوى يجيب    الزيارة الثانية خلال يوليو.. الباخرة السياحية "AROYA" ترسو بميناء الإسكندرية -صور    "الصحة" تتخذ خطوات للحد من التكدس في المستشفيات    الصحة تشارك في المؤتمر الدولي ال17 لمناظير المخ والعمود الفقري (INC 2025)    لعلاج الأرق- تناول هذه العصائر قبل النوم    «خطافة رجالة».. غفران تكشف كواليس مشاركتها في مسلسل فات الميعاد    مصرع شخصين فى تصادم سيارة ودراجة بخارية بالشرقية    نشرة «المصرى اليوم» من الإسكندرية: «التأمين الصحى» تبحث تطبيق المنظومة.. و40 طريقة صوفية تحيي الليلة الختامية ل«المرسى أبوالعباس»    «هجرة» و«ملكة القطن» و«رقية».. ثلاثة أفلام عربية تشارك في مهرجان فينيسيا السينمائي بدورته ال82    رفع 50 طن نواتج تطهير من ترع صنصفط والحامول بمنوف    شعبة الدواجن تتوقع ارتفاع الأسعار بسبب تخارج صغار المنتجين    جامعة الإسكندرية تبحث التعاون مع التأمين الصحي الشامل لتقديم خدمات طبية متكاملة    تشغيل كامل لمجمع مواقف بني سويف الجديد أسفل محور عدلي منصور    وزيرة التضامن تثمن جهود النيابة العامة وزياراتها لدور الرعاية بالجمهورية    وزير الخارجية والهجرة يلتقي رئيس جمهورية مالي ويسلم رسالة خطية من فخامة رئيس الجمهورية    عمرو الورداني: نحن لا نسابق أحدًا في الحياة ونسير في طريق الله    المجلس الأعلى للإعلام يوافق على 21 ترخيصًا جديدًا لمواقع إلكترونية    انفجار لغم يشعل صراعا بين كمبوديا وتايلاند.. اشتباكات حدودية وغارات جوية    تحليل رقمي.. كيف زاد عدد متابعي وسام أبو علي مليونا رغم حملة إلغاء متابعته؟    أمين الفتوى: لا يجوز التصرف في اللقطة المحرّمة.. وتسليمها للجهات المختصة واجب شرعي    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال النصف الأول من 2025    شهدت التحول من الوثنية إلى المسيحية.. الكشف عن بقايا المدينة السكنية الرئيسية بالخارجة    جامعة قناة السويس تُعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني وتُقرّ دعمًا للطلاب    معسكر كشفي ناجح لطلاب "الإسماعيلية الأهلية" بجامعة قناة السويس    بنسخ خارجية لمختلف المواد.. ضبط مكتبة بدون ترخيص في الظاهر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النظام السابق يقود حتي بعد الثورة
نشر في المساء يوم 10 - 10 - 2012

للثورة قانونها الذي تفرضه علي نظام تحول إلي "سابق" بكل عناصر فساده.. الثورة تأتي لتغيير لا لترقع في نظام تهلهل. وبعد ثورة 25 يناير وعلي مدار عامين لم نلحظ أي تطور في المؤسسة الثقافية وزير يروح وآخر يأتي ويبقي المشهد متجمداً.. وهنا يُطرح السؤال: لصالح من يُراد للمشهد الثقافي ان يظل مفرخة لتغييب الوعي وتجهيل الشعب؟!
لماذا لم يعزل الفاسد وتطهر الوزارة؟! لماذا لعبة الشطرنج بين حكومات تأتي وتذهب وهي تتعامل مع وزارة الثقافة علي أنها وزارة زائدة في المجتمع مع أنهم استفادوا منها أيما استفادة في خطة تجريف مصر فكان التجريف الثقافي بعد تاريخ وتراث أنار آلاف السنوات؟!
