نظمت الحركات النسائية والمبادرات المناهضة للتحرش وعدد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وقفة احتجاجية الليلة الماضية أمام قصر الاتحادية للمطالبة بتضمين المرأة في الدستور الذي يجري إعداده حاليا وتقديم وثيقة للرئيس مرسي تتضمن جميع مطالبهم في وضع مشروع قانون لتجريم ظاهرة التحرش الجنسي التي تفاقمت في الفترة الأخيرة. أكد منظمو الوقفة أن مطالبهم متعددة وخاصة باللجنة التأسيسية للدستور ومواد الدستور الجديد وضرورة وضع المرأة ضمن تشكيل اللجنة التأسيسية بدلا من تهميشها مثلما عانت أيام حكم مبارك. قالت د. عزة كامل منسق حركة 4 أكتوبر ومبادرة فؤادة ووتش ان الهدف من تنظيم الوقفة الاحتجاجية هو تقديم رسالة واضحة وصريحة الي د. مرسي بعد مرور 100 يوم من تنصيبه رئيسا للجمهورية مفادها عدم وجود دور محدد للمرأة في الحياة السياسية من خلال عدم وضعها ضمن اللجنة التأسيسية للدستور مشيرة إلي انها سوف تتقدم بوثيقة إليه خاصة بحقوق المرأة في الدستور لان حقوق المرأة لا تتجزأ من حقوق المواطنة وانها كانت ذراعا اساسيا خلال نضالها التاريخي والمتراكم عبر حلقات متصلة حتي ثورة 25 يناير وساهمت في انجاحها واستشهدت هي وابناؤها في سبيل انجاحها. أضافت ان بداية تهميش المرأة في آليات تحقيق أهداف الثورة بدأت في تمثيلها الهزيل في مجلسي الشعب والشوري وانتهاء باللجنة التأسيسية لوضع الدستور مشيرة إلي أن هناك آلاف النساء اللاتي تبوأن مناصب قيادية واثبتن جدارتهن في كل المناصب. قالت دينا محمد راشد: ان الوقفة الاحتجاجية ضد قمع المرأة في الدستور وتعرضها إلي الكثير من حالات التحرش في الأيام الاخيرة إلي جانب الكلام المقزز حول زواج القاصرات وكثير من الشيوخ في الفضائيات يعد إهانة كبيرة للمرأة وعدم اعتبارها شريحة مهمة في المجتمع مشيرة إلي ضرورة تغيير المادة 36 في الدستور والتي تحكم بالمساواة بين الرجل والمرأة والاحتكام الي الشريعة الاسلامية. أوضحت أميرة العادلي ناشطة سياسية وعضو حزب الدستور والمؤتمر الوطني ان هذه الوقفة الاحتجاجية للتعبير عن رفضهم لافعال التحرش التي يواجهونها كل يوم بلا رد قوي من جانب الشرطة لردع تلك الافعال. حمل السيدات خلال وقفتهن أمام القصر الجمهوري لافتات مكتوباً عليها "لا للتحرش "و" معا رجال ونساء نكتب دستورنا "و" لا للمادة 36 لا لدستور يحمي الختان وارتدن تيشيرتات صفراء مكتوبا عليها مصر جابت ستات ولا دستور بدون 50% نساء وهتفن الستات في التأسيسية والنسبة 50% وصوت المرأة ثورة ثورة "و" الدستور للمصريين لا اخوان ولا سلفيين "و" مرسي يا مرسي.. حق المرأة قبل الكرسي. نظم عدد من السيدات المشاركات في الوقفة سلاسل بشرية علي رصيف قصر الاتحادية حملن خلالها لافتات تحمل صور د. سميرة موسي عالمة الذرة ود. تماضر الخلفاوي عالمة الطاقة الذرية والرائدة هدي شعراوي وسيدة الغناء أم كلثوم والمحامية مفيدة عبدالرحمن والكاتبة امينة السعيد والعالمة د. رشيقة الريدي. شارك في الوقفة مجموعة من الفنانين والاعلاميين مثل المخرجين داوود عبدالسيد ويسري نصر الله والاعلامية فاطمة ناعوت التي أكدت في حديثها ل "المساء" ان المرأة لا تقبل الاهانة والعوار مطالبة بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور خاصة وأن اللجنة الحالية لا تعبر عنهن ووضعت رغم أنف الجميع. حدثت بعض المشادات بين منسقي الوقفة النسائية وبين عدد من المواطنين الذين شاركوا في الوقفة لاتجاهات أخري ورفعوا لافتات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين وتحمل شعارات ضد مطالبهم واهداف وقفتهم الاحتجاجية. قالت ماجدة سعيد مقرر الاتصال بالحركة النسائية المصرية.. مشاركتنا في الوقفة للتعبير عن رفض تجاهلنا في اللجنة التأسيسية للدستور وكأننا لسنا ضمن أفراد المجتمع وفصيل يهتم بالدستور بتحقيق العدالة والمساواة واعطائنا حقوقنا المسلوبة مشيرة إلي ان هناك سيدات حملنا ورفعنا اسم مصر عالية مثل الرجال فلماذا إذن كل هذا التجاهل؟.