صدر كتاب جديد للزميل جمال زكريا بمؤسسة دار التحرير بعنوان "محمد صلي الله عليه وسلم في الكتب المقدسة" وفيه يتناول حياة الرسول منذ مولده وحتي قيام الدولة الإسلامية. يقول المؤلف في مقدمة كتابه إن الأمة الإسلامية تعيش هذه الأيام تحت سماء ملبدة بالغيوم علي أرض مليئة بأشواك الكيد والعنت تحتم علي حاملي مشاعل النور ان يعتصموا بالحبل المتين لإسكات صراخ الباطل وهتاف الزيف والافتراء. يقوم الكتاب علي عدة محاور رئيسية تتضمن الحديث عن تنبؤات الكتب المقدسة بسيد الخلق والمرسلين محمد صلي الله عليه وسلم.. أي البشارات التي بشرت به في كتبهم ثم تنبؤاته صلي الله عليه وسلم من عهده إلي قيام الساعة. يستعرض زكريا في الفصل الأول "محمد صلي الله عليه وسلم في التوراة" فيقول إن علماء بني إسرائيل فسروا نصوص التوراة عن محمد علي أنها لنبي عظيم سيكون من بني إسرائيل وقد تحدث الأنبياء من بعد موسي عليه السلام عن مجيء محمد وأن بني إسرائيل لما سمعوا صوت الله في جبل الطور "حوريب" وهو يتكلم مع عبده موسي وكان الجبل من هيبة الله يظهر نارا ودخانا فقالوا لموسي عليه السلام: "إذا أراد الله أن يكلمنا فليكلمنا عن طريق بشر مثلنا ونحن نسمع له ونطيع فاستجاب الله لطلبهم وأمرهم ألا يسمعوا من العرافين والسحرة وليسمعوا من النبي الآتي إلي العالم". وفي الفصل الثاني "محمد صلي الله عليه وسلم في الأناجيل" استشهد المؤلف بشهادات اليهود كما ورد في انجيل يوحنا عن بشارات نبي الإسلام رغم انهم حذفوا مجموعة هامة من البشارات وقاموا بتحريف التراجم أيضا لطمس الشهادات المتكررة لهذا النبي. كما قال القديس يوحنا عندما أراد أن يبشر بالنبي محمد صلي الله عليه وسلم في شهادته انه حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من أنت اعترف ولم ينكر وأقر بأنه ليس المسيح وعندما سألوه من هذا أجاب بأنه النبي محمد صلي الله عليه وسلم. محمد في إنجيل برنابا كما تحدث المؤلف بعد ذلك عن "محمد" في إنجيل برنابا وتنبؤاته صلي الله عليه وسلم إلي قيام الساعة والغيبيات التي تنبأ بها وتحققت في حياته صلي الله عليه وسلم وبعد انتقاله إلي الرفيق الأعلي ومنها ما تحقق في زماننا والمعجزات التي تحققت. اعتمد المؤلف في مراجعه ومصادره علي ما جاء في القرآن الكريم والكتاب المقدس وصحيح البخاري و"البداية والنهاية" والبيهقي "دلائل النبوة" والإمام مسلم في كتاب "الفتن عن قتادة" والإمام أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وصحيح البخاري والحاكم في المستدرك.