من هنا كان تبني "صالون المساء" هذه القضية المهمة من خلال صفحة "الناس والثقافة" الفساد في هذه الوزارة المشكلة والحل: في حضور نخبة من كبار المثقفين منهم: د. حامد أبوأحمد ود. أسامة أبوطالب ود. مرعي مدكور. ود. خالد فهمي. ورضا العربي والكاتب المسرحي ابراهيم محمد علي وياسر أنور وبكري سلطان ود. إيهاب سلام ومحمود عبده ومجدي عبدالرحيم ومحمد حسين ومحمود علام. ود. عصام عريب ومحمد العزوني وغيرهم والذين طرحوا رؤاهم وأصدروا بياناً وقعوا عليه وجمعوا توقيعات الأدباء والمثقفين لرفعه لرئيس الوزراء د. هشام قنديل.
قال د. أسامة أبوطالب: الثقافة المصرية متدهورة منذ تولي فاروق حسني الوزارة في أواخر الثمانينيات فقد جاء دون خطة قومية ثقافية تعبر عن شخصية مصر ولم يفكر في تكوين هذا المشروع علي مدار أربعة وعشرين عاماً كان فيها وزيراً للثقافة اعتمد في ادارته علي أهل الثقة لا أهل الخبرة وكانت خبراته متأثرة بما رآه في أوروبا وهذا في حد ذاته لم يكن سيئاً لو استمر ولكن سرعان ما بدأت هذه التصورات التي كانت في مخيلته في الهبوط وبدأ في مساعدة أصدقائه علي التهافت علي السلطة والمناصب الرفيعة في الوازرة فكلما تم انشاء مؤسسة في عهد فاروق حسني سيطر عليها أحد هؤلاء والمهم ان يكون راضياً عنهم. واعتمد العمل الثقافي علي طرح رؤي شكلية وشعارات زائفة دون مضمون حقيقي ودون اعتبار لاهدار المال العام في مشاريع ضخمة لا قيمة لها مثل مهرجان المسرح التجريبي الذي كان ينفق عليه أكثر من أحد عشر مليون جنيه سنوياً وتشارك فيه فرق مسرحية أقل ما توصف به "قمامة الفرق" من أوروبا وفي نفس عهده نهب تراثنا الفني في أرشيف السينما المصرية وكذلك كنوز ومقتنيات للمسرح وللفنون الشعبية حتي دون العرض السينمائي بيعت بعد ان كانت تمتلكها الدولة في ظل خصخصة أملاك مصر.
ان الفساد بكل آلياته ومنهج عمله مازال مستمراً في وزارة الثقافة حتي الآن وكأن الثورة لم تصل إلي باب وزارة الثقافة فلم يحدث أي تغيير علي الرغم من ان اعادة بناء الوزارة من جديد وتأسيسها وبث الروح الثورية فيها ممكن طالما هناك بشر مهمومون بتلك القضية الخطيرة وهي بناء عقول تفكر وتسعي للتغيير.. الامر ليس مستحيلاً فكما ان هناك فسدة هناك شرفاء من أبناء هذا الوطن ولعلنا نتذكر مشروع ثروت عكاشة وبناءه لمؤسسة ثقافية قوية في عهد مجال عبدالناصر.. كيف دمرت وانهارت هذه المؤسسة بمجرد سيطرة وزير بلا رؤية وبلا مشروع قومي ومن هنا نعيد قراءة المشهد هل نستطيع في ظل الأوضاع الحالية اعادة هيكلة وزارة الثقافة من جديد؟ نعم وبكل تأكيد.
د. مرعي مدكور: من الصعب ان يكون الفساد الذي عشش في وزارة الثقافة المسئوله عنه د. صابر عرب فهذا الفساد بدأ منذ سنوات ولكن الخطر الحقيقي في التوريث الذي حدث في وزارة الثقافة فقد أعتادت قيادات تلك الوزارة إلي توريث مناصبهم لأصدقائهم وبهذا انتشر الفساد والمحسوبية في الوزارة كلها لم تترك قطاعاً واحداً وقد ظهر هذا في الجوائز بوضوح وكذلك مشروع النشر ومكتبة الأسرة والقراءة للجميع من خلال سيطرة أفراد علي المناصب المسئولة عن صنع القرار وهيمنتهم علي الثقافة داخل مصر وخارجها وقد تسبب هذا في فضائح كثيرة سجلت علي مدار السنوات الماضية كما غاب الدور في الأقاليم التي أصبح النشاط فيها شكلياً ومهدداً للمال العام.
