جاء اختيار الدكتور محمد صابر عرب ليتولي مهام حقيبة وزارة الثقافة في وقت قاتل وهام وضيق للغاية, ولكنه وعد ببذل كل ما يملك من جهد مراهنا علي جهود المخلصين من أبناء مصر معه ليرتفع الشأن الثقافي. كما يجب له أن يكون, المثقفون الذين يحملون الهم الثقافي علي عاتقهم كانت لهم مطالب من الوزير الجديد جاءت علي النحو التالي. طلب الروائي محمد جبريل من وزير الثقافة أن يتصدي لجريمة كبري يعد لها وهي إلغاء وزارة الثقافة من الأساس, حيث يعد الآن لائحة جديدة للمجلس الأعلي للثقافة ليضم تحت مظلته جميع الهيئات التابعة لوزارة الثقافة, وأضاف جبريل, أري أنها جريمة كبري بحجة أن الدول الكبري ليس بها وزارة ثقافة رغم أن هذا خطأ كبير, فهناك العديد من الدول بها وزارة ثقافة مثل فرنسا وألمانيا. وقال: إن وزارة الثقافة يجب أن تبقي وإذا كان بها عيوب أو فساد أو ظواهر سلبية لابد من إصلاحها. بينما يقول الدكتور مدحت الجيار الاستاذ بجامعة الزقازيق, نرحب به وزيرا للثقافة فهو ليس غريبا عن المثقفين ونحتاج منه التدعيم المالي لكل المؤسسات الثقافية في الوزارة لأن هذا سيكون قوة دافعة للحركة والاستمرار, ونطلب منه أن يلتقي بشكل دوري مع الكتاب والمثقفين ليتعرف علي نبض الشارع الثقافي ومدي علاقته بما يحدث الآن علي الصعيد السياسي. كما نحتاج إخلاء الوزارة من الانتدابات والرواتب العالية جدا, والرواتب المتدنية جدا وباختصار نحتاج إعاد هيكلة رواتب ومكافآت الوزارة لأنها مؤشر حقيقي لنجاحها. أما الروائي فؤاد قنديل فيري أن هذا إجراء لم يأت في موعده, وقال إن عرب مكسب لوزارة الثقافة وتجربته الثقافية جيدة, وإذا أتيح له الوقت سوف يقوم بالكثير من أجل تطوير العمل في الوزارة وتفعيل دورها الذي لم يتحقق منذ قيام الثورة. ومن جانبه, أكد الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة أن صابر عرب خير خلف لخير سلف لمقدرته الكبيرة علي العطاء والإخلاص في كل المناصب التي تولاها, ولكن بشكل عام وزير الثقافة الذي سيأتي الآن سيقود العربة في نفس الطريق بالرغم من أن وزارة الثقافة تحتاج الي عملية جراحية كبيرة. ويري الكاتب فكري النقاش أن الوزير أمامه العديد من المهام الجسام منها مثلا الاهتمام بالمسرح والسينما والاهتمام بالمشروعات المؤجلة, وقال الوزير: إن توفيق الحكيم لم يعرض له عمل مسرحي من عشر سنوات, وأن75% من أعماله لم تعرض علي المسرح, وأن دار الكتب تسير وفقا لما تراه, وأن هيئة الكتاب مثلا ليس بها سلسلة للجوائز المحلية, واستكمل وزارة الثقافة تحتاج لمبدع فهي ليست وظيفة كما يتصورها البعض. ويقول الروائي إبراهيم عبدالمجيد: وزارة الثقافة بالذات عمل زائد عن الحاجة الآن خاصة ونحن نسعي لايجاد ديمقراطية حقيقية. ويؤكد الشاعر عبدالمنعم رمضان أن اخر وزير ثقافة لمصر رغم فساده هو فاروق حسني. وقال من بعد الثورة والي الآن لم يأت وزير ثقافة لمصر, ويبدو لي أن الثقافة مهانة جدا, ولذلك لا يعتني أحد باختيار المسئول عنها, وأتصور أن كل من تولي هذه الحقيبة من بعد الثورة دخلوا الامتحان ولم يكتبوا سطرا واحدا حتي ليخطئوا. وعن تولي صابر عرب قال رمضان من خلال تجربته في دار الكتب والوثائق أثبت أنه بلا خيال ثقافي, وأنه سيكون موظفا بدرجة وزير, ومصيبة كبيرة عندما يتحول الوزير الي موظف. وأضاف رمضان عندما تولي عيسي باشا وزارة المعارف أراد أن يسخر من طه حسين فكتب حسين عنه عبارة يقول فيها جعلوه وزيرا فنجعل.