"تطهير الفساد"
لهذا فتطهير الفساد أكبر من إمكانيات وزير الثقافة د. صابر عرب لأن الفساد متجدد ويحتاج لصدمة لاقتلاعه وحال وزارة الثقافة لن ينصلح الا بصلاح الأجيال القادمة التي تستطيع ان تضع الثقافة الجديدة وتساهم فيها وعلي هذا يجب ان نلتفت إلي برامج الاحزاب السياسية الجديدة والقديمة التي تجاهلت الثقافة في برامجها ولم تهتم بواقع الثقافة.
* د. حامد أبوأحمد: الحياة في عهد مبارك كانت مسرحية هزلية فلا مشاريع جادة ولا إنجازات حقيقية المهم هو "الشو" الاعلامي الذي يخدم علي ما نهبوه وهربوه للخارج.
لهذا كان الانهيار في كل مجالات الحياة والثقافة جزءاً من هذا الانهيار وهذا طبيعي.. ولكننا الان نطالب بانتقال روح الثورة لوزارة الثقافة التي تعاقب عليها أربعة وزراء ولم نلمس أي تغيير وحتي الرغبة في هذه التغيير غير موجودة.. فقد أعطيت صابر عرب مجلة الهلال والتي فتحت ملف الجوائز الذي يعبر عن فكر هذه الوزارة وفساده والتي لم يتغير فيها أي شيء بعد الثورة الا ان الوزير الذي يمنحها للأدباء والفنانين أصبح يمنحها لنفسه فالموظفون التابعون له يصوتون له فهذا طبيعي!!
ولعل في معرض كلامي أحب ان أشير إلي دور "المساء" في تبني هذه القضية الهامة سواء في صفحة "الناس والثقافة" أو صالون المساء علي مدار شهرين أو أكثر فقد تربينا علي هذا الدور الفعال للصحف قبل ان يختفي وتصبح صحافة أخبار فقط ولكن "المساء" تعود بنا إلي ذلك التاريخ وتخدم قطاعاً كبيراً يطرح قضاياه الساخنة.. ولهذا أقول علي الصحف ان تعود لدورها في كشف الفساد.
الفلول يتحكمون
وفي قضيتنا بوزارة الثقافة أقول ان الفلول مازالوا يتحكمون في مفاصل الدولة وقد طلبت من صابر عرب بعد لقائنا به- هذا اللقاء الذي طرحته "المساء" أيضاً- طالبته بالتغيير ولكنه قال إن هذا سيكون صعباً وإنه قد يسقط الوزارة وقد أخبرته عن تجربتين مماثلتين ولم تسقط الوزارات بعدها كحالة البرازيل وتركيا اللذين قاما بتفتيت الفساد وتغيير الدولة المنهارة إلي دولة كبري وان ما يراه مستحيلا فعله د. مرسي عندما طهر المجلس الأعلي للقوات المسلحة بقرار حسم الأمر ولم تهدم المؤسسة.
* د. خالد فهمي: جزء من الأزمة الواقعة الان ان المؤسسة السياسية التي تدير الحكم في مصر وعلي الرغم من قربي الشديد منها فكرياً وثقافياً الا انها لا تعتبر الثقافة شيئاً مهماً وهذه كارثة بكل المقاييس وهذا يقودنا إلي الصراع الكبير الدائر بين فصيلين كبيرين هما فصيل اليسار والتيار الاسلامي وهناك حالة من الايهام تؤكد ان الفصيلين لن يلتقيا ومع ذلك هناك مقولات طرحت منذ فترة قالها هشام شرابي واحد من أخص رجال التيار العلماني منذ عشر سنوات ان العالم مقبل علي الانتحار ان لم يعتبر العقد الأول الحادي والعشرين عقداً للمثقفين وأكد علي هذا الكلام ما طرحه يوسف القرضاوي وهو نموذج أعلي للاسلاميين قال في موسوعته "فقه الجهاد" الجهاد الحقيقي هو الجهاد الثقافي.
علينا إذن ان نبحث في أنماط الثقافة التي تزرع الانتماء وتجذره.. ففي عامين من عمر الثورة لم يحدث إدارة جيدة للفعل الثقافي وهذا خطأ استراتيجي كبير.. نحن نتساءل عن انكماش الفعل الثوري ونحلم بان يقدم لنا النظام القائم مفاجأة كالتي قدمها لنا د. مرسي مع المجلس العسكري.
علي الحكومة ان تتجاوز مرحلة الثبات وتطرح طرحاً مغايراً ويكون في قلب الثقافة فأنا أؤيد ان صابر عرب ليس في قلب الثقافة وهذا يذكرني بمقولة شهيرة: "من لا يستطع الزواج لا يطلب رخصة بالزنا" فكونه لا ينتمي للثقافة فكراً وموضوعاً ويطالب بأن يكون علي رأس المؤسسة فهذه جريمة يجب ان يحاكم عليها.
الفساد الأكبر!!
* إبراهيم محمد علي: الفساد تغلغل داخل مصر كلها ولكن فساد وزارة الثقافة هو الأخطر والأكثر هدماً لأي أمة وهذا ما حدث فقد قاموا بقتل المواهب والحلم الشريف ومازالوا يتحكمون في كل شيء.. يلغون الأفكار الجيدة ويروجون للأفكار الهدامة.. أين مهرجان الكاتب المسرحي مثلا والذي أشرف عليه د. أسامة أبوطالب وقدم ثمانية عشر اسماً في عالم التأليف المسرحي والاخراج المسرحي.. في مقابل مهرجان المسرح التخريبي أو التجريبي كما كانوا يطلقون عليه والذي خرب ذائقة المواطن المصري؟! لابد من التطهر لابد من الانتقام للشهداء من أصحاب المواهب فكل موهبة مقتولة أعتبره شهيداً من شهداء هذه الوزارة.
* رضا العربي: هناك عصابة حكمت وزارة الثقافة منذ سنوات طويلة وهي جزء من منظومة فساد وعصابة أكبر حكمت مصر كلها أهدرت مال شعبها.. أما وزارة الثقافة التي يعني بها صالون اليوم فقد أهدرت كرامة العاملين بها عندما تتجاهل الخبرات لتصف الواسطة ولا أدل علي ذلك من مشكلة محمود رفعت وغيره.
الشق الثاني من الفساد جائزة الدولة التي حصل عليها الوزير وكل مؤهلاته أنه أكاديمي وإصرار علي تجاهل رغبة المثقفين في إعادتها.
هناك أيضاً المجلس الأعلي للثقافة والذي تحول كل دوره لحانوتي يقيم الحفلات لتأبين الاصدقاء من الأدباء بدلاً من وضع الخطط الاستراتيجية والسياسات والتطوير لكافة القطاعات التابعة للوزارة لابد من وضع قوانين تنظم دوره وتلزمه به.
أما عن هيئة قصور الثقافة والتي تعتبر قاطرة للثقافة المصرية فقد تخلت أيضاً عن دورها في سياسة لوزارة تعتمد تغييب الوعي.
الفساد أكبر من قطاع أو قطاعين.. الفساد يرجع إلي الابقاء علي العناصر الرئيسية الفاسدة من الفلول وشبكة من العلاقات السرية الفاسدة التي تحميها أجهزة رقابية.
* محمود عبده: حاول بعض الحاضرين استثناء د. صابر عرب من منظومة الفساد التي صنعها وزير الثقافة الاسبق- فاروق حسني- في وزارة من أهم الوزارات وهذا غير منطقي... فصابر عرب لو لم يكن مرضياً عنه من فاروق حسني ونظام مبارك ما بقي في دار الكتب والوثائق رئيسا لها أكثر من عشر سنوات بل وأضيفت هيئة الكتاب أيضاً لاشرافه حتي قامت ثورة يناير وهما تحت إمرته.. ولكي لا نلقي التهم جزافاً هناك مستندات نشرت عن العطايا والاكراميات التي منحها صابر عرب أثناء توليه رئاسة الدار لرجال مكتب فاروق حسني ليظل الوزير راضياً عنه وهناك مستندات منحها لرجال الشرطة لترضي عنه الداخلية!!
هذا بخلاف حالات تسرب وثائق مخطوطات وسرقتها من الدار في عهده بل الأخطر ان مؤسسة فورد الأمريكية المرتبطة بالمخابرات الأمريكية قد نظمت سبع دورات تدريبية في دار الكتب والوثائق كان آخرها سنة 2010 وقام صابر عرب نفسه بالمحاضرة فيها مقابل ألف جنيه في الساعة!! وفي الوقت نفسه فإن مركز ترميم الوثائق في دار الكتب يعمل في ترميم وثائق الدول العربية ويهمل الوثائق المصرية!! هذا بخلاف ميكنة دار الكتب والوثائق المصرية والمفروض ان يقوم بمسح ضوئي لهذه الوثائق وحفظها علي جهاز الحاسب الآلي وقد شهد هذا المشروع العديد من الكوارث التي تحتاج لتحقيق فوري!! وهناك ملف شديد الخطورة يفتح الان له علاقة وثيقة الصلة بدار الوثائق هو ملف ممتلكات اليهود في مصر والحجج والوثائق التي يستخدمها اليهود لم تخرج الا من دار الوثائق المصرية!!
وهذا ما يستدعي تحقيقاً وفي حال ثبوت خروج هذه الوثائق من الدار لابد من محاسبة القائمين عليها لأن هذا العمل من قبيل الخيانة.
* مجدي عبدالرحيم:في العهد البائد كانت هناك حظيرة كبيرة صنعها فاروق حسني بأمر النظام استوعبت الكثير من المثقفين وعيب جداً ان يتواجد هؤلاء بعد الثورة في قمة المشهد الثقافي فكيف لمن خرب وساهم في تدهور الأحوال الثقافية ان يتواجد حتي الآن؟! علي الشرفاء من النخبة ان يتناسوا ذواتهم وان كانوا جادين فلا سبيل الا القضاء وتقديم المستندات والشهادة علي كل المخالفات دون اعتبارات لصداقة أو قرابة لان مصر الان هي الأولي بالوفاء والاخلاص.
* بكري سلطان:لماذا لا يريدون الجرد لمحتويات الدار ولماذا لا يتم الا الحصر لما في الدار؟ علي المسئولين التحقيق وفوراً قبل ان تنتقل محتويات الدار الي الفسطاط وتضيع الحقيقة ومن صالون المساء أوجه رسالة لرئيس الجمهورية بأن هناك جريمة ستتم لو نقلت الدار لباب الخلق دون جرد.
لقد ظل صابر عرب رئيساً للدار لمدة اثني عشر عاما لم يفكر في الجرد أو التطوير للمكان وموظفيه.. والتطوير الذي أعنيه بتثقيف العاملين واعدادهم لان يكونوا أصحاب رسالة تثقيفية مستغلين إمكانيات الدار التي من الممكن ان تكون جهة للسياحة التراثية وان تستخدم كقوة ناعمة لأننا نملك تراثاً كبيراً وجميع الدول تسمي مثل هذه الدور "المكتبة الوطنية" ويسمحون بزيارتها كتنشيط للسياحة التراثية.. ولكن صابر عرب لم يهتم الا بمصالحه وتحويل الدار لإعارة داخلية بندب أصدقائه للعمل بالدار وهذا موثق بمستندات: هناك أيضاً حالات سرقة لوثائق فقط كل ما نطالب به تحقيق وجرد فهل هذا كثير؟
مشروع النهضة
* د. عصام الغريب: إنني أؤكد ان مشروع النهضة بلا معالم ان لم يكن في أول اهتماماته الثقافة ووزارتها لأن الفساد الثقافي هو الأخطر من المالي والاداري لانه إفساد للوعي وللعقل ثم أنني أتساءل كيف يتم اختيار الوزراء بتقرير من الرقابة الادارية هل هذا منطق؟
ان يأتي وزير للثقافة بعد ثورة 25 يناير وهو لا ينتمي للثورة بل حاول منع العاملين بالدار من المشاركة في الثورة وكان يقوم بتحذير الموظفين ويطمعهم في مكافآت وغيرها هذا بالاضافة للفساد وقد قمت بإبلاغ النائب العام وكانت النتيجة إحالتي للنيابة الادارية واقالتي من عملي.. وزير الثقافة الذي قدم استقالته من حكومة مستقيلة ليحصل علي جائزة ويعود!! لماذا لا يفتح ملف صابر عرب؟!
* محمد العزوني: أطرح سؤالا من أهم الأسئلة التي يجب ان تطرح هل الثقافة هي المرحلة التي نرجوها الان.. علينا بالدفع لهذا السؤال لان رجال النظام السابق هم المتحكمون في الأوراق والمستندات حتي الان في الدار وغيرها كيف في وجود هؤلاء نستطيع حماية الثورة؟
* محمود علام: الفساد هو فساد الادارة الوسطي هؤلاء الذين تم اختيارهم بعناية ليخربوا وسوف يدافعون عن هذه المكتسبات بكل قوة.. لذلك يجب أولاً تطهير الادارة الوسطي والبحث خلف الوزير الذي قضي اثني عشر عاماً في دار الكتب وستة أعوام في هيئة الكتاب ولم ينتج الا مخالفات وعندما أصبح وزيراً عليه الا يكتشف ما حدث من مخافات لهذا أتي بأصدقائه وتابعيه لمكانه وقد أوصلنا هذا بكل الطرق للمسئولين فماذا كانت النتيجة عاد.. وزيراً مرة أخري!
* ياسر أنور: أزمة وزارة الثقافة هي أزمة مصر كلها.. الخلل في كل مؤسسات الدولة وقبل ان نحاكم صابر عرب وزير الثقافة علينا ان نحاكم د. هشام قنديل الذي رشحه للوزارة بعد استقالته في وزارة مستقيلة.. كيف؟! هذه السلبية وقلة الاهتمام في اختيار وزراء ضعفاء يدفعنا للسؤال: هل هناك تواطؤ بين صابر عرب ود. قنديل؟!
لابد ان يكون هناك استراتيجية للاصلاح علينا ان نحدد أين ملامح الفساد؟ وان نسأل أنفسنا ونجيب هل إقالة صابر عرب تصلح الفساد؟ أم ان الفساد تجاوزه!!
* د. ايهاب عبدالسلام: القماشة الفاسدة واحدة فصلت منها كل الوزارات بما فيها وزارة الثقافة لذا القضية الان هي هل نغسل الثوب أم نغيره؟ وبهذا نعود إلي ان اعادة تكليف د. صابر عرب كان خطاً كبيراً نرجو ان يصحح هذا الخطأ سريعاً.
ولذا أقول إننا قبل ان ننتهي من صياغة الدستور لابد ان نضع مادة انتقالية تفيد بأن كل من تم تعيينه بالاسناد المباشر في السنوات العشر الأخيرة من القيادات يجب ان يفصل فإن لم تأت هذه المادة فلن ينجح أشرف الشرفاء والا فلنعتبر ان ترقية الفاسد للخلاص منه هو الحل الوحيد كما يحدث الان!! يقوم الوزير بتحويلهم لمستشارين مكافأة لهم علي الافساد والفساد!